أبوظبي (الاتحاد)
نظمت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية وبالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، مؤخراً النسخة الأولى من برنامج «الأكاديمية الصيفية» الهادف إلى توفير منصة معرفية لمواصلة إثراء خبرات ومهارات الدبلوماسيين الإماراتيين. وصممت أجندة برنامج الأكاديمية الصيفية الذي جرى تنظيمه في الحرم الجامعي للأكاديمية، لتلبي احتياجات الدبلوماسيين الإماراتيين، خاصة أولئك الذين لم يسبق لهم الالتحاق بالأكاديمية، وأدار جلساته أعضاء هيئة التدريس في الأكاديمية، إضافة إلى مجموعة من الخبراء المتخصصين في مجالات دبلوماسية القرن الحادي والعشرين.
كما غطت أجندة الأكاديمية الصيفية مواضيع وعناوين أخرى، شملت جلسة خاصة للتعرف على خطط افتتاح «إكسبو 2020 دبي»، والتي قدمها فريق «إكسبو 2020»، وجلسة أخرى حملت عنوان «دبلوماسية العلوم والتكنولوجيا» قدمها متحدثون من وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة. كما شملت أجندة الأكاديمية كذلك تنظيم جلسات ومحاضرات حول مهارات التحدث أمام الجمهور، والدبلوماسية البيئية، والتحضير للنسخة الـ 26 من مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، والصين والشرق الأوسط، والقانون الدولي؛ وكذلك الجغرافيا السياسية العالمية: قبل، وأثناء، وبعد «كوفيد - 19».
وقال خالد عبدالله حميد بالهول، وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي: «تؤمن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بضرورة إبقاء كافة منتسبيها على قدر من المعرفة والمهارات الاحترافية التي تمكن الوزارة من مواصلة الارتقاء بمكانة دولة الإمارات على الساحة الدولية. على مدار الأعوام الماضية، أثمر تعاوننا مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية عن رفد الوزارة بدبلوماسيين موهوبين ذوي خبرات علمية وعملية مميزة في مختلف مجالات الدبلوماسية والعلاقات الدولية».
وأضاف بالهول: «تتضاعف مهام الكوادر الدبلوماسية الإماراتية وتزداد أهميتها يوماً بعد يوم، نحن اليوم أمام وجود إماراتي قوي ومؤثر في مختلف المحافل الدولية، ونحن حريصون على أن يكون دبلوماسيونا قادرين على إدارة هذا الوجود ومواصلة تطويره سعياً لتحقيق توجهات قيادتنا الرشيدة التي تتمحور حول مد جسور التعاون بين مختلف المجتمعات وفق رؤى التسامح والتعاون والحوار».
وفي كلمة له خلال الحدث، توجه برناردينو ليون، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية إلى منتسبي الأكاديمية الصيفية بالقول: «كدبلوماسي وممثل للدولة ذات الرؤية والتوجهات المميزة، فأنت تدرك بالفعل أن النهج المرن في الحوكمة، وخاصة في مجال الدبلوماسية، هي بمثابة ضرورة أساسية للنجاح في القرن الحادي والعشرين».
وأضاف: «في وقتنا الحاضر، تختلف مهارات الدبلوماسي في إدارة العلاقات الدولية بشكل كبير عما كانت عليه في السابق، لقد أسهمت التطورات الجيوسياسية المتسارعة والانتشار الكبير وغير المتوقع لجائحة (كوفيد - 19) في تغيير الأساليب الدبلوماسية التقليدية وطرق الاتصال والتواصل بين مختلف أقطاب العمل الدبلوماسي. الآن، أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة ماسة إلى مهارات دبلوماسية أكثر فعالية من شأنها أن تساعد دولة الإمارات على مواصلة دورها الرائد على الساحة الدولية».
وأكد التزام الأكاديمية بمواصلة دورها كقوة دافعة للمبادرات الدولية الاستراتيجية الرامية لتعزيز مكانة دولة الإمارات على المستوى العالمي، وتعزيز وجودها الدبلوماسي في مختلف المحافل الدولية، والتي كان أبرزها مؤخراً، انتخاب دولة الإمارات عضواً غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2022 - 2023.