عدد اليوم
سعيد أحمد (أم القيوين)
أعلنت جمعية الصيادين بأم القيوين أمس، عن تقديم 50% خصماً على أسعار الثلج للمواطنين الذين يعملون في «الدكك» بسوق الأسماك بأم القيوين، بهدف تشجيع المواطنين على مزاولة مهنة بيع الأسماك، التي لها مردود جيد.
جاء ذلك، خلال الإعلان عن أصغر مواطن يبلغ من العمر 24 عاماً، يزاول مهنة بيع الأسماك في سوق أم القيوين، بحضور جاسم حميد غانم، رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين بأم القيوين، وخالد سليطين صاحب مبادرة توطين مهنة بيع الأسماك في «الدكك» على مستوى الدولة.
وقال جاسم حميد، رئيس جمعية الصيادين بأم القيوين، إن المواطن يعتبر واحداً من الصيادين المتميزين في الإمارة، وقد قرر دخول السوق، ومزاولة بيع الأسماك، وهذا فخر للشباب المواطنين، وتشجيعاً لهم على الاستفادة من خير البلاد، لافتاً إلى أن السوق فيه فرص كثيرة، تحتاج إلى من يجتهد ويعمل، ولا يخجل من المهنة.
وأشار إلى أنه بناء على توجيهات القيادة الرشيدة لتشجيع المواطنين، فقد قررت الجمعية تقديم خصم للمواطنين العاملين في سوق السمك، وسيتم إعطاؤهم بطاقات تمنحهم الحصول على أكياس الثلج بنصف القيمة، مشيراً إلى أن السوق يضم 4 مواطنين يبيعون الأسماك بنفسهم على «الدكك».
وقال المواطن محمد راشد بن زايد «24 عاماً» موظف حكومي وصاحب «دكة سمك» في سوق أم القيوين: إن بداياته كانت منذ صغره أثناء خروجه إلى البحر مع والده، تعلم منه مهنة الصيد، واكتسب الخبرة، وتعرف على أنواع الأسماك والمعدات والأدوات وغيرها، حتى استطاع أن يعتمد على نفسه، وبدأ بمزاولة المهنة بمفرده، لافتاً إلى أن مهنة الأجداد والآباء شاقة وتحتاج إلى شخص يستطيع أن يتحمل المصاعب والتعب، ويصبر على رزقه.
وأضاف أنه دخل سوق السمك قبل 4 أشهر، واستأجر «دكة» من البلدية، واستخرج رخصة من الجهات المختصة، لمزاولة مهنة بيع الأسماك، لافتاً إلى أن التجربة لم تكن سهلة في بدايتها، بسبب نظرة الناس للمواطن الذي يبيع الأسماك، بعضهم يراها لا تناسب المواطنين، وآخرون يرون أن العمل ليس عيباً، ومن هذا المنطلق قررت أن أستمر.
وأضاف أن أول أيام تواجده في السوق، اعتمدت على الأسماك التي اصطادها يومياً، وأعرضها على «الدكة»، ولكن نظراً لقلة الصيد، وزيادة الطلب، قررت أن أشتري الأسماك الطازجة من المزايدة، ودخلت في تحد مع الآسيويين، واستطعت أن أثبت وجودي في السوق.
وقال محمد راشد: إنه لديه زبائن من جميع مناطق الدولة، يوفر لهم الأسماك الطازجة بشكل يومي، وبأسعار مناسبة، مثمناً دعم الجمعية وتقديمها خصم 50% على أسعار أكياس الثلج، لافتاً إلى أنه مع دخول فصل الصيف، يضطر لاستخدام كميات كبيرة من الثلج، لوضعها في صناديق الأسماك حتى لا تتعرض للتلف أثناء التوصيل.
