دبي (الاتحاد)
بلغ عدد المستفيدين من برنامج «إعداد»، الذي تنفذه وزارة تنمية المجتمع بصفة مستدامة لتأهيل الشباب المواطنين المقبلين على الزواج، 3771 شاباً وشابة على مستوى الوطن، التحقوا بالبرنامج خلال النصف الأول من العام الجاري من يناير حتى نهاية يونيو 2021، موزعين على 12 دورة تأهيلية وتثقيفية تم تقديمها للشباب المقبلين على الزواج عبر خاصية البث المباشر على الأجهزة الذكية «عن بُعد»، بما يضمن اجتياز محاور برنامج «إعداد» لاستيفاء متطلبات الحصول على منحة الزواج.
وكشف ناصر إسماعيل، الوكيل المساعد لشؤون الرعاية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، عن توجّه الوزارة لتعميم وتسهيل وصول برنامج إعداد بمحاضراته التثقيفية والهادفة للاستفادة منها على نطاق المجتمع بمختلف فئاته ومؤسساته، وصولاً للطلبة والشباب في مختلف القطاعات، مع الإبقاء على إلزامية البرنامج للشباب والفتيات المتقدمين للحصول على منحة الزواج.
كما أعلن عن توفير مادة تدريبية هادفة ومعتمدة أكاديمياً، لتأهيل المقبلين على الزواج بمحاور أسرية واجتماعية نوعية، ما من شأنه أن ينعكس إيجابياً إلى زيادة نسبة الوعي لدى الشباب وإدراكهم لقيمة ومفهوم بناء وتكوين الأسرة المستقرة والمتماسكة، وتعزيز سعادة الأفراد وجودة حياة الأسرة والمجتمع، وذلك في إطار دعم مؤشر زيادة نسبة زواج المواطنين من المواطنات، تقيُّداً بشروط منحة الزواج.
وكانت وزارة تنمية المجتمع قد اعتمدت تنظيم محاضرات عن بُعد بخاصية «مباشر» عبر الأجهزة الذكية، ضمن برنامج «إعداد» لتأهيل الشباب المواطنين المقبلين على الزواج، الإلزامي للمستفيدين من منحة الزواج، لاستيفاء شروط الحصول على المنحة، في خطوة تأتي انسجاماً مع جهود الوزارة بتقديم الخدمات للمتعاملين عن بُعد، تحقيقاً لتوجهات الحكومة الذكية في ظل الإجراءات المتبعة خلال المرحلة الحالية.
ويهدف برنامج «إعداد» إلى زيادة الوعي بمفهوم الزواج وتطوير سلوك المقبلين على الزواج لتجاوز بعض التحديات وتعزيز أنماط الحياة الإيجابية، لضمان تكوين أسر إماراتية مستقرة ومتماسكة مؤهلة لإعداد أجيال قادمة واعية، إضافة إلى دعم وتعزيز ثقة الشباب بالزواج والتشجيع عليه، من خلال برامج توعية تركز على تطوير مهارات الأزواج وتحفزهم لتحقيق الإيجابية والتفاهم والانسجام توافقاً مع رؤية ومبدأ الوزارة لتجسيد «أسرة مستقرة.. مجتمع متلاحم».
ويعد برنامج إعداد دورة تدريبية متكاملة تغطي مختلف جوانب الحياة: الدينية، النفسية، الاجتماعية، الأسرية، والاقتصادية، حيث يتم عرض وسائل التغيير الإيجابي والإصلاحي للآباء والأزواج، وفق مجموعة محاور تتصل بالعلاقات الأسرية، والتوافق في الحياة الزوجية، والتخطيط المالي، وشراكة الزوجين في تربية الأبناء وتعزيز المواطنة، والتحديات الأسرية، وذلك عن طريق محاضرين واستشاريين اجتماعيين متخصصين في التوعية الأسرية.