عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
تبرعت شركة «غلوب سايت»، شركة التطوير التي تتواجد مكاتبها الرئيسة في الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، بمبلغ 100.000 دولار أميركي لحملة «مدى»، التي تعد مبادرة لنشر الوعي وجمع التبرعات، حيث تسعى إلى القضاء على أمراض العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي، بهدف تخليص الجيل القادم من هذه الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
ويؤثر كل من العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي على السكان الأكثر فقراً في العالم. ويحتاج أكثر من 200 مليون شخص على مستوى العالم إلى علاج لمرض العمى النهري، الذي يعد واحداً من الأسباب الرئيسية للعمى الذي يمكن الوقاية منه، في حين أن أكثر من 850 مليون شخص معرضون لخطر الإصابة بداء الفيلاريات اللمفاوي.
ويخصص ريع حملة «مدى» لصندوق بلوغ الميل الأخير، الذي يمهّد الطريق لإنهاء اثنين من الأمراض المدارية الُمهمَلة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ويتولى صندوق القضاء على الأمراض المُهمَلة إدارة صندوق بلوغ الميل الأخير الذي سيستمر لمدة 10 أعوام بمبلغ 10 ملايين دولار والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2007 وتدعمه مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
ويقدم صندوق بلوغ الميل الأخير العلاج الوقائي للأمراض المدارية المهملة، ويركز على السبل المتاحة لتحقيق مزيد من العمل للتخلص منها بشكل نهائي، وذلك ابتداءً من الاستثمار في جهود رسم خرائط المرض إلى دعم مرافق المختبرات المتقدمة والتعاون عبر الحدود.
ويمكن أن يساهم تبرع «غلوب سايت»، بقيمة 100.000 دولار أميركي في تقديم المساعدة لـ 200.000 شخص من الإصابة بأمراض العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفاوي لمدة عام كامل، أو لـ3.000 شخص طوال حياتهم من الأمراض المدارية المهملة.
وقال توفيق رحيم، المدير التنفيذي لمؤسسة «غلوب سايت»: «نحن فخورون بتقديم الدعم لحملة «مدى»، من خلال التزامنا في هذا الوقت الذي نشهد فيه تناقص اهتمام العالم ومساعيه لمكافحة الأمراض المدارية المهملة. ونؤكد في هذا الصدد على الدور الحيوي للقطاع الخاص في دعم قضايا الصحة العالمية، ونأمل أن تعزز مساهمتنا في حملة مدى في ترسيخ هذه الجهود المبذولة».
وقال نصار عبد الرؤوف المبارك، المدير التنفيذي لحملة «مدى»: «نحن ممتنون للمساهمة التي قدمتها غلوب سايت لحملة مدى، حيث يساهم هذا الدعم في تعزيز جهودنا، ويقدم المساعدة لمجموعة من الفئات السكانية التي تتعرض لهذه الأمراض في جميع أنحاء العالم».
وأضاف: «تؤثر الأمراض المدارية المهملة على حوالي 1.5 مليار شخص حول العالم. ولا تقتصر أهمية الحملة في استئصال هذه الأمراض والوقاية منها، وإنما سيحقق استئصالها فوائد اجتماعية واقتصادية هامة للمجتمعات المتأثرة، حيث يضطر أطفال الأشخاص المصابين هذه الأمراض لترك المدرسة لتقديم الرعاية الأساسية لذويهم، وهذا ما يؤثر على الأسرة بأكملها ويعرض العائلات لدائرة الفقر. ويحدونا الأمل من خلال القضاء على هذه الأمراض بالمساهمة في تمكين المجتمعات الأكثر ضعفاً حتى تتمتع بحياة أكثر صحة وإنتاجية».
دعم
يذكر أن «غلوب سايت» ساهمت مؤخراً من خلال أعمالها الخيرية بتوفير الأكسجين وأجهزة التنفس في المجتمعات الضعيفة المتأثرة بجائحة «كوفيد-19» في الهند وأوغندا، كما ساهمت في تحقيق المساواة في توزيع اللقاحات من خلال شراكة «كوفاكس»، وتقديم المساعدة الإنسانية في الأوقات الصعبة مثل حملة المساعدة العالمية للبنان. وتركز غلوب سايت على قطاعات محددة مثل الصحة العالمية، والمساواة بين الجنسين، والمساعدات الإنسانية، كما تتبنى رؤية واسعة لخطة التنمية المستدامة المتكاملة لعام 2030. وتعد المساهمة في حملة «مدى» من الركائز الأساسية لجهود غلوب سايت لدعم الأعمال الخيرية.
