أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن المركز الوطني للأرصاد في أبوظبي، مؤسسة وطنية رائدة تسير على خطى التميز من خلال منظومة العمل المتقنة التي تنتهجها في مجالات حيوية متخصصة، وما يقدمه من بحوث وبيانات ومعلومات دقيقة تساعد صناع القرار في تعزيز عمل قطاعات حيوية بالدولة، لتشكل رافداً رئيساً في التنمية المستدامة بالوطن. وتقدم بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على دعمه لهذا الصرح الوطني الذي يضم أفضل الخبرات، وأحدث التقنيات والأبحاث التي تغطي عمليات الرصد والتنبؤات والتحليل والإنذار وتحسين المناخ وعلوم الاستمطار.
وأكد معاليه حرص الوزارة على التعاون مع المركز في مجالات البحوث العلمية المتخصصة المشتركة وخاصة مع مؤسسات التعليم العالي، والتي ستسهم بشكل كبير في دعم خطة تصميم الخمسين عاماً المقبلة لدولة الإمارات، مشيراً إلى التعاون بين الوزارة والمركز لدعم المناهج بالبيانات الحيوية المتخصصة حول العلوم المختلفة للطقس، والتي ستشكل رافداً مهماً لطلبتنا في هذا المجال.
وأشاد معاليه بالخبرات الوطنية العاملة بالمؤسسة، والتي أصبحت بهذه الخبرات التي نفتخر بها مقصداً للعديد من الجهات والمؤسسات الدولية المعنية بعلوم الطقس، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تصب في خانة ترسيخ أطر التعاون بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسة من أجل مرحلة أكثر تطوراً لتعزيز المخرجات التعليمية ورفع كفاءتها في حقل علمي بارز، لافتاً إلى أن المؤسسة مشكورة تقدم خدمات لوجستية للطلبة، من خلال تمكينهم من تحصيل الشهادات الأكاديمية المتخصصة في مجال علوم الأرصاد وتعزيز اهتمامهم في هذا المجال العلمي الحيوي الذي يؤثر على حياة أفراد المجتمع بشكل عام وكافة القطاعات الأخرى في الدولة.
جاء ذلك لدى زيارة معاليه مقر المركز في العاصمة أبوظبي. وكان في استقباله الدكتور عبد الله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية، والمسؤولون ومديرو الإدارات في المركز، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى تمكين الشباب في مختلف المجالات الحيوية. وجرى خلال الزيارة استعراض جهود المركز لتوعية وتثقيف الطلبة والطالبات وتأهيلهم في مجال الأرصاد الجوية وتقديم الدعم لهم للحصول على شهادة البكالوريوس في علم الأرصاد من خلال تأمين منح دراسية خارج الدولة، وداخلها بالتعاون مع جامعة البوليتكنك-أبوظبي، بالإضافة إلى تقديم المركز لورش تعليمية للمدارس والجامعات، ودعم الطلبة في الأبحاث والدراسات العليا.
واستمع معاليه خلال الزيارة إلى عرض تعريفي عن المركز والبنية التحتية التي يمتلكها والتي تعتبر من أقوى البنى الخاصة بالأرصاد الجوية على مستوى الشرق الأوسط، وتشمل أكثر من 100 محطة رصد جوي سطحية و9 رادارات، حيث يستقبل المركز معلومات الأرصاد من 5 أقمار اصطناعية و7 محطات لقياس جودة الهواء ومحطة قياس سماكة طبقة الأوزون ومحطة رصد طبقات الجو العليا و21 محطة للرصد الزلزالي، بالإضافة إلى 4 طائرات تستخدم في عمليات استمطار السحب. واصطحب المندوس معاليه في جولة داخل المبنى للتعرف على الإدارات والأقسام التي يضمها، وشملت الجولة كذلك زيارة القبة العلمية الجديدة التي افتتحها المركز مؤخراً، وتعد الأولى من نوعها على مستوى العالم.
جيل من الخبراء
أشار الدكتور عبد الله المندوس إلى الدعم اللامحدود الذي يلقاه المركز الوطني للأرصاد من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وأوضح اهتمام المركز في المساهمة بإنشاء جيل مؤهل يمتلك كافة الأدوات المعرفية والبحثية في مجال الأرصاد والمواضيع ذات العلاقة، وأشار إلى أن تعزيز التعاون مع الوزارة يعد خطوة مهمة لإعداد جيل من الخبراء والباحثين المتميزين القادرين على سد الحاجة إلى القدرات والكفاءات الوطنية في المجالات ذات الأولوية الاستراتيجية للدولة لمواجهة تحديات المستقبل خاصة في مجال الأرصاد والتقنيات المرتبطة به، وذلك تماشياً مع استراتيجية الابتكار التي تنتهجها دولة الإمارات.