عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أطلقت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أمس الأول، سلسلة حوارية جديدة، بالتعاون مع معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، تهدف إلى زيادة وعي طلبة الأكاديمية والمعهد بالمواضيع الأكثر أهمية في مجال العمل الدبلوماسي في الوقت الراهن، وزيادة زخم التعاون والتنسيق الدبلوماسي بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومشاركة الخبرات، سعياً لتعزيز قدرة دبلوماسيي المستقبل لدى البلدين على ابتكار حلول دبلوماسية من شأنها تعزيز مكانة البلدين عبر بوابة العمل الدبلوماسي، إقليمياً وعالمياً.
وتناقش سلسلة الجلسات مجموعة من المواضيع، منها تمكين المرأة في العمل الدبلوماسي، والدبلوماسية الثقافية والعامة، وما فرضه وباء كوفيد-19 من آليات عمل جديدة كالدبلوماسية الرقمية، وأولويات أكثر إلحاحاً كدبلوماسية الأمن الغذائي. كما ستغطي الجلسات المخصصة لطلبة الأكاديمية والمعهد والدبلوماسيين من كلا البلدين مواضيع التحديات الدبلوماسية المرتبطة بمنطقة الخليج العربي، وكذلك التغير المناخي، خاصة في ظل تقدم دولة الإمارات بطلب استضافة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «COP 28» للعام 2023.
وفي كلمة ألقتها خلال الجلسة الافتتاحية والتي حملت عنوان «تمكين المرأة»، قالت الدكتورة مريم إبراهيم المحمود، نائب مدير عام الأكاديمية: «القيادتان الرشيدتان في كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية توليان تمكين المرأة في كافة المجالات أولوية قصوى، نحن على ثقة بأننا سنرى المزيد من الإنجازات الدبلوماسية بأيادٍ نسائية».
وأضافت: «لقاؤنا اليوم يمثل خطوة إضافية منبثقة عن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي. هذه الجلسة وما سيتبعها من جلسات أخرى، ستشكل إضافة جديدة لشراكتنا الرامية إلى تبادل الخبرات، سعياً لإثراء مسيرة الأكاديمية والمعهد في إعداد قادة دبلوماسيين على قدر عالٍ من الخبرة والمعرفة. إن تمكين المرأة في السلك الدبلوماسي، والدبلوماسية الثقافية والعامة، والدبلوماسية الرقمية والأمن الغذائي والتغير المناخي، مواضيع أصبحت على قائمة أولويات وأجندات عمل الدبلوماسيين حول العالم». ومن جانبه، قال الدكتور عادل العمراني، مدير عام معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية المكلف: «تجسيداً للتعاون البنّاء والمستمر بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ومعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، تأتي محاضرة اليوم عن تمكين المرأة، وذلك ضمن فعاليات «مبادرة تنمية الجانب المعرفي» بين المعهد والأكاديمية، والتي تشمل عدداً من ورش العمل وحلقات النقاش والمحاضرات في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وآثارها على المنطقة والعالم في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية».
تجدر الإشارة إلى أن يوم غد الخميس، سيكون طلبة الأكاديمية والمعهد على موعد مع الجلسة الثانية ضمن هذه السلسلة، والتي ستحمل عنوان «الأمن الغذائي»، والتي سيتحدث خلالها كل من السيد عيسى الهاشمي، رئيس قسم المشاريع والابتكار، مكتب وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي في دولة الإمارات، والدكتور خالد الرويس، أستاذ الاقتصاد الزراعي في كلية الأغذية والزراعة في جامعة الملك سعود.
