الشيخ زايد بن سلطان "طيب الله ثراه " عمق ورسخ مفهوم ومنهجية العمل الإنساني، فقلبه الواسع الرحيم وبعد نظره ،أسعد الإنسان في الداخل والخارج، كيف ما كانت ديانته ولونه وجنسه وعرقه، إيماناً منه - طيب الله ثراه - أن الذي خلقه هو الله سبحانه وتعالى، خلق البشرية جميعًا، وإيمانًا منه أن الذي يملك المال يسخره لخدمة عباده، ففي كل كبد رطبة أجر، والمبهر أن عطاياه ووقفته الإنسانية، شملت ووصلت الحيوان والبيئة وما حوت، كل هذا تُرجم إلى قيم إنسانية عظيمة، واستراتيجية متميزة، ومنظومة مؤسساتية فريدة تبنتها قيادتنا الرشيدة، فرئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - حفظه الله -منارة العطاء والحنو الإنساني .
إن هذه السلسلة النيرة من العطاءات والوقفات الإنسانية الممتدة والمتواصلة، مدت جسورًا راسخة وقوية ، اوضحت معدن الأصالة الإماراتية، وأظهرت للعالم شيئًا من قيم الوطن المتجذرة، حتى وصلت الدولة إلى قمة العطاء في ظروف شتى، فلها في كل ظرف إنساني يدٌ عنوانها العطاء الذي لا حد له ويشهد لها العالم من قاصيه إلى قاصيه أنها للخير منبع ومهد، ورسالة صدق، وراية مرفوعة على كل سارية سلام وتسامح ومحبة لخلق الله جميعًا.
ومن مفاخر الوطن المتجلّية ، ومما يفرح به كل إنسان ومسلم الوسام الذي تقلدّه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،
تقديراً وتأكيداً وشهادة إنسانية للدور العالمي الذي يقوم به ، إنه وسام الفاتيكان، المركز العالمي للقيادة الروحية للكنيسة الكاثوليكية، والتي يتبعها مليار ومئة وسبع وأربعين مليون نسمة، والفاتكان المعروف بتقادمه التاريخي وبوقوفه وتأييده للقضايا الإنسانيّة والسلميّة .
فوسام يتقلده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله- هو مفخرة وباعث على الاعتزاز عند كل إماراتي لما يحملونه من محبة ووفاء وولاء لشخص سموه- حفظه الله- فسموّه معلم ومعلّم الخير، ومفتاح الخير، فيما سعى له من وقفات إنسانية تاريخية، مع دول العالم خلال الجائحة لمرض كوفيد19، داخلياً وخارجياً، وما قدمه حفظه الله من الدعم اللامحدود للعمل الميداني الصحي، وتقديم التطعيم وقوافل الطائرات المحملة بالعلاج إلى المحتاجين من دول العالم.
وهذه الوقفات الإنسانية والاغاثة الدوليّة ،أبهرت المريض المتلقي للعلاج ، والسليم المتلقي للتطعيم، إلى جانب إرسائه لرواسخ قيم الأخوة الإنسانية، وإحلال السلام و الاستقرار والنماء والحضارة، وإبعاد شبح الصراع و الاقتتال والتدمير والتهجير، فهو قائد يعادل أمة، موهوب يغيث في الملمات بكل سخاء.