عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
كشف النقيب مهندس عبدالله راشد آل علي، خبير مساعد في قسم الهندسة الجنائية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، عن تلقي القسم 145 قضية منذ العام الماضي، وحتى نهاية يوليو من العام الجاري، نجم عنها 117 إصابة تنوعت بين البالغة والمتوسطة والبسيطة، نتيجة أخطاء هندسية، وعدم الالتزام باشتراطات الأمن والسلامة، مؤكداً أن أكثر الحوادث تقع في مواقع الإنشاء، والمناطق الصناعية.
وأوضح أن الإدارة سجلت قضايا عدة أبرزها ورود بلاغ عن تعرض عامل للصعق الكهربائي أثناء شربه للماء من براد مياه في إحدى المناطق في الإمارة، ما أدى إلى وفاته، وبعد فحص المختصين تبين أن الحادث نتيجة تسرب التيار الكهربائي إلى جسد البراد من خلال ملامسة سلك التأريض للسلك الحي الحامل للتيار، وبالتالي أدى ذلك إلى مرور التيار الحي إلى جسم المتوفى بمجرد ملامسته لجسد البراد «تأريض جسم المتوفى للتيار»، وهو ما أدى لتعرضه للصعق والوفاة.
إصابة طفلين
وذكر النقيب مهندس عبدالله راشد آل علي، أن الإدارة تلقت أيضاً بلاغاً يفيد بسقوط لوحة إعلانية مثبتة على مسرح عرض لإحدى الحدائق على طفلين أثناء جلوسهما على مقربة منها، ما تسبب في إصابتهما إصابات متفاوتة، وبالتحقيق تبين أن الحادث وقع نتيجة لعوامل جوية، تمثلت في تزايد سرعة الرياح، مقارنة بوزن اللوحة الإعلانية والأكياس المثبتة لها، مشيراً إلى أن أحد الأطفال أصيب بشلل كامل والآخر أصيب بإصابات متوسطة، مؤكداً حرص الإدارة على دراسة أسباب الحوادث التي تقع بالمجمل، ورفع تقرير حولها لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين لاشتراطات السلامة.
اشتراطات السلامة
وناشد النقيب آل علي أصحاب المنازل الذين يضعون برادات مياه أمام منازلهم، بضرورة عمل صيانة دورية، أو التعاقد مع إحدى شركات الصيانة المتخصصة بهدف التأكد من صلاحية البراد وأسلاك الكهرباء، وذلك منعاً لأي حالات صعق كهربائي، خصوصاً أن مسؤولية الصيانة تقع على عاتق مالك المنزل، مؤكداً أنه في حال وفاة أي شخص نتيجة الإهمال في اتخاذ اشتراطات السلامة، سيوقع صاحبه في قضية جنائية.
كوادر متميزة
أوضح عبدالله آل علي أن قسم الهندسة الجنائية يهدف إلى تحليل الجريمة والكشف عن مسبباتها باستخدام أفضل الطرق والأساليب الهندسية الحديثة، ويضم نخبة من الشباب والشابات من أبناء الدولة ذوي التخصصات الهندسية في مجالات مختلفة، منها الهندسة المدنية، وهندسة المواد، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، لافتاً إلى أن القسم يهدف إلى إدراج تخصصات جديدة، مثل هندسة الطاقة الحيوية، وذلك عن طريق استقطاب الكوادر المتميزة وابتعاثهم لاستكمال الدراسات العليا.
وأفاد بأن القسم يقوم بالكشف عن أسباب الحوادث في مواقع الإنشاء، ومنها السقوط من الأماكن المرتفعة، ودراسة فشل المواد الهندسية، وتعطل الأجهزة الميكانيكية التي بدورها تؤدي إلى حدوث وفيات أو إصابات في موقع الحادث، وتكون خلاصة العمل هي إعداد التقارير الفنية التفصيلية لبيان مسببات الحوادث.
