أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن نجاح مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال بالشارقة بإجراء أكثر من 415 عملية جراحية في طب الأطفال، والتي أجريت معظمها لأطفال حديثي الولادة ويعانون من تشوهات خلقية، وذلك منذ ظهور جائحة كوفيد-19، على الرغم من التحديات التي رافقت هذه المرحلة، وبنسبة نجاح تصل إلى 100 في المائة باستخدام أحدث التجهيزات الطبية وتحت إشراف طاقم طبي متميز. يأتي هذا الإنجاز في إطار خطط وجهود المؤسسة لتقديم رعاية صحية متكاملة وفق أفضل معايير التميز والاحترافية، من خلال تزويد مستشفياتها ومرافقها الصحية بأحدث الأجهزة التشخيصية والمعدات ذات التقنيات العالية وفق أعلى مقاييس الجودة العالمية والتدريب المستمر للكادر الطبي وتعزيز قدراته لإجراء العمليات الجراحية النادرة التي تتطلب خبرة ودراية وكفاءة عالية، حيث تسهم هذه النتائج في تعزيز الثقة المحلية والدولية بكفاءة الخدمات الصحية وترسيخ مكانة ومكتسبات القطاع الصحي بالدولة. وأكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أهمية إنجاز مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، الذي يرسخ كفاءة المؤسسة في تطبيق معايير استمرارية الخدمات والأعمال وتحقيق أهداف المرونة الوطنية في التكيف مع التحديات وتحويلها لفرص نجاح.. لافتاً إلى أن حرص المؤسسة على تزويد المستشفى بأحدث التقنيات الطبية على مستوى العالم أدى لتطور الخدمات الصحية والعلاجية وخاصة في مجال جراحات الأطفال، ما أسهم بنجاح المستشفى في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة بكفاءة ومهنية عادت بالشفاء على الأطفال المرضى وأسعدت أهاليهم. ولفت سعادته إلى أن التطور النوعي في العمليات الجراحية يأتي تحقيقاً لخطط وبرامج المؤسسة الهادفة لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية وتطبيق معايير الجودة والتميز في المستشفيات.. مؤكداً حرص المؤسسة على ترسيخ ثقة المرضى بكفاءة الخدمات الصحية والتي تمثل مؤشرات إيجابية على الدخول في مرحلة التعافي التدريجي في ظل الإنجازات التي حققتها الدولة في احتواء تداعيات الجائحة حسب التقارير والمؤشرات العالمية. من جانبها، أثنت الدكتورة كلثوم البلوشي مدير إدارة المستشفيات على أداء الفريق الطبي والنجاح الذي بلغته عمليات الجراحة العامة للأطفال في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، والذي يؤكد كفاءة الأطباء والاستشاريين في التعامل مع الحالات المعقدة.. مؤكدة حرص المؤسسة على تعزيز الابتكار والتميز واعتماد أحدث سبل العلاجات في مستشفياتها، وصولاً لتخفيف آلام المرضى وتغيير حياتهم نحو الأفضل، بالاعتماد على توفر أفضل الإمكانات والموارد، مع الارتقاء بجودة الخدمات الصحية وفق المعايير العالمية. من ناحيتها، أشارت الدكتورة صفية الخاجة مديرة مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، إلى أن التجهيزات المتطورة ساهمت في تحقيق بيئة عمل إيجابية للاستشاريين في تخصص جراحة الأطفال والتقليل من ساعات العمل خلال إجراء العمليات، نظراً لاستخدام المناظير في حوالي 50 في المائة من العمليات الجراحية للأطفال، والتي ساهمت بدورها في تقليص مدة إقامة المريض في المستشفى بنسبة 50 في المائة وتحقيق نسبة نجاح عالية، مع آثار جانبية أقل بنسبة 30 في المائة، خاصة لدى الأطفال حديثي الولادة والذين تستدعي حالاتهم التدخل الجراحي السريع. وثمنت جهود الطاقم الطبي من الجراحين والذين تمكنوا بدورهم من نقل خبراتهم للأطباء الجدد حول الاستخدام الأمثل للمناظير في العمليات الجراحية والتي حققت أفضل النتائج وجعلت من مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال واحداً من أبرز المستشفيات المرجعية التي تقدم الرعاية الطبية في تخصص جراحة الأطفال.. لافتة إلى قيام الفريق الهندسي في المستشفى بتلبية احتياجات الجراحين. من جهته، أشار الدكتور خالد خلفان سبت نائب المدير للشؤون الفنية بمستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، إلى أن تزويد الغرفة بأحدث التقنيات الطبية يسهم في تقليص المدة الزمنية بين العمليات الجراحية، بجانب تنظيم الحركة داخل غرفة العمليات وتزويدها بنظام تدفق الهواء أحادي الاتجاه، مما يحد من دخول البكتيريا والفيروسات، ويساهم بدوره في تسريع وقت الاستشفاء وتقليل مكوث المريض تحت الملاحظة الطبية في المستشفى والعودة إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي في أسرع وقت ممكن، وكذلك حماية الكادر الطبي والتمريضي من الإصابة بالعدوى.