هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
أكد عدد من المسؤولين على أهمية ترسيخ مفاهيم الثقافة الرقمية لدى مختلف أفراد المجتمع، مشيرين إلى أن دولة الإمارات تسعى إلى تحقيق الرقم واحد في مفهوم تعزيز التنافسية الرقمية.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة أمس، بمشاركة خلف سالم بن عنبر، نائب الرئيس المدير العام للجمعية، والدكتور ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي، والعقيد الدكتور علي البلوشي محاضر في أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية، وفيصل الشمري المستشار بمركز الإمارات للمعرفة الحكومية بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحماية الطفل.
وتطرق الدكتور ضرار الفلاسي خلال مشاركته في الجلسة إلى مفهوم المواطنة الرقمية التي أوجدتها دولة الإمارات، ودوره في ترسيخ الوعي واعتماد السلوكيات المناسبة في الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا والتطبيقات الرقمية وتجنب الإساءة في استخدامها، وحذر من السلوكيات الخاطئة المتبعة في مجال العالم الافتراضي، والطاقة السلبية التي يتم تفريغها عبر مختلف التقنيات والتطبيقات، وأهمية الرقابة المستمرة من قبل أولياء الأمور لأطفالهم وفئة المراهقين تحديداً الذين قد ينخرطون في هذا العالم، ويشكل بالتالي خطراً عليهم وعلى مجتمعهم. وأكد أنه في حال افتقار هذه الشريحة المهمة من المجتمع للرقابة الأسرية، قد يتجهون إلى طريق الإدمان الإلكتروني عبر قضاء الوقت بأكمله في تصفح هذه التطبيقات، لذا وجب توجيه الرقابة المستمرة لهم، والحرص على التواصل الفعال معهم وتنظيم أوقاتهم، بما يسهم في الحفاظ عليهم من أي سلوكيات أو ظواهر يمكن أن تؤثر عيلهم والعمل على احتوائهم، وتطرق إلى ضوابط وقوانين تجرم الأفعال السلبية المتبعة من قبل المواطنين والمقيمين، ومفهوم السمعة الوطنية وغيرها.
من جانبه تناول العقيد الدكتور علي البلوشي، مواصفات المواطنة الرقمية، ومنها احترام الآخرين واحترام خصوصياتهم ودياناتهم، وتحدث فيصل الشمري عن مخاطر وآلية وضوابط النشر الرقمي ودور الأسرة في ظل تحديات العالم الافتراضي، والذي أكد أن غياب دورها في الرقابة على أبنائها قد يسهم في انخراطهم في بعض من الظواهر عبر إدمان التقنيات والذي يؤثر بدورة على النشاط البدني، حيث تعد الأسرة هي خط الدفاع الأول لهم.