الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جناح سويسرا في «إكسبو» يستعرض مشروع «كلير سبيس».. 2025 أول مهمة لتنظيف الفضاء

جناح سويسرا في «إكسبو» يستعرض مشروع «كلير سبيس».. 2025 أول مهمة لتنظيف الفضاء
5 أكتوبر 2021 01:56

منى الحمودي (دبي)

يخطط علماء شركة «كلير سبيس» السويسرية، بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية للقيام بعملية تنظيف للنفايات الفضائية، وذلك بسبب تزايد بقايا الحطام من الصواريخ والأقمار الصناعية البائدة التي باتت تشكل خطراً على الأقمار الصناعية والمهمات الفضائية.
ويستعرض الجناح السويسري في «إكسبو 2020» مشروع «كلير سبيس»، الذي يضم الباحثين والأكاديميين من جامعة (EPFL) الرائدة في مجال التكنولوجيا والتقنيات والأكثر تقدماً في سويسرا، والذي يهدف إلى التقليل من المخاطر التي قد تتعرض لها مهمات الفضاء بسبب النفايات، وجعل المهمات المستقبلية للفضاء أكثر سهولةً ويسراً، وذلك عن طريق التخلص من الأقمار الصناعية غير المستخدمة ومكونات الصواريخ المهملة، والتي ستتفكك في الغلاف الجوي عند عودتها إلى الأرض.
وقال لوك بيجيه، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «كلير سبيس»: أصبحت الكميات المتزايدة من بقايا الحطام تشكل خطراً حقيقياً في الفضاء، وذلك لتأثيرها على المهمات الفضائية والأقمار الصناعية، وفي الوقت الحالي أصبح الانطلاق للفضاء ذا تكلفة معقولة ونتوقع استمرار مشكلة الحطام الفضائي».
وأضاف: «اختارت وكالة الفضاء الأوروبية شركة (كلير سبييس) لقيادة أول مهمة لإزالة الحطام في عام 2025، وذلك بإطلاق الروبوت المُعد لجمع الحطام المتناثر ذي الأربعة مجسات إلى الفضاء».

  • لوك بيجيه
    لوك بيجيه

وأوضح أن الحياة على الأرض أصبحت تعتمد على الكثير من الاستكشافات والتطورات في الفضاء، وأصبح الحفاظ على مدار الأرض خالياً من المواد التي قد تكون مُدمرة، حيث إن هناك آلافاً من القطع الصغيرة حول الكوكب، ويمكن لقطعة واحدة من الحطام أن تحدث ضرراً يماثل القنبلة اليدوية إذا اصطدمت بسرعة عالية بقمر صناعي أو مركبة فضائية، منوهاً بأن العديد من الأجسام الموجودة في الفضاء لا تعمل وتتحرك حول الأرض بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ويوجد ما يقارب 5000 جسم في المدار حالياً، والتي هي عبارة عن مراحل صاروخية أو أقمار صناعية فشلت في عملها، ويوجد من بينها 50 جسماً كبيراً وهي الأكثر إثارة للقلق.
وأشار لوك بيجيه إلى أن البنية التحتية الفضائية أصبحت أكثر أهمية في حياتنا، حيث إن الاتصالات والوصول إلى «الإنترنت» وتحديد المواقع وتقارير الطقس والطيران ومراقبة مستويات التلوث والغابات، جميعها تعتمد على تكنولوجيا الفضاء.
وحول طريقة تنظيف الفضاء، أوضح لوك بيجيه، أن المركبة المعدة خصيصاً لهذه المهمة ستقترب من الحطام في مدار آمن وتدور حول الحطام المراد جمعه، وبمجرد اكتمال التقاط الحطام، سيتم إبطاء سرعتها بدرجة كافية لإعادة دخول الغلاف الجوي في منطقة معينة، حيث توجد حركة جوية منخفضة لا يوجد فيها خطر من وصول الحطام للأرض. 
وأفاد، بأن المشروع لا يزال في مرحلة التصميم، ويضم دولاً أوروبية عدة و50 مهندساً و20 شركة، ومن المتوقع إطلاق المركبة بحلول عام 2025 بتكلفة تصل إلى 110 ملايين يورو (130.2 مليون دولار).

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©