أبوظبي (الاتحاد)
التقى سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، مجموعة من المتطوعين من الجهات المعنية في مجال التطوع لبحث الأعمال التطوعية، وتقدير جهود المتطوعين اللامحدودة ودورهم في خدمة المجتمع.
وعقد اللقاء الافتراضي بحضور معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة مكتب فخر الوطن، عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب في مؤسسة الإمارات، ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، بالتزامن مع إطلاق خدمة «ترخيص المتطوعين» التي تشرف عليها الدائرة بالتعاون مع مؤسسة الإمارات وهيئة المساهمات المجتمعية «معاً».
وأشاد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، بالجهود التي بذلها المتطوعون أثناء الجائحة، وعملهم الدؤوب في جميع أنحاء الدولة لدعم خط الدفاع الأول، وقيامهم بدور محوري في جهود الاستجابة.
وحث سموه المتطوعين على المشاركة والمساهمة في دفع العجلة التنموية للوصول إلى مجتمع نشط ومسؤول، مما يعزز التماسك والتلاحم المجتمعي، ويعود بالنفع على المجتمع ككل، مؤكداً سموه أن لدينا أفضل الكوادر التخصصية في مجالات التطوع المختلفة والتي تمتلك القدرات التي تؤهلها للمشاركة بفاعلية واحترافية في الأحداث والمناسبات المحلية والعالمية التي تستضيفها الدولة والتي نعكس فيها قيمنا المجتمعية.
وبلغ إجمالي عدد الساعات التطوعية التي ساهم بها المتطوعون في أبوظبي أكثر من 2 مليون ساعة تطوعية خلال العام الجاري حتى الآن، وبحسب قاعدة بيانات دائرة تنمية المجتمع شارك في الأعمال التطوعية حوالي 180 ألف متطوع لهذا العام. ومع فتح باب الترخيص مؤخراً، تسلمت الدائرة أكثر من 9600 طلب لترخيص المتطوعين في المجالات المختلفة، حيث تم ترخيص ما يقارب 2000 متطوع استوفوا الشروط من المواطنين والمقيمين.
ويهدف ترخيص المتطوعين إلى تطوير منظومة العمل التطوعي، من خلال تعزيز قدراتهم وتنمية بيئة داعمة تشجع على التطوع، وتوفر جميع الفرص المتاحة للمشاركة المجتمعية، والارتقاء بمكانتهم، وتطوير مهاراتهم للاستمرار بأداء أعمالهم القيّمة ذات الأثر الإيجابي.
ومع إطلاق خدمة ترخيص المتطوعين، أصبحت منظومة العمل التطوعي في أبوظبي متكاملة من حيث التشريعات والسياسات التي تعزز الإطار القانوني لنشاط التطوع، وتدعم الخدمة المتطوعين والجهات المعنية بالتطوع، بما يوضح الحقوق والواجبات والمسؤوليات لمختلف الأطراف المعنية، إضافة إلى التأكد من تحقيق الاستفادة المثلى من خبرات المتطوعين، وتطوير مهاراتهم.
وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان: «نثمن الخطوة المباركة لتنظيم المجال التطوعي في إمارة أبوظبي، إذ تعتبر خدمة ترخيص المتطوعين من الخدمات المهمة التي تشجع فئات المجتمع على المشاركة والمساهمة التطوعية في خدمة المجتمع، في سبيل دفع مسيرة التنمية».
واعتبر معاليه أن العمل التطوعي يساهم في بناء شخصية المتطوع عبر إكسابه قيم الإيثار والتسامح والعطاء وفعل الخير، من خلال اقتطاع جزء من وقته وجهده لمساعدة الآخرين، وهذه رسالة إنسانية تعكس أهمية هذا العمل الحضاري.
وأضاف معاليه: «بهذه المناسبة، نحن في مكتب فخر الوطن نثمّن جهود المتطوعين في خط الدفاع الأول، والذين ساهموا بمهاراتهم التخصصية في احتواء الجائحة والتصدي لها، وجسّد هذا التطوع أروع صور التلاحم والمساهمة المجتمعية».
من جانبه، أوضح معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، بأن خدمة ترخيص المتطوعين تأتي استكمالاً لسياسة العمل التطوعي التي أطلقتها الدائرة بهدف إيجاد بيئة مثالية وفعّالة للعمل التطوعي في إمارة أبوظبي عبر وضع التشريعات والسياسات والضوابط التي تكفل تشجيع المتطوعين وحمايتهم في مختلف الأنشطة المجتمعية ذات الصلة، مما يعطي قيمة وتقديراً لجهودهم وللساعات التي اقتطعوها من أوقاتهم لخدمة مجتمعهم، الأمر الذي يسهم في تشجيعهم وتحفيزهم على العمل التطوعي، فضلاً عن تعزيز دور الدائرة في منظومة التطوع وإيجاد مجتمع نشط ومسؤول، إيماناً من الدائرة بأهمية التطوع في بث روح الدعم والمساندة والتعاضد بين فئات المجتمع كافة.
وأضاف الخييلي: إن العمل التطوعي يعتبر خدمة إنسانية للمجتمع يسعى الجميع إلى تقديمها، خاصة في ظل توجيهات القيادة الرشيدة التي ترى التطوع قيمة وقامة في بناء المجتمعات على أسس إنسانية تؤسس لحاضر ومستقبل، مؤكداً حرص الدائرة على ترجمة رؤيتها إلى توفير حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع، بتقديم خدمات ذات جودة وكفاءة عالية، من خلال وضع البرامج التي تساعد على زيادة نشر الوعي بمدى أهمية المشاركة في العمل التطوعي، ودورها في تحقيق الازدهار ونمو المجتمعات وتقدمها، من خلال نشر ثقافة التطوع واستقطاب الفرص التطوعية في إمارة أبوظبي، إلى جانب إيجاد وتطوير فرص المشاركة والعمل المجتمعي التطوعي بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأوضح أن هناك 9 مجالات للتطوع في إمارة أبوظبي هي: التطوع التقليدي، التطوع للشؤون الاجتماعية، التطوع في حالات الطوارئ، التطوع في الفعاليات، التطوع الافتراضي، التطوع للزائرين، التطوع المؤسسي، التطوع التخصصي، التطوع في الخارج.
سياسة العمل التطوعي
تتضمن سياسة العمل التطوعي ثلاثة أنواع من التصاريح هي: تصريح متطوع والذي يتم إصداره للأفراد الراغبين بالتطوع، وتصريح الفريق التطوعي والذي يعد تصريحاً جديداً من نوعه يتم إصداره لمجموعة تتألف من 5 أفراد فأكثر من الراغبين في ممارسة العمل التطوعي من دون شرط التبعية لجهة أو مؤسسة، إلى جانب تصريح الجهات التي تستعين بالمتطوعين والذي يصدر للجهات الاعتبارية -سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص أو القطاع الثالث- التي ترغب بإشراك المتطوعين في عملياتها أو برامجها.
ودعت الدائرة الراغبين بالحصول على رُخص في المجال التطوعي إلى التقديم من خلال منصة «متطوعين. إمارات»، عبر الرابط التالي: https://volunteers.ae/abudhabi