عدد اليوم
سامي عبدالرؤوف (دبي)
في غضون 40 دقيقة، وبإجراءات فورية وسريعة، سيطرت سلطات ميناء جبل علي، والدفاع المدني، وشرطة دبي، على الحريق الذي نشب في الساعات الأولى من صباح أمس، حيث تم إخماد الحريق دون تسجيل أي أضرار، أو تعطيل لعمليات الميناء.
وقال ميناء جبل علي في بيان: «اندلع قبل منتصف ليل الأربعاء حريق في إحدى حاويات سفينة تحمل مواد قابلة للاشتعال في ميناء (جبل علي)، واتخذت سلطات الميناء، والدفاع المدني، وشرطة دبي، إجراءات سريعة لإخماد الحريق، وتم بالفعل السيطرة عليه في أقل من 40 دقيقة من دون تسجيل أي أضرار أو تعطيل لعمليات الميناء».
وقال البيان «لم ينجُم عن الحادث وقوع إصابات بفضل الإجراءات السريعة التي اتخذتها الجهات المعنية، والتي أمرت بإخلاء السفينة الراسية في المحطة رقم (1) القديمة، والتي تستخدم لتفريغ البواخر الصغيرة، بينما استمرت المحطات الأخرى (2)، (3)، (4) في العمل بشكل طبيعي، وضمان استمرار عمليات الميناء دون انقطاع». وأضاف البيان «بعد التمكن من إخماد الحريق، حرص الدفاع المدني، وشرطة دبي، وسلطات ميناء (جبل علي)، بالتعاون مع الجهات المختصة على اتخاذ كافة التدابير الفورية، لضمان استمرار العمليات عبر الميناء، بما في ذلك المبنى رقم (1)، حيث وقع الحادث». وكان حريق نشب في إحدى حاويات سفينة تحمل مواد قابلة للاشتعال، بعيداً عن الخط الملاحي الرئيس للميناء.
تصدر وسم #دبي_بخير، قائمة ترند الإمارات، ليحقق عدد مشاهدات يزيد على مليون مشاهدة حول العالم، خلال الساعات الأولى فقط من إطلاقه، وسط تفاعل كبير من المسؤولين والسياسيين والإعلاميين والكتاب.
وشهد الوسم، تفاعلاً منقطع النظير من أبناء الشعوب العربية الذين تمنوا السلامة لدبي ولدولة الإمارات، التي تعد أنموذجاً عربياً فريداً في النجاح والتميز. فيما سجل الفنانون من مختلف الدول، مشاركة واضحة للتأكيد على حرفية وكفاءة الجهات المعنية في دبي، في التعامل مع هذا الحريق، والسيطرة عليه دون خسائر في الأرواح أو إصابات.
وأبدى مواطنون ومقيمون ثقتهم في قدرة دبي على كسب كل التحديات، وجذب أنظار العالم إليها حتى في حالة الحرائق لما تسطّره من نجاحات في جميع الأحوال.
اهتمام رسمي
وقال معالي عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي: «نائمون آمنون بفضل من الله، وثم فضل أبطال رهنوا أرواحهم وحياتهم.. شكراً للدفاع المدني وشرطة دبي وفريق ميناء جبل علي، وكافة الفرق التي شاركت في إخماد حريق ميناء جبل علي.. شكراً للمكتب الإعلامي لإدارته الإعلامية المميزة للحادث».
وغرّد الدكتور علي النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية للمجلس الوطني الاتحادي، «الأزمات تحدث في كل مكان، ولكن من أراد أن يتعلم كيفية إدارة الأزمات بكفاءة ونجاح فسيجد في دبي نموذجاً متفرداً من قمة الهرم إلى كل أعضاء الفرق التي تتعامل مع الأزمة من مختلف القطاعات».
وقال النعيمي: «إنها دبي قلبنا النابض دانة الدنيا، حفظها ربي ورعاها».
وأشار إلى أن دبي قصة نجاح تُدرس ولن تتكرر أبدعها فارسها برؤية غير مسبوقة استوعبت الإنسان قبل المكان، وكأنها لوحة فنية تزداد تألقاً وجمالاً وإبداعاً كل يوم، فهنيئاً لمن أحبها وعاش فيها، واستمتع بجمالها وإبداعها.
رصد للنتائج
وأكدت الدكتورة ابتسام الكتبي، مؤسس ورئيس مركز الإمارات للسياسات، أستاذ العلوم السياسية، في تغريدتها عبر «تويتر»، أن دبي دانة الدنيا وعشق ما له آخر، ولأنها دبي ينشغل العالم بها وعليها.. حفظ الله دبي والإمارات من كل سوء ومكروه.
وقال حمد الكعبي، رئيس تحرير جريدة الاتحاد: «ندرك جميعاً أنه من الصعب على «الأبواق الإعلامية» أن تعدّل سلوكها بين ليلة وضحاها، خاصة مع «الحقد الدفين القديم» الذي تُكنه لمحيطها، والذي جعلها لا تتورع عن شيء».
