أبوظبي (الاتحاد)
تحتفي هيئة المساهمات المجتمعية - معاً بإتمام المرحلة الأولى بنجاح من برنامج أطمح، المشروع الأول لعقود الأثر الاجتماعي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. الذي أطلقته «الهيئة» بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع والدار العقارية ومؤسسة الدار للتعليم ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم. إذ وفر البرنامج الدعم التعليمي والتدريب المهني لـ 25 طالباً من أصحاب الهمم، ويعتبر «أطمح» المبادرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة لتزويد أصحاب الهمم في أبوظبي بالمهارات والخبرات المهنية التي تؤهلهم لسوق العمل.
تم إطلاق برنامج أطمح في شهر مايو 2020، وشهد تحقيق العديد من الإنجازات، كان أهمها إبرام الشراكة خلال فترة قياسية مدتها ستة أشهر، والنجاح بمواكبة منظومة التعلم عن بُعد في ظل التحديات الصحية الأخيرة، وذلك بقيادة الكادر التدريسي من الموجهين والمدربين المختصين الثمانية الذين تم إعدادهم وتدريبهم، وشهد البرنامج إقبالاً وحضوراً فاعلاً من قبل 25 طالباً، كما حظي بإشادة مميزة من هيئة التقييم في ASDAN المؤسسة التعليمية الرائدة، بقولهم: «حقق برنامج أطمح خلال مرحلته الأولى نجاحاً باهراً، متغلباً على كافة القيود التي فرضتها استراتيجية التعلم عن بُعد».
وخلال المرحلة الأولى من البرنامج، تعلم الطلبة المشاركون من أصحاب الهمم، المهارات الأساسية التي تعزز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على الاستقلال، بالإضافة لأساليب التواصل مع مجتمعهم والأنشطة الحسابية التي تتطلب تحفيز مهارات التفكير عبر اعتماد منظومة التعلم عن بُعد، التي لاقت إقبالاً منقطع النظير من قبل الطلبة، وحظي البرنامج بردود فعل إيجابية، وتم إبرام شراكات من قبل أصحاب المصلحة المهتمين بجذب كوادر عاملة مدربة، مما يوفر فرص عمل لـ 25 طالباً.
وصرحت سلامة العميمي، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية - «معاً»: «في إطار التزام هيئة معاً بتمكين أصحاب الهمم وتحسين حياتهم، نسعى لإيجاد حلول مبتكرة نعمل على تطبيقها على أرض الواقع. ويشكل تحقيق نتائج مبهرة للمشروع الأول لبرنامج عقود الأثر الاجتماعي، دافعاً قوياً وإيجابياً لمسيرة البرنامج الأول من نوعه على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي. إن إطلاق هذه المبادرة وإدخالها في حيز التنفيذ العملي في ظل الظروف الاستثنائية الصحية الأخيرة شكل تحدياً كبيراً، استطعنا تجاوزه بالعمل والمثابرة وحققنا إنجازات مهمة تعود بالنفع على سكان الإمارة».
وأكدت الدكتورة بشرى الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع: «يمثل برنامج أطمح خطوة هامة لضمان بناء مستقبل الإمارة المشرق بسواعد أبنائها جميعاً، ونحن سعداء بالنتائج المبهرة التي حققها إطلاق أول مشروع لبرنامج عقود الأثر الاجتماعي الأول من نوعه في دول مجلس التعاون الخليجي، وسنبذل قصارى جهدنا لإكمال مسيرة البرنامج الناجحة خلال المرحلة المقبلة».
من جانبه، أشاد عبد الله إسماعيل الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالنجاح العملي الذي حققه برنامج التدريب المهني «أطمح» بقوله: «إن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بمتابعة وإشراف سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الإدارة، تدعم أصحاب الهمم وأسرهم لكي ينطلقوا لآفاق أوسع، وتواصل عملها الدؤوب لإنجاح هذا البرنامج من خلال قيامها بعمليات التقييم والإشراف عليه عبر انضمام عدد من كوادرها لنقل خبرتهم في التعامل مع أصحاب الهمم وأسرهم، بهدف تزويدهم بالمهارات والتدريب اللازم لدخول ميدان العمل المهني وتوفير فرص عمل دائمة لهم».