منى الحمودي (زيورخ)
يحظى زوار إكسبو2020 في دبي بفرصة للقاء «التوأم الرقمي» للعالم الفيزيائي «أينشتاين» للإجابة عن أسئلتهم بكل ما يتعلق بحياته واكتشافاته وجهاً لوجه في الجناح السويسري، حيث سيكون مستعداً للرد على آلاف الأسئلة المحتملة من الزوار.
ويأتي المشروع على شكل شاشة طولية يظهر فيها «أينشتاين» جالساً على كرسي ويقابله كرسي للراغبين بالتحدث معه، ويبدأ بالتفاعل مع جميع الأسئلة بطريقة احترافية، لدرجة تجعل الزائر يشعر أنه بالفعل يجلس مع «أينشتاين» الحقيقي، بالإضافة لتصحيحه بعض الاقتباسات المزيفة والمنسوبة إليه، مثل «يستخدم معظم البشر 10% من عقولهم، إذ أنه يوضح خلال مقابلته أنه لم يقل شيئاً من هذا القبيل مُطلقاً.
ويأتي المشروع بتنفيذ من شركة «إينيماتيكو» بالتعاون مع الخبراء من جامعة «زيورخ» والتي تعد الأكبر في سويسرا من حيث عدد الموضوعات والدورات التي تُقدمها مؤسسة سويسرية للتعليم العالي ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1525 ودرس فيها العالم الشهير «أينشتاين». وتضم الجامعة حاليًا سبع كليات هي كُليات الفلسفة، والطب البشري، والعلوم الاقتصادية، والقانون، والرياضيات والعلوم الطبيعية، وكُلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر والروبوتات، وكُلية الطب البيطري.
الجدير بالذكر إن «أينشتاين» درس في جامعة «زيورخ» والتي كانت تُعرف في ذلك الوقت باسم زيورخ للفنون التطبيقية، في الفترة ما بين 1896إلى 1900، حيث كان يبلغ من العمر 17عاماً فقط ويعتبر أحد أصغر الطلاب حينها، ودرس لمدة أربع سنوات مع التركيز على الفيزياء والرياضيات وأخذ دورات في الأدب والتاريخ.
وتم إنشاء مشروع التوأم الرقمي لأينشتاين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للاحتفال بمرور 100عام على فوزه بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1921.
وأوضح «ريكاردو روفيري» ، المؤسس المشارك لشركة «إينيماتيكو ، إن الشركة أرادت إنشاء صور متحركة لأينشتاين يمكنها الاستماع والتحدث والتفاعل مع الناس. كما وتم استخدام نظام حسابي معقد وتقنيات مثل التصور الديناميكي ومعالجة الكلمات والتعرف على نية المتحدث من خلال نبرة الصوت وتعابير الوجه حيث تقوم الكاميرا بمسح حركات وردود أفعال المشاهد بينما تقوم الميكروفونات بتنقية الصوت من الضوضاء المحيطة وبالتالي تحويله إلى نصوص وتوليد استجابة مناسبة لأينشتاين للرد على الاستفسارات، وكل ذلك في وقت قياسي.