هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
فاطمة البلوشي من أصحاب الهمم البالغة من العمر 28 عاماً، نموذج مميز في العطاء، حرصت بجانب مختلف الجهود المقدمة لمواجهة الفيروس المستجد كوفيد 19، المشاركة ولو بالقليل لرد الجميل لهذا الوطن.
تواجدت فاطمة على مدار الشهر الكامل في أرض الميدان في مركز تقديم لقاح كوفيد 19، تحديداً في مركز رأس الخيمة للمعارض، تعمل على استقبال أفراد المجتمع وتوجههم نحو مواقع تواجدهم وغرف تقديم اللقاح، بعد مشاركتها ضمن فريق رأس الخيمة التطوعي.
قالت فاطمة لـ«الاتحاد»: إن العمل التطوعي الميداني لدعم الجهود المقدمة في التصدي لفيروس كوفيد 19، عمل نابع من القلب في حب أرض هذا الوطن العزيزعلى قلوب الجميع، والذي قدم العديد من المبادرات المميزة والاستثنائية في إدارة الجائحة، والتي أبهرت العالم أجمع وجعلته محطاً للأنظار.
وأكدت أنها لم تفضل الجلوس في المنزل والنظر إلى الجهود المقدمة من قبل مختلف الفرق المعنية في مواجهة الجائحة، بل حرصت أن تكون لها بصمة في هذه الفترة الاستثنائية التي تتطلب تكاتف الجميع، حيث قررت التطوع والمشاركة المجتمعية بجانب خطوط الدفاع الأمامية لدرء الجائحة واختيار التواجد في الميداني في مركز تقديم اللقاح.
وذكرت أن فرق التطوع التي انتشرت في مختلف المواقع سواء المخصصة في عمليات الفحص أو تقديم اللقاح وفي المراكز الصحية والمستشفيات، وغيرها هي دليل واضح على مدى أهمية التطوع ومستوى الوعي المجتمعي الذي يتحلى به المتواجدون على أرض الإمارات، حيث بات هذا الجانب مترسخاً في أذهان الجميع وأهميته في زيادة قوة التلاحم المجتمعي بين أطيافه المختلفة التي تشارك بجنسيات متعددة.
وأشارت فاطمة أنها تواجدت خلال الفترتين الصباحية والمسائية في المركز، وتعمل على تنفيذ المهام المختلفة المطلوبة منها بمشاركة زملائها من فريق التطوع عبر استقبال أفراد المجتمع من مختلف الجنسيات مواطنين ومقيمين واستلام بطاقات الهوية.
وأضافت: والعمل على إرشادهم إلى مواقع انتظارهم وجلوسهم وتوجيههم إلى غرف تقديم اللقاح والتواصل من الفرق الطبية لاتمام واستكمال منظومة العمل في الموقع. ودعت فاطمة الجميع خوض تجربة الأعمال التطوعية، التي تعتبر كرد لجميل الوطن الذي قدم الكثير، ولا يزال يبهرنا بما يقوم به من أجل أبناء شعبه والقاطنين عليه، والذي تعدى إلى خارج حدوده الجغرافية ليصل إلى كافة دول العالم. وأكد أنها تلقت بجانب غيرها من أفراد المجتمع اللقاح، لكي تساهم في منظومة العمل الموجهة في إدارة الأزمة العالمية عبر التحصين واكتساب المناعة، لكي يصبح المجتمع أكثر أماناً، ويحافظ بذلك على صحة وسلامة الجميع.