عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد الدكتور عبد المجيد الزبيدي، رئيس جمعية القلب الإماراتية، أن أمراض القلب ما زالت تتصدر نسب الوفاة في دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه من كل ثلاث وفيات توجد حالة وفاة واحدة بأمراض القلب.
وأوضح أن نسبة الإصابة بالجلطات القلبية الحادة تشكل ما يقارب من 80% من الوفيات بأمراض القلب، مشدداً على ضرورة الوعي المبكر بأعراض الجلطات القلبية، حيث إن التدخل الطبي المبكر يساهم في تقليل حدة المضاعفات التي قد تحدث بسبب تأخر المريض عن الوصول لأقرب مركز أو مستشفى.
وأشار إلى أن هناك مجموعة من الأعراض يهملها البعض تشير إلى الإصابة بأمراض القلب، وتشمل ألماً شديداً في الصدر مصاحباً إلى ألم في الحلق، مع ألم في البطن والكتف والظهر، مع تعرق وأحياناً غثيان، موضحاً أن أمراض القلب تصيب الذكور والإناث بنسب متقاربة تقريباً، وقد تبدأ مع الذكور من عمر 30-40 سنة وهي أعمار مبكرة، فيما قد تبدأ بالظهور عند الإناث من عمر 50-60 سنة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجمعية في فندق رافلز بدبي، بمناسبة اليوم العالمي للقلب الذي يصادف في التاسع والعشرين من سبتمبر، تحت شعار «اسمع قلبك»، بحضور الدكتور عبد الله شهاب الأمين العام للجمعية، أعقبه جلسة نقاشية لأطباء القلب في الدولة لمناقشة آخر وأحدث المستجدات المحلية والعالمية المتعلقة بأمراض القلب
وأفاد الدكتور عبد الله شهاب، أن القسطرة القلبية باتت الآن تستحوذ على 90% من الأمراض القلبية، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تشهد سنوياً ما يقارب من 15000 ألف عملية قسطرة، منها ما يقارب 6000 عملية قسطرة في مستشفى القاسمي بالشارقة باستخدام آخر وأحدث الأجهزة الطبية، والباقي موزع على المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى في الدولة.
وأكد أن أمراض القلب على وجه التحديد، لا تزال هي التحدي الأكبر على الساحة الصحية، وهو ما يستلزم ويؤكد أهمية التوعية وأساليب الوقاية من الأمراض القلبية وطرق التشخيص المبكر.
ولفت إلى أنه يمكن تفادي مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 80% في حال اتباع أنماط الحياة الصحية والابتعاد عن المسببات، خاصة التدخين والسمنة والوجبات السريعة وممارسة الرياضة بشكل يومي.
وأكد الأمين العام لجميعة القلب الإماراتية، أن البنية التحتية الصحية في دولة الإمارات تعد من أفضل دول العالم، خاصة أن الجهات المعنية خصصت أماكن لقيادة الدراجات الهوائية والمشي المصممة وفقاً لأعلى المواصفات والمقاييس العالمية، مع ضرورة الكشف المبكر سنوياً لمعرفة الأمراض الأخرى التي قد تؤدي في حال عدم اكتشافها مبكراً لأمراض القلب مثل الضغط والكوليسترول والسكري.
وأوضح شهاب، أن أهداف الحملة التي أطلقها الجمعية تتمحور حول تثقيف وتوعية فئات المجتمع للحد من انتشار أمراض القلب التي تعتبر من أهم الأسباب المؤدية للوفاة المبكرة على المستويين المحلي والعالمي، إضافة إلى أهمية اتباع نمط الحياة الصحي لفئتي البالغين والأطفال.
حملة
تركز الحملة حول التوعية الشاملة بجميع أمراض القلب مثل أمراض تصلب الشرايين بكل أنواعها، وأمراض ضعف عضلة القلب واضطراب كهربائية القلب، بالإضافة للعوامل المؤدية إلى مثل هذه الأمراض كضغط الدم المرتفع، ومرض السكري، والسمنة وارتفاع الدهون بالدم، وكذلك التدخين.
وذكر أن الحلقة الطبية لأطباء أمراض القلب، التي عقدت ضمن الحملة، ناقشت الأهداف الصحية المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وشملت الحد من انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية والعبء الاقتصادي المترتب عليها من خلال الترويج للسلوكيات الصحية، بما يشمل تنظيم البرامج التثقيفية في مراكز الرعاية الصحية الأولية، ووضع الدليل الإرشادي للكشف المبكر والعمل على تطبيقه، وذلك لضمان التشخيص المبكر لعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
كما تتضمن الحملة، فعاليات أخرى، أبرزها منشورات التوعية على مواقع التواصل الاجتماعي، ستطلق الجمعية الإماراتية للقلب جلسة تثقيفية افتراضية لتثقيف وتوعية شعوب منطقة الخليج في تمام الساعة 7 مساء في يوم 29 سبتمبر الموافق يوم الأربعاء المقبل، بحضور كبار أطباء القلب للإجابة عن استفسارات المستمعين.
