دبي (الاتحاد)
أعلن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال عن إطلاق دراسة حول انتشار مرض ضمور العضلات الشوكي التي سيتم إجراؤها بالدولة لتكون الأولى من نوعها في المنطقة، من أجل فهم هذا المرض الوراثي الذي يُعد واحداً من الأسباب الوراثية الرئيسية لوفاة الأطفال تحت العامين.
وتتطرق الدراسة المتقدمة إلى انتشار المرض في الإمارات، وتنطلق على شكل برنامج فحص بقيادة مركز الجينوم المتطور التابع لمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، أول عيادة من نوعها لعلوم الجينوم في الدولة، بالتعاون مع وزارة الصحة وهيئة الصحة بدبي ومجموعة من المستشفيات الخاصة التي ستدعم مشاركة 6500 مولود جديد في عشر من مستشفيات الولادة العامة والخاصة في الإمارات، حيث تُجرى لهم فحوص جينية لكشف الإصابة بضمور العضلات الشوكي ضمن مركز الجينوم التابع لمستشفى الجليلة.
وقال الدكتور عبد الله إبراهيم الخياط، المدير التنفيذي لمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال: «يحرص مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال على تقديم الدعم لأجندة الإمارات للعلوم المتقدمة 2031 الهادفة للتعامل مع التحديات الصحية. وستشكل هذه الدراسة نقلةً نوعيةً للإمارات لأنها أول دراسة يتم إجراؤها على نطاقٍ واسع في مجال انتشار ضمور العضلات الشوكي في الدولة. وتساهم الدراسة في المضي قدماً نحو تحقيق هدفنا في الارتقاء بمكانة مستشفى الجليلة بوصفه مستشفى الأطفال التخصصي الرائد على مستوى المنطقة».
وأضاف: «نهدف إلى ردم الهوة المعرفية حول مرض ضمور العضلات الشوكي لدى مجتمعاتنا المحلية. وستساعد نتائج الدراسة صنّاع القرار على توقّع التحديات المقبلة وتطوير الإجراءات المناسبة لمواجهتها. وبشكل أكثر تحديداً، ستوفّر النتائج البيانات اللازمة لتوجيه جهود تأسيس برامج الفحص الوطنية الخاصة بالكشف المبكر عن مرض ضمور العضلات الشوكي والوقاية منه. وتأتي هذه المبادرة انسجاماً مع رؤية القيادة الحكيمة لدولة الإمارات التي تهدف إلى تأسيس نظام صحي عالمي الطراز في الدولة، وتماشياً مع جهود تطوير برنامج الجينوم الإماراتي الذي يُعتبر واحداً من أوائل البرامج المتخصصة بدراسة الجينوم العربي. كما تتزامن الدراسة مع إطلاق مركز استكشاف الجينوم التابع لنا مؤخراً خلال معرض ومؤتمر الصحة العربي 2021.
ويجري التركيز حالياً على دمج علوم الجينوم ضمن أنظمة الرعاية الصحية والاعتماد عليها كأدوات محورية لتشخيص الأمراض وإدارتها وعلاج المرضى. ويسهم مركز الجينوم التابع لمستشفى الجليلة التخصصي للأطفال في دعم جهود الإمارات الرامية إلى محاربة الأمراض الجينية من خلال بناء قدرات الفحص والتشخيص الجيني الضرورية».
ومن جانبه، قال الدكتور أحمد أبو طيون، مدير مختبر علم الجينات في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال: «يفيد مركز الجينوم في تلبية الحاجة الإقليمية الكبيرة لقدرات التشخيص الجينية المتقدمة والاستشارات الطبية الوراثية من خلال تسهيل الوصول إلى هذه الخدمات وتقديمها بصورة أكثر كفاءة من حيث التكلفة».
وبدوره، قال الدكتور محمد العوضي، المدير التنفيذي للعمليات في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال: «أتوجه بجزيل الشكر لشركائنا الكرام ولوزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية وهيئة الصحة بدبي على دورهم الكبير في دعم تعاوننا مع قطاع المستشفيات الخاصة، وفي تزويد الأطفال وأهاليهم بفرصة المشاركة في هذا الإنجاز الرائد للوصول إلى فهم أفضل حول مرض ضمور العضلات الشوكي، وبالتالي المساعدة على إنقاذ حياة المرضى في المستقبل».