دبي (الاتحاد)
شهدت فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الثالث للخصوبة الذي تنظمه «هليث بلاس للإخصاب» - التابعة إلى الشرقية المتحدة للخدمات الطبية وشبكة مبادلة للرعاية الصحية - بفندق «جي دبليو ماريوت دبي» تحت شعار «الإخصاب بلا حدود» مشاركة واسعة من الأطباء والمختصين وهيئة التمريض والفنيين والصيادلة والتخصصات الأخرى داخل وخارج الدولة عبر الإنترنت أو من خلال الحضور المباشر للجلسات حيث ناقشت العديد من المحاور المتعلقة بالخصوبة بأحدث طرق التلقيح الصناعي وأطفال الأنابيب والحقن المجهري، بالإضافة إلى الجراحات النسائية المتعلقة بالعقم وتأخر الإنجاب وإيجاد الحلول المتعلقة بالبصمات الوراثية وغيرها.
حضر محاضرات اليوم الأول أمس الأول نحو 2000 مشارك عن طريق الإنترنت بينما حضر المؤتمر صباح أمس أكثر من 250 شخصاً و1200 آخرون عبر الإنترنت.
وأكد مجد أبو زنط الرئيس التنفيذي لمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية، في كلمته الافتتاحية، أهمية التعليم الطبي المستمر ودور المجموعة وأطبائها في تعزيز التعليم بشتى المجالات الطبية، ومنها: الإخصاب، مشيراً إلى أن مؤتمر «هليث بلاس للإخصاب» في دورته الثالثة الهجينة استقطب أفضل الخبراء والمتحدثين من جامعات بريطانية ومراكز إخصاب رائدة في إسبانيا وإيطاليا والسعودية ومصر، ومن داخل الدولة، بهدف إثراء الجلسات بكل ما هو جديد ومبتكر خاصة في مجالات الخصوبة ومشاكلها لدى الرجال والنساء، والتركيز على آخر التطورات في تعزيز معدلات النجاح في مجال التكنولوجيا المساعدة على الإنجاب واستعراض أحدث التقنيات والأجهزة التشخيصية والعلاجية المستخدمة عالمياً وكذلك لعرض إمكانيات المراكز داخل الدولة والتي تضاهي المراكز العالمية.
من جانبها، عبرت الدكتورة بهيرة الجيوشي استشارية الإخصاب وعمليات أطفال الأنابيب في مركز هيلث بلاس للإخصاب في دبي، رئيسة المؤتمر عن سعادتها بنجاح فعاليات المؤتمر، وقالت: إن أهم ما تميزت به الدورة الثالثة لمؤتمر الشرق الأوسط للخصوبة هو طرح أوراق علمية ومحاضرات جديدة وعالية الجودة من قبل الخبراء من دولة الإمارات والدول العربية وأيضاً من بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، بعضها ينشر للمرة الأولى حول مجموعة من التقنيات الحديثة التي تدعم فرص نجاح أطفال الأنابيب والحقن المجهري وفحص الكروموسومات للأجنة، والتقنيات الحديثة للحفاظ على الخصوبة.
ومن جانبه، أدار الدكتور وائل إسماعيل مدكور المدير الطبي واستشاري الإخصاب وعمليات أطفال الأنابيب لمركز هيلث بلاس للإخصاب في دبي عدداً من الجلسات خلال اليوم إحداها تتعلق بصحة البويضة الملقحة قبل إرجاعها وعلق مؤكداً على أهمية فحص الأجنة قبل إرجاعها للرحم في حالات طبية معينة.
وأشار الدكتور فواز إدريس المدير العام واستشاري أمراض النساء والولادة والإخصاب وجراحات المناظير وأمراض النساء والولادة والحمل الحرج وطب الأجنة واستشاري العقم وأطفال الأنابيب والمناظير بمركز هيلث بلاس للإخصاب في جدة بالمملكة العربية السعودية، من خلال محاضرة تم بثها للحضور عن طريق الإنترنت، إلى طريقة جديدة نوعاً ما لعملية سحب البويضات عن طريق البطن، كان قد طرحها خلال جلسات المؤتمر، وقال إنه تم إضافة آلية جديدة في هذه العملية من دون استخدام جهاز توجيه الإبرة بالسونار (needle guide) وعلى يد طبيب واحد وتم شرح الفوائد من هذه الطريقة مقارنة بالطريقة التقليدية لسحب البويضات عن طريق البطن.
فيما طرح الدكتور سعدون سعدون الرئيس الطبي في الشرقية المتحدة للخدمات الطبية ومستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال أبوظبي واستشاري أمراض النساء وجراحات المناظير النسائية، ورقة علمية حول دراسة أفضل السبل لعلاج الأورام الرحمية لزيادة الخصوبة وعلاج عدم الإنجاب.
حالة مؤثرة
تحدث الدكتور وليد سيد المدير الطبي لمجموعة «هيلث بلاس» للإخصاب في الإمارات واستشاري الإخصاب وعمليات أطفال الأنابيب في كلمته ضمن فعاليات المؤتمر عن حالة مرضية صعبة ومؤثرة في مركز هيلث بلاس للإخصاب في أبوظبي لسيدة تبلغ من العمر 35 سنة متزوجة منذ 10 سنوات وكانت تعاني من حالة اكتئاب شديد بسبب عدم الإنجاب وبسبب إصابتها بالسرطان، وأيضاً لخضوعها لسلسلة طويلة من الإجراءات الطبية والعلاجية التي أثرت على كفاءة المبيض، والمشكلة الأخرى أن زوجها كان يعاني في الوقت نفسه من ضعف الحيوانات المنوية، وبالكشف الطبي عليها باستخدام «الأتراساوند» وجدنا بويضة سليمة وبإجراء سريع تم سحب البويضة وتلقيحها، وبفضل الله تكوّن الجنين ومن ثم تم إرجاعه إلى الرحم، وبعد فترة ولدت بصورة طبيعية، وبمرور الوقت أجرينا نفس عملية التلقيح لترزق هذه السيدة بطفلين آخرين، لافتاً إلى العلاقة الإنسانية التي تنتج بين الكوادر الطبية والتمريضية والفنية مع الأزواج بسب طبيعة التخصص والعلاج وخصوصيته وأنه مهما كانت الظروف صعبة ومعقدة للإنجاب لابد أن نتمسك بالأمل.