وشدد الكعبي، على أن «التزييف والتحريف والتزوير أساليب مكشوفة.. لكن الكبار لا يكترثون».
وغرد الدكتور والمحامي، حبيب الملا: إنها دبي يا سادة.. تلفت الأنظار وتشد الانتباه حتى في الشدائد. فيما ذكر الدكتور حمد الحمادي، أنه كالعادة.. تبقى دبي أستاذة العالم في تحويل أي انفجار إلى إبهار، في الوقت الذي قال فيه جمال الريايسة: «إنها دبي يا سادة، تلفت الأنظار وتشد الانتباه حتى في الشدائد».
وفي الوقت الذي غرّد فيه الشاعر العماني المعروف سيف المذروب الريسي، قائلاً: «ألف لا باس على دانة الدنيا»، أكد الكاتب الصحفي، مصطفى الآغا، أنها دبي، وهي بخير، دبي كوكب آخر.
الفن حاضر
وتفاعل الوسط الفني مع هاشتاج «دبي بخير»، حيث غرد الفنان حسين الجسمي، معلقاً على الحادث، قائلاً: «دبي رقم 1»، مع أغنيه له تجسد هذا المعنى.
وقالت نوال الكويتية: «خطاكم السو يا أهل الإمارات، والله يحفظكم ويحفظ بلدكم».
وتساءل الكاتب الإماراتي إبراهيم بهزاد: «كيف سيطرت دبي على حريق جبل علي في 40 دقيقة.. دبي بخير».
وبدوره قال الدكتور عادل سجواني، عضو الفريق الوطني للتوعية بفيروس «كورونا» المستجد: «قبل أسبوعين حصل حريق في سفينة في الولايات المتحدة الأميركية نتج عنه إصابة أكثر من عشرين شخصاً، وساعات طويلة حتى تم إخماد الحريق». وأضاف: «في حريق سفينة جبل علي في دبي تم إخماد الحريق في أربعين دقيقة ولا إصابات.. حدثني عن الاستعداد وعن الاحترافية في العمل.. كفو».
مشاركة المواطنين
وأكد المواطن، حمد الحوسني، أن دبي مدرسة في إدارة الأزمات لمن أراد أن يتعلم، قائلاً: «هذا الصباح هادئ وجميل حاويات تفرغ، وحاويات تنقل، وأخرى تصدّر في أرصفة ميناء جبل علي، وكأننا لم نعش ليلة صاخبة مليئة بالشائعات في ساعات متأخرة من الليل». وأضاف: «عندما تعصف الأزمات، وحدهم الأقوياء من يستطيعون إدارتها.. دبي محط أنظار العالم تدير أزمتها بنجاح منقطع النظير والعدو يشاهد بحسرة».
بدوره غرد سيف الدرعي، متابع في الشؤون الخليجية والعربية: «الحمد لله، بجهود أبطال الدفاع المدني تمت السيطرة على الحريق خلال 40 دقيقة… أما حريق صدور وقلوب الحاقدين على دبي والإمارات فهو مستمر».
فيما قال المواطن، باسم الطريفي: «يا اللي عجزت تصير مثل الإمارات ترى الجبل ثابت ولا هزّته ريح، ومهما تبث من الكذب والإشاعات تبقى صغير كلّ ما وقّف يطيح».
تفاعل عربي
وشهد الهاشتاج، مشاركة الكثير من أبناء الشعوب العربية، الداعين لدبي، حيث قال حساب باسم «رشود المطلق» من السعودية: «حفظ الله الإمارات وأهل الإمارات فلا غرابة، فالإمارات رائدة في كثير من المجالات، وهذا ما يشهد به المنصفون». غرّد يونس من مصر، «دبي بخير وهتفضل بخير إن شاء الله.. من القاهرة هنا دبي».
منصات إعلامية
شهد الهاشتاج، مشاركات منصات إعلامية عديدة، تؤكد عودة الحياة الطبيعية لميناء جبل علي بدبي، بعد ساعات من نشوب وإطفاء الحريق، حيث أشار حساب «دبي يوست»، إلى أن 40 دقيقة أثبتت للعالم أن دبي مختلفة.. 40 دقيقة لا أكثر كانت كافية لاحتواء حريق وإدارة أزمة بكل براعة.
وقالت منصة السياق الإعلامية: «40 دقيقة فقط، لإطفاء حريق اندلع في سفينة حاويات بميناء جبل علي في مدينة دبي، في حادث تردَّد صداه في أنحاء العالم، ما أغرى الأقلام «المتربِّصة» التي هرولت إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر».
وقال الإعلامي الإماراتي، موسى أحمد البلوشي: «لامعة دائماً مضيئة باستمرار.. فاتحة ذراعيها للجميع.. لهذا هي دانة الدنيا».
وتحت حساب باسم: «فارسة المحرق 55 العراق»، قالت الإعلامية منى المطوع: «الوصول لموقع الحادث خلال 7 دقائق.. إطفاء الحريق خلال 40 دقيقة.. لا وفيات ولا إصابات، ولله الحمد».
