السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالعزيز بوتفليقة.. كرّس حياته لازدهار الجزائر

عبدالعزيز بوتفليقة.. كرّس حياته لازدهار الجزائر
20 سبتمبر 2021 01:28

أبوظبي (الاتحاد)

الرئيس الجزائري الراحل عبدالعزيز بوتفليقة، أحد أبطال حرب التحرير، مناضل كرّس حياته لإرساء الاستقرار في بلاده، وصوت دافع عن شعبه وعن كل الشعوب التي نالت استقلالها من نير الاستعمار، مطالباً بتمثيلها على الساحة العالمية.
ووري  بوتفليقة الثرى في مقبرة العالية بالعاصمة الجزائرية، أمس، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية يتقدمهم الرئيس عبدالمجيد تبون والوزير الأول أيمن بن عبد الرحمن ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة. وقد نقل جثمان الراحل «84 عاماً» على متن مدرعة عسكرية تم تزيينها بالورود، ضمن موكب رسمي انطلق من مقر إقامته الرئاسي، حيث كان يقيم بوتفليقة رفقة شقيقته زهور طيلة العامين الماضيين إلى مكان دفنه، بمربع الشهداء، حيث يرقد جميع الرؤساء السابقين وأبطال حرب الاستقلال الجزائري (1954 - 1962). ويسود اختلاف بين المؤرخين حول مسقط رأس عبدالعزيز بوتفليقة، فهناك من يقول إنه ولد في تلمسان غرب الجزائر، بينما يدعي آخرون أن مدينة وجدة شرق الجارة المغرب، هي مسقط رأسه.
وفي سن التاسعة عشرة انضم بوتفليقة للثورة على الحكم الفرنسي تحت حماية هواري بومدين القائد الثوري الذي أصبح رئيساً للجزائر فيما بعد. وبعد الاستقلال عيّن وزيراً للشباب والسياحة وهو في الخامسة والعشرين من عمره، ثم في العام التالي عُين وزيراً للخارجية.
وعرف محيط المقبرة أجواء حزن بين الجزائريين، وقال أحدهم إنه «أصر على حضور الجنازة من أجل توديع رجل استثنائي في تاريخ الجزائر»، وأضاف: «كان رجلاً ثورياً وقدم للجزائر الكثير».
وأصبح أحد الوجوه الرئيسية التي وقفت وراء حركة عدم الانحياز ومنحت أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية صوتاً على الساحة العالمية. وأصبح بوتفليقة بملابسه الأنيقة والنظارات الشمسية التي راجت في الستينيات، متحدثا باسم الدول التي خرجت للنور بعد انتهاء الحكم الاستعماري. طالب بوتفليقة بأن تحصل الصين على مقعد في الأمم المتحدة. وندد بنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وفي نهاية السبعينيات، توفي بومدين، وخرج بوتفليقة مؤقتاً من الحياة السياسية، وعزف عن الأضواء ورفض عروضاً لشغل مناصب حكومية، إلى أن تدهور الوضع في الجزائر مع بدء «العشرية السوداء»، التي راح ضحيتها آلاف القتلى. وسط هذا المشهد، عاد بوتفليقة إلى الحياة السياسية، وانتخب رئيساً للبلاد في 1999 متعهداً بوقف القتال. وأصدر عفواً عن الذين ألقوا السلاح، حتى تمكن من إرساء الاستقرار في الجزائر التي حكمها لمدة 20 عاماً حتى صار أطول رؤسائها حكماً. وعاشت الجزائر، أمس، اليوم الثالث من الحداد الوطني الذي أعلن عنه الرئيس تبون تكريماً لروح بوتفليقة، كما نكست الأعلام للتعبير عن تقديرها وحزنها لرحيل الرئيس السابق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©