«بحيرة السلام».. ترسّخ ثقافة التسامح والتعايش

مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

إيماناً بأهمية تجسيد رسالة ورؤية القيادة الرشيدة بترسيخ ثقافة السلام والتسامح لدى النشء وفئات المجتمع كافة، وبدعم مؤسسي ومجتمعي، يعتزم مسرح رأس الخيمة الوطني تقديم وعرض مسرحية الأطفال «بحيرة السلام» خلال أيام عيد الأضحى المبارك على خشبة مسرح المركز الثقافي في رأس الخيمة، بواقع عرضين يومياً، وسط إجراءات وتدابير احترازية قبل وخلال حضور المسرحية.
وحول المسرحية قال المخرج عبدالله الحريبي: إن العرض يعد هو الأول في الإمارة بعد جائحة كورونا، حيث يعود المسرح إلى نشاطاته من جديد بتقديم «بحيرة السلام» من تأليف الشيخة سارة بنت محمد بن ماجد القاسمي، وإخراج عبدالله الحريبي، وبطولة نورة علي، محمد عبدوه، محمد أنور، سارة السعدي، إبراهيم المنصوري، عبدالله أنور، عهود الجسمي، صالح محمد، عدنان البلوشي، محمد جاسم، عبدالعزيز النقبي، محمد الظهوري، ومجموعة مبدعي إمارة رأس الخيمة.

وجُوه شبابية
وقال الحريبي مخرج العمل: إن التخطيط الصحيح هو سر النجاح للعمل والجهد الجماعي، مؤكداً أن كل الفريق عمل بجد واجتهاد، وكان لذلك مردوده الإيجابي على نوعية العمل، مشيراً إلى أنه، ومن خلال خبرة 16 عاماً في مجال التمثيل في مسرح الطفل، تبلورت لديه رؤية إخراج المسرحية باعتبارها أول تجربة إخراج له، وقد اجتهد من خلالها في تقديم جميع عناصر العرض المسرحي من ملابس وديكور وأغانٍ وإضاءة، منوهاً بأن مسرح الطفل يركز عادة على البهرجة والألوان باعتبارها عامل جذب للطفل في أي عمل فني، مشيراً إلى أن العمل المسرحي الجديد فرصة لجميع الشباب في إبراز المهارات مثل تصميم الاستعراض والمكياج والديكور الذي تم الاستعانة به من خلال أفكار شبابية متطورة بتقنية 3D، مؤكداً أن هذا العمل المسرحي سيعرض بجهود شبابية صاعدة، شاكراً مسرح رأس الخيمة الذي أتاح الفرصة له لإخراج العمل.
وبدوره عبر سالم الرفاعي رئيس مجلس إدارة مسرح رأس الخيمة الوطني عن سعادته بعودة الحركة المسرحية، وجهود الشباب المبذولة في هذا العمل، والتي من خلالها يتم إبراز الطاقات الشبابية على خشبة المسرح، فمن أهداف المسرح الوطني في رأس الخيمة تبني المواهب وإبرازها وتقديم الدعم اللازم لها، من ناحية التدريب والتوجيه في مجال التمثيل والمسرح، مشيراً إلى أن في المسرحية وجوهاً شبابية جديدة ستكون ذات مستقبل جيد في مجال الفن، وخاصة أن العرض سيكون مفاجأة العيد للأطفال.

قيم التسامح والتعايش
وأكدت الشيخة سارة القاسمي أنها سعيدة بمشاركتها في هذا العمل المسرحي الذي يعد إطلالة جديدة في مجال الفن والمسرح، مشيرة إلى أن المسرحية تعد العمل المسرحي الأول لها في مجال التأليف في مسرح الطفل، وقالت: «إن تجربتي الأولى جعلتني أبرز مهاراتي في الكتابة، وهذا العمل بالتحديد استغرقت في كتابته حوالي العام ونصف العام، وذلك في الكتابة والتدقيق، لكي يخرج العمل بالشكل النهائي المطلوب»، مؤكدة أن القادم سيكون أفضل.
وأجمع كل القائمين على العمل على أن نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في أن تكون نموذجاً للسلام والتعايش تقف خلفه حزمةٌ من العوامل الرئيسية، وهي الدافع الرئيسي لمسرحية «بحيرة السلام» مشددين بأنها فرصة جيدة لتأكيد أهمية قيم التسامح والتعايش المشترك والقبول بالآخر والانفتاح عليه، ورسوخ هذه القيم في دولة الإمارات ودعمها التام لها، وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. كما قدم كل أعضاء مسرح رأس الخيمة والقائمين على المسرحية شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، على دعمه اللامحدود للحركة المسرحية والثقافية في الإمارة. وقد برزت حيوية المشهد الثقافي في حب النشء والفتيان للمشاركة في الأعمال المسرحية والفنية بمختلف أشكالها.