عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
تشهد دولة الإمارات خلال الربع الأخير من العام الجاري، 3 أحداث فضائية بارزة يعد أهمها استلام أول دفعة من البيانات العلمية لمسبار الأمل، إضافة إلى استضافة مؤتمر الفضاء الدولي، والمشاركة في فعاليات الأسبوع العالمي للفضاء. وتواصل الدولة خلال الربع الأخير من العام الجاري، مسيرة المنجزات التي تم تحقيقها خلال عام 2021 ضمن قطاع الفضاء، وشملت وصول مسبار الأمل إلى مداره بنجاح، وإطلاق القمر الاصطناعي المصغر «ظبي سات»، إضافة إلى اختيار دفعة جديدة من رواد الفضاء في الدولة.
ويشهد الربع الأخير، وصول الدفعة الأولى من بيانات مسبار الأمل، والتي سيتم تحليلها ودراستها ومشاركتها مع المجتمع العلمي من وكالات الفضاء والهيئات والمؤسسات الدولية الفاعلة في القطاع، وذلك بهدف الاستفادة من بيانات مسبار الأمل، حيث من المتوقع أن تساعد البيانات، العلماء والباحثين على الوصول إلى فهم علمي أعمق للعمليات التي تدور داخل الغلاف الجوي للمريخ، خصوصاً فيما يخص تلاشي غازي الأوكسجين والهيدروجين اللذين يعتبران المكونين الرئيسيين للماء، وهو ما قد يساعد في تفسير العديد من الظواهر العلمية المرتبطة بهذا الكوكب.
ويحمل مسبار الأمل، 3 أجهزة علمية هي كاميرا الاستكشاف الرقمية وكاميرا رقمية لالتقاط صور ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ، وتستخدم أيضاً لقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي للكوكب الأحمر، بالإضافة إلى المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية، ويقيس الأوكسجين وأول أوكسيد الكربون في الطبقة الحرارية للمريخ والهيدروجين والأوكسجين في الغلاف الخارجي للمريخ.
ويتضمن الحدث الثاني، استضافة المؤتمر الدولي للفضاء، والذي سيستقطب 5 آلاف شخص متخصص وخبير من 80 دولة، يناقشون آلاف الأوراق العلمية المتخصصة، حيث يعد المؤتمر الأكبر في قطاع الفضاء على مستوى العالم وتستضيفه الدولة للمرة الأولى عربياً منذ انطلاقه في عام 1950.
وسيتضمن المؤتمر، العمل على تقوية وتعزيز أطر التعاون بين جميع البلدان في قطاع الفضاء، كما أنه يعد فرصة جيدة لعقد شراكات متنوعة في هذا القطاع، واستفادة الدول العربية المشاركة مما سيتم طرحه لتطوير مشروعاتها وخططها ذات الشأن.
ومن جهتها، تشارك دولة الإمارات ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للفضاء، والذي يعقد خلال أكتوبر المقبل تحت عنوان «النساء في الفضاء»، حيث تبرز الدولة منجزاتها في تمكين الكادر النسائي بالقطاع، والتي تتضمن اختيار أول رائدة فضاء عربية وهي نورا المطروشي، إضافة إلى الوجود الفاعل للمرأة في وكالة الإمارات للفضاء، وتمثل 52% من إجمالي العاملين، منهن 44% في مناصب قيادية، ووجود مهندسات فضاء يشكلن 33%.
