دبي (الاتحاد)
كشفت «ريوايرد» (RewirEd)، المنصة العالمية الأولى من نوعها التي تهدف إلى إعادة صياغة مستقبل التعليم، عن استكمال استعداداتها لاستضافة قمتها العالمية الرائدة للتعليم «قمة ريوايرد» المُقرر عقدها خلال الفترة من 12 إلى 14 ديسمبر 2021 ضمن أنشطة أسبوع «المعرفة والتعلّم» الذي سيُقام في إطار فعاليات إكسبو 2020 دبي.
وتم إطلاق منصة «ريوايرد» بقيادة دبي العطاء وبالشراكة مع إكسبو 2020 دبي وبالتعاون الوثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وبالشراكة مع الأطراف الفاعلة العالمية بهدف إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل مستقبل مزدهر ومستدام ومبتكر ومتاح للجميع.
وتهدف «قمة ريوايرد»، التي تعد جزءًا من منصة «ريوايرد»، والتي من المتوقع أن تستقطب حوالي 2,000 مشارك، إلى إيجاد حلول للتحديات التي يواجهها العالم في مجال التعليم من خلال استكشاف مجموعة من المنهجيات الجديدة كلياً ومنح المشاركين فرصة فريدة للتوصل لرؤية موحدة واتخاذ إجراءات ملموسة كفيلة بالارتقاء بمستقبل التعليم.
وتم فتح باب التسجيل للجميع للمشاركة في القمة، التي تهدف إلى إقامة حوار عالمي فعال حول التعليم من شأنه أن يساعد في تغيير مفهوم التعليم من «المستحيل» إلى «الممكن». ويمكن التسجيل للحضور من خلال الموقع الإلكتروني: www.rewired2021.com/ar/summit
وسيكون هذا الحدث البارز الذي سيجمع مختلف الأطراف الفاعلة، بما فيها الحكومات وصانعو السياسات التعليمية وقادة الأعمال وممثلو الشباب من جميع أنحاء العالم، مناسبة مهمة لكشف النقاب عن مواضيع مهمة ومحفزة، وتتضمن سلسلة من الأفكار والتجارب المشتركة التي تم تصميمها بأسلوب يحث على التحوّل من المفاهيم التقليدية إلى التركيز على الأفكار المبتكرة، بالإضافة إلى معالجة التحديات المنهجية والمعقدة والهيكلية التي تؤثر على نظام التعليم. وتتيح هذه المواضيع استكشاف وفهم مجموعة متنوعة من وجهات النظر والتحولات المنهجية اللازمة للمساهمة في تطوير قطاع التعليم بشكلٍ أفضل مستقبلاً.
مشاركة عالمية
وانضمت هيئات ومنظمات دولية رائدة إلى قمة «ريوايرد» من أجل إنجاح هذا الحدث العالمي، وتشمل: اليونيسف، واليونسكو، و«المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، و«المنتدى الاقتصادي العالمي»، و«الشراكة العالمية من أجل التعليم»، ومبادرة «التعليم لا يمكن أن ينتظر»، و«برنامج الأغذية العالمي»، و«منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية»، و«البنك الدولي»، ومكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي.
وفي معرض تعليقه على القمة العالمية وأهدافها النبيلة، قال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء والمفوض العام لجناح «دبي العطاء» في معرض إكسبو 2020 دبي: تَعِد «قمة ريوايرد» في دبي أكبر تجمع عالمي للتعليم بحضور شخصي من شأنه أن يوفر لجميع الأطراف الرئيسة الفاعلة من جميع أنحاء العالم منصة استراتيجية ضرورية من أجل دعم التعليم بطريقة هادفة. وسيكون «إكسبو 2020 دبي» منصة مثالية لإقامة حوار حقيقي على مستوى العالم حول مستقبل التعليم، لاسيما في ظل المتغيرات العالمية الراهنة والتأثُّر الشديد لقطاع التعليم حول العالم، والذي شهدناه على مدى الـ 15 شهراً الماضية بسبب تفشي جائحة «كوفيد-19»، وتهدف القمة التي ستنعقد على مدار ثلاثة أيام إلى معالجة التحديات التعليمية التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، إلى جانب استكشاف منهجيات جديدة تماماً لإعادة صياغة مشهد التعليم، بحيث يمكن لجميع الأطفال والشباب في كل مكان الحصول على التعليم المناسب للمستقبل».
