الخرطوم (الاتحاد)
نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالخرطوم حفل تسليم هدايا المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بدولة الإمارات إلى السيدات العاملات في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في السودان، تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات».
وكانت سموها قد وجهت بإرسال مجموعة هدايا عينية لتوزيعها على قوات حفظ السلام النسائية للأمم المتحدة في أفريقيا، والتي بدأ توزيعها من جمهورية تنزانيا المتحدة ومن ثم جمهورية السودان الشقيقة، مروراً بعدد من الدول في أفريقيا، في إطار «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن»، والتي أطلقتها سموها بتنفيذ وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام، وبالشراكة مع برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتدريب النساء على العمل في القطاع العسكري وحفظ السلام، التي ترعاها حكومة الإمارات وتستضيفها مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي.
حضر حفل تسليم الهدايا إلى 23 امرأة من النساء السودانيات العاملات في قوات حفظ السلام، حمد الجنيبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى السودان، والسفير أحمد سوار الذهب، مدير الإدارة العربية بوزارة الخارجية السودانية، وماباي بابكر سيسي، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة- رئيس بعثة قوات حفظ السلام بالأمم المتحدة المكلف، وعدد من مديري الإدارات بوزارة الخارجية السودانية ومديري ومسؤولي مكاتب الأمم المتحدة بالخرطوم.
دعم متواصل
أكدت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الكريمة بتقديم هدايا عينية للسيدات العاملات في قوات حفظ السلام للأمم المتحدة في أفريقيا، جاءت في إطار مساهمات سموها ودعمها الجليل لسيدات العالم في جميع القطاعات والمجالات، ومنها مجال السلام والأمن، لتوفير المستلزمات الأساسية من أجل حياة كريمة لنساء العالم.
وقالت: «توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتنفيذ البرنامج التدريبي حول المرأة والأمن والسلام والذي أطلق عليه لاحقاً اسم «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن»، والذي يهدف إلى تدريب النساء العاملات في السلك العسكري والأمني من الدول العربية والدول الصديقة في العالم على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام، والذي تستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي، صنعت فارقاً حقيقياً في قطاعي الأمن والسلام وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري».
وأضافت: «تمكنت المبادرة، من تدريب أكثر من 300 امرأة من مختلف الدول العربية والآسيوية والأفريقية من قبل القوات المسلحة الإماراتية، لترسيخ قيم التسامح الإنساني بين شعوب العالم من خلال مبادرات مبتكرة تحمل رسائل التسامح والمحبة والعطاء».
رعاية متكاملة
قالت الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أسهمت في دعم النساء العاملات في قطاع السلام والأمن حول العالم، حيث لم تقف جهود سموها عند حدود إمدادهن بكل ما يحتجن إليه ليكن على قدر المأمول بهن من مستويات التميز والإسهام بصورة مؤثرة في نشر وتعزيز ثقافة الحوار والسلام وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لمجتمعهن والعالم أجمع، بل شمل تقديم كل أوجه الرعاية والعناية وتوفير متطلبات الحياة الكريمة». ومن ناحيته، قال حمد الجنيبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في السودان، إن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن، تهدف إلى تعزيز مشاركة المرأة في قطاعي الأمن والسلام وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري وإنشاء شبكات لدعمهن حول العالم، مشيراً إلى أن المبادرة تسهم أيضاً في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325 والذي أكد على أهمية مشاركة المرأة الفعالة والمتكافئة كقوة فاعلة في إحلال السلام واستتباب الأمن.
وأشاد ماباي بابكر سيسي، رئيس بعثة حفظ السلام، بمبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودعمها المتواصل من أجل إحلال السلام، مؤكداً أن المرأة السودانية أبدت تميزاً في عملها ضمن قوات حفظ السلام.
وقالت الدكتورة عسجد عبد السلام:«بالنيابة عن المكرمات، يسعدني ويشرفني أن أتقدم ببالغ الشكر والتقدير لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدعمها للنساء السودانيات العاملات في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة»
فرص القيادة للمرأة
صرحت الدكتورة موزة الشحي مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي: «تولي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ملف المرأة والسلام والأمن اهتماماً كبيراً، ولاسيما النساء المشتركات في قوات حفظ السلام الأممية، مما يدعم تواجد المرأة في أكثر مناطق العالم تحدياً. ونحن نفخر بقيادة سموها، وتوجيهها وعملها بثبات لتعزيز المشاركة الفعالة وفرص القيادة للمرأة، فلا يسعنا سوى التقدم بخالص الشكر لسموها على هذا الدعم الكبير». تجدر الإشارة إلى أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن أُطلقت بعد توقيع مذكرة تفاهم بين كل من وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في سبتمبر 2018، بحضور سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات، مما يشير بشكل واضح إلى التزام دولة الإمارات بتعزيز أجندة المرأة والسلام والأمن.
شمل البرنامج 357 مشاركة من عدة دول عربية وأفريقية وآسيوية في دورتيه خلال عامي 2019 و2020، حيث أشاد الشركاء الاستراتيجيون به كأنموذج فريد وناجح. وتم إطلاق اسم مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن على هذا البرنامج التدريبي الرائد في سبتمبر 2020 على هامش الاحتفالات بالذكرى العشرين لإطلاق أجندة المرأة والسلام والأمن، واحتفاءً بمرور عشرين عاماً على اعتماد قرار مجلس الأمن 1325 في عام 2000.