أبوظبي (الاتحاد)
أكمل 6 طلاب من جامعة خليفة برنامج التدريب المبتكر الرقمي الذي نسقه مركز اليابان للتعاون الدولي (جايس) مع أربع شركات يابانية رائدة في مجالي العلوم المتقدمة والتكنولوجيا، وتناول التدريب محاور التقنيات والتخصصات المختلفة، ومن ضمنها الزراعة المتقدمة والتعلم الآلي والذكاء الاصطناعي.
وبدأت جايس بتنسيق برنامج التدريب منذ عام 2012م لتعزيز العلاقة الأكاديمية الصناعية المشتركة بين الشركات اليابانية والجامعات الإماراتية عبر الأبحاث المشتركة. ونتيجة لظهور الجائحة، قررت جايس أن يكون التدريب رقمياً لأول مرة، وذلك لتلبية احتياجات الطلبة والشركات في اليابان، ولتوفير مسار تعليمي بديل عندما يكون التعليم على أرض الواقع غير ممكن. ويذكر أن الالتحاق بفترة تدريب لا تقل مدتها عن ثماني أسابيع يعد من أحد متطلبات التخرج لطلاب الجامعات، ونظراً لمرونة الشركات اليابانية في تعاملها والتنسيق الدقيق من جايس، فقد تمكن الطلبة من تحقيق التدريب عبر المشاركة الرقمية.
وأثنى شهاب الفهيم، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في اليابان، على الطلبة والشركات حيث قال: «من الرائع فعلاً أن الطلبة تمكنوا من إكمال برنامج التدريب الرقمي مع المؤسسات اليابانية الرائدة بالرغم من انتشار الجائحة، وأهنئ شخصياً جميع الأطراف المعنية في نجاح البرنامج. وأتمنى أن نرى عدداً أكبر من البرامج المشابهة في المستقبل لتعزيز ودعم التعاون ما بين البلدين، وللتشجيع على توفير الفرص التعليمية بشكل أكبر».
وعلى الرغم من كونها تجربة رقمية، فقد كانت الحصص التدريبية مهيئة لتتضمن أنشطة عملية وجولات ميدانية رقمية، لخلق تجربة تعليمية حية وتفاعلية. قدم عشرون طالباً وطالبة من المتفوقين على المقاعد الستة المتوفرة لبرنامج التدريب الرقمي، ونجحت أربع طالبات في الوصول لفرصة التدريب. وقالت عائشة محمد راشد الظريف الشامسي، طالبة هندسة الطب الحيوي بالسنة الرابعة في جامعة خليفة، والتي أكملت برنامج التدريب مع شركة ميبيول Mebiol Inc، وهي شركة متخصصة في تطوير الزراعة المتقدمة: «الحوار مع شخص يمتلك خلفية ثقافية وخبرات مختلفة ساعدني في تعلم الكثير، ومن خلال تبادل الأفكار مع هيروشي يوشيوكا، رئيس الشركة ومديرها العام، أصبحت أرى كيف أن تقنيات ميبيول للاحتفاظ بالمياه بإمكانها أن تساهم في تطوير أنظمة تدوير المياه في البيوت الإماراتية العادية التي تمتلك كمية مياه محدودة».