دعم دولي كبير
وحظيت القمة المرتقبة بمستوى كبير من الدعم من قادة قطاع التعليم والأطراف الفاعلة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بمن فيهم وزراء للتعليم ومتحدثون بارزون وممثلون عن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والأوساط الأكاديمية، بالإضافة إلى ممثلين عن الشباب والقطاعين العام والخاص من كل أنحاء العالم.
من جانبه، قال معالي غوردن براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي ورئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق: «كُنا نطمح لنكون أول جيل في التاريخ يحظى فيه كُلّ طفل بفرصة الذهاب إلى المدرسة، غير أن أزمة كورونا منعتنا من تحقيق هذه الغاية. لقد حان الوقت لنعمل سوياً لتطوير كافة الإمكانيات، ليس لبعض الأطفال فحسب، بل لجميع الأطفال دون استثناء. ستُعقد «قمة ريوايرد» في ديسمبر 2021 لتكون نقطة فارقة ستترك أثراً كبيراً على قطاع التعليم».
من جهتها، قالت هنريتا فور، المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف: «عمّقت أزمة (كوفيد-19 ) التي شهدها العالم من أزمة التعليم العالمية وألقت الضوء على الانقسام الرقمي وفجوة المهارات التي يُعاني منها الملايين من الشباب في مجالات التعليم والوظائف، والفرص التي يحتاجونها.. لا بد لنا من إعادة رسم ملامح قطاع التعليم وسد هذه الفجوات ووضع الحلول الرقمية والمهارات في متناول كُل طفل وشاب لمساعدتهم ومساعدة اقتصاداتهم على التعافي. وتعمل مبادرة «جيل طليق» الخاصة باليونيسف يداً بيد مع دبي العطاء لإعادة صياغة مشهد التعليم ومساعدة الشباب للوصول إلى المهارات والفرص التي يحتاجونها خلال فعاليات القمة.
بدورها، قالت سعدية زاهيدي، العضو المنتدب للمنتدى الاقتصادي العالمي ورئيسة مركز الاقتصاد والمجتمع الجديد: «شهد العام الماضي انتكاسة حقيقية لقطاع التعليم، لا سيما مع تأثير إغلاق المدارس على جميع الدول حول العالم. واستُهلكت نماذج التعليم القديمة بشكل كبير حتى وصلت إلى نقطة الانهيار. ومع ذلك، تُعد هذه اللحظة الهامة فرصة للقادة لإعادة صياغة قطاع التعليم من حيث المحتوى ومنهجيات التدريس لتجهيز الأطفال للتعامل مع المجتمعات وأماكن العمل والاقتصادات المستقبلية.
مناقشات هادفة
وسيركز المتحدثون على مدى ثلاثة أيام من المناقشات الهادفة على التشاور بشأن ثلاثة مواضيع رئيسية مرتبطة بقطاع التعليم حول العالم والتي لطالما جرى تجاهلها لأعوام طويلة، وتشمل:
الشباب والمهارات ومستقبل العمل: ما هي المهارات المستقبلية التي يحتاجُها الشباب؟ وما هي الفرص المتاحة أمامنا اليوم لضمان المساواة في تطوير المهارات في حقبة ما بعد كورونا؟
والابتكار في التعليم: كيف يُمكننا تطوير الحلول المبتكرة والقابلة للتوسع لضمان قدرة الأطفال والشباب حول العالم على بناء أسس متينة في مجال التعافي والتعليم مدى الحياة؟
وتمويل التعليم: كيف يُمكننا تشكيل التحالفات الجديدة بين الشركاء في القطاعين العام والخاص إلى جانب المؤسسات المالية من أجل تطوير بنى أساسية مالية جديدة لقطاع التعليم؟