الشارقة (الاتحاد)
أكدت جواهر النقبي مديرة المركز الدولي للاتصال الحكومي، التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن العلاقة الشفافة القائمة على أسس راسخة من الثقة والمصداقية مع الجمهور، باتت تحدد قدرة المؤسسات والحكومات على البقاء والاستمرار في أداء وظيفتها، خاصةً بعد التحول الكبير الذي أحدثته وسائل التواصل والتقنيات الحديثة في ساحة الرأي العام والذي يتمثل بدرجة أساسية بتعدد مصادر المعلومات المتاحة للجمهور.
واعتبرت النقبي، أن أولى القواعد الأساسية للاتصال الناجح، هي اعتماد منهجيات واستراتيجيات، تمنح عملية الاتصال عوامل النجاح ودوافع الاستمرار، إلى جانب استخدام الدراسات التي تتناول الحالة المزاجية للجمهور واحتياجاته وتطلعاته ومستويات الثقافة والتعليم والفئات العمرية في البلد.
وأكدت النقبي أهمية اختيار الوسيلة السليمة للوصول إلى فئات معينة للجمهور، مشيرة إلى أن فرق الاتصال الحكومي قد تواجه صعوبة في الوصول إلى جمهور الشباب واليافعين، على سبيل المثال، عن طريق البيانات المكتوبة في الصحف والمجلات كونهم يتابعون بالأساس وسائل التواصل الاجتماعي مثل «تويتر وفيسبوك وإنستغرام»، وغيرها من المنصات الحديثة.
أما القاعدة الثالثة التي تناولتها النقبي، فهي ضرورة تبني واستحداث أدوات لقياس الرأي العام، والتعرف على أمزجة الجمهور، واعتبرت أن توجيه الخطاب للجمهور من دون معرفة دقيقة بالرأي العام ومزاج الفئة المستهدفة وتوقعاتها، يعد مغامرة مجهولة النتائج، فالرسالة الموجهة، بحسب النقبي، قد لا تحدث الأثر المتوقع إلا إذا قدمت بطريقة ولغة ولهجة معينة تناسب المزاج العام السائد في تلك المرحلة.
«العلاقة من خلال منصات التواصل مهما كانت مدعومة بالعلوم والأدوات، لا تكفي وحدها للتعرف على الجمهور وتعزيز العلاقة بينه وبين المؤسسات والهيئات الرسمية»، بهذه الكلمات بينت جواهر النقبي أهمية القاعدة الرابعة للاتصال الحكومي الناجح، وهي العلاقة المباشرة القائمة على الحوار المتواصل مع مؤسسات المجتمع التي تمثل جميع الفئات بتصنيفاتها المختلفة.
«من الصعب بناء الثقة وإثباتها، ولكن من السهل فقدانها» هذه المقولة التي يتفق عليها الكثيرون من الفلاسفة والحكماء، تؤكدها جواهر النقبي كواحدةٍ من أهم قواعد النجاح في الاتصال الحكومي، في سياق حديثها عن القاعدة السادسة، تناولت مديرة المركز الدولي للاتصال الحكومي دور الإعلام المحلي والعالمي في دعم سياسات وتوجهات الحكومات التي تعبر عن مضمونها من خلال الاتصال الحكومي.