عدد اليوم
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
فكر مشرف مزرعة في سرقة أحد الأغنام من المزرعة التي يعمل بها وبيعها لأحد التجار وتحصيل ثمنها لنفسه دون أن يشعر به أحد، وشجعه على ذلك أن المزرعة تضم أعداداً كبيرة من الأغنام ولن يلحظ أحد السرقة، وفي جنح الليل نفذ جريمته، وبالفعل لم يكتشف أحد السرقة ونجاحه في ذلك، جعله يداوم على تكرار السرقة مرات عديدة دون أن يعرف صاحب المزرعة أو العمال الآخرون المتواجدين معه.
وفي أحد الأيام لاحظ المشرف أن العمال الآخرين، بدأوا يشكون اختفاء الأغنام من المزرعة، وخاف أن ينكشف أمره، ولم يجد وسيله للهروب من جريمته سوى شراء مادة سامة ووضعها للأغنام في الطعام، حتى يموت عدد كبير منها وتضيع معالم جريمته، وعندما نفذ جريمته واكتشف صاحب المزرعة أن الموت بسبب مادة سامة، اعترف أحد العمال أن مشرف المزرعة وراء نفوق الأغنام حتى يخفي جريمة السرقة التي كان ينفذها على فترات مختلفة. وعقب إجراء التحريات، قدمت النيابة العامة المتهم إلى المحكمة بتهمة السرقة والتسبب في نفوق الأغنام.
وأمام المحكمة، أنكر الاتهامات الموجهة إليه وقال: «لم أسرق الأغنام من المزرعة، ولكن عاملاً آخر يعمل معي في المزرعة نفسها، أراد أن يكون هو المسؤول في المزرعة بدلاً مني ففكر في وسيلة لإبعادي عن المزرعة، لذلك أبلغ صاحب المزرعة أنه يقوم بسرقة الأغنام لحسابي الخاص، وأنني من قمت بوضع مادة في طعام الأغنام تسببت في نفوقها وهذا غير صحيح، وعلل سبب نفوق الأغنام إلى قلة الطعام الذي كان يقدمه صاحب المزرعة للأغنام والذي كان لا يتناسب مع أعدادها الكبيرة، مما تسبب في موتها بسبب الجوع، وليس بسبب وضع مادة سامة لها في الطعام كما ادعى العامل الآخر.
وقضت المحكمة بحبس المشرف 3 أشهر عن تهمة السرقة، وشهر عن تهمة التسبب في نفوق الأغنام وغرامة 30 ألف درهم.
