هالة الخياط (أبوظبي)
تبدأ هيئة البيئة – أبوظبي، خلال العام الحالي تنفيذ مشروع الربط الإلكتروني بين أنظمة المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت الصناعية بنظام المراقبة التابع للهيئة، في خطوة نحو تحقيق المراقبة المستمرة، وتطبيق السياسات التي تركز على القطاع الصناعي، ومراقبة مستويات الملوثات الضارة في الإمارة.
وأوضحت الدكتورة شيخة الظاهري، أمين عام هيئة البيئة – أبوظبي، لـ «الاتحاد»، أن الهيئة انتهت من الخطوة الأولى للمشروع، وهو تنفيذ دراسة معيارية محلية وعالمية ووضع خريطة عمل لنظام المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت الصناعية، مؤكدة أن الهيئة خلال هذا العام ستبدأ بتنفيذ خريطة طريق المشروع الذي يستغرق تنفيذه خمس سنوات لإنشاء البنية الأساسية لبيانات الانبعاثات، وتقييم المحتوى الحالي لها وهيكلية أنظمة بيانات الانبعاثات الصناعية، وبشكل خاص بيانات الانبعاثات من المنشآت الصناعية بهدف إنشاء نظام إلكتروني شامل متكامل وحديث. وأشارت إلى أن المشروع يهدف إلى بناء نظام بيانات متكامل لربط مشروع نظام المراقبة المستمرة لانبعاثات مداخن المنشآت الصناعية إلكترونياً بنظام الهيئة، والتحقق من عملية تنفيذ نشاط جمع بيانات ملوثات الهواء في الوقت المناسب من أنظمة المراقبة المستمرة للمداخن الصناعية، وتوفير بيانات للانبعاثات عالية الجودة لدعم أنشطة الهيئة لمراقبة تلوث الهواء، والتقليل من الانبعاثات، وتحسين العمليات الأخرى، بما في ذلك نشاط الجرد، والإبلاغ عن الانبعاثات وإدارة جودة الهواء في إمارة أبوظبي.
وأشارت إلى أن الهيئة، وضمن استراتيجيتها لحماية وتحسين جودة الهواء في الإمارة، من خلال المراقبة المستمرة، وتطبيق السياسات التي تركز على القطاع الصناعي، ستواصل جهودها في مراقبة مستويات الملوثات الضارة في الإمارة، حيث تدير الهيئة واحدة من أكثر شبكات مراقبة جودة الهواء المحيط شمولاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويتم نشر البيانات التي يتم جمعها من خلال الموقع الإلكتروني www.adairquality.ae، حيث يمكن للجمهور الوصول بشكل مباشر إلى مؤشر جودة الهواء للتعرف على نوعية الهواء، واتخاذ القرارات المناسبة لحماية أنفسهم من تلوث الهواء. وبشأن مستجدات مشروع الربط الإلكتروني الذي أطلقته الهيئة وشركة أدنوك، والهادف إلى بناء نظام ربط إلكتروني قادر على ربط أنظمة المراقبة المستمرة للمداخن الحالية التابعة للشركة بنظام الهيئة لمراقبة انبعاثات الملوثات في إمارة أبوظبي. بينت الظاهري أن العام الماضي شهد الانتهاء من المشروع التجريبي الأولي بين الجهتين، والذي جرى فيه ربط نظام مراقبة المداخن الصناعية في مصنع أدنوك للغاز الحامض إلكترونياً بنظام المراقبة التابع للهيئة.
سياسات واضحة
أشارت الدكتورة شيخة الظاهري إلى أن الهدف من المشروع توحيد بيانات الانبعاثات الصناعية على منصة مشتركة، وتوحيد تقارير بيانات الانبعاثات وفقاً للقوانين واللوائح البيئية في أبوظبي، واستخدام نتائج المشروع التجريبية الأولى لتوجيه العمل المستقبلي بين الهيئة وأدنوك بهذا الخصوص. أما في مجال التغير المناخي، فتعمل الهيئة على إصدار سياسات واضحة للأعوام الخمسة القادمة بالتعاون مع مختلف الشركاء، كما ستقوم الهيئة بجرد انبعاثات غازات الدفيئة والتوقعات المستقبلية للانبعاثات في إمارة أبوظبي - الدورة الرابعة والدورة الخامسة، والتي تغطي العام 2018 والعام 2020 والتوقعات المستقبلية لغاية 2030. وتطوير خطة أبوظبي للتكيف مع الآثار المتوقعة للتغير المناخي على التنوع البيولوجي البحري. ووضع سياسة لتغير المناخ في أبوظبي، بما يتوافق مع التوجهات الاتحادية، وبالتنسيق مع الشركاء المعنيين.