السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير التربية والتعليم: جامعاتنا أداة استراتيجية لتحقيق «خطط التنمية المستدامة 2030»

حسين الحمادي خلال الورشة (وام)
26 مايو 2021 05:33

دبي (وام)

أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن قطاع التعليم العالي بالدولة، مبني على قاعدة صلبة، ويلعب دوراً مهماً في تكريس خطط التنمية المستدامة لعام 2030، وقال معاليه في هذا الصدد: «تحتضن الإمارات أكثر من 1200 برنامج أكاديمي معتمد في مختلف التخصصات في مؤسسات التعليم العالي المرخصة في الدولة، وتحظـى بأكبر عـدد لفـروع الجامعـات الأجنبية في بلـد واحد على مسـتوى العالم، كما تتميز بتنـوع الأنظمة التعليمية المطبقة فيها مع وجود قاعدة وطنية مشتركة، يتعين علـى جميع المؤسسات الالتزام بها من خلال تطبيق معايير الترخيص والاعتماد الأكاديمي، والوفاء بما تفرضه مواصفات المستويات المختلفة للمؤهلات المحددة من قبل المنظومة الوطنية للمؤهلات». 
جاء ذلك خلال ورشة العمل الوطنية، بعنوان «تفعيل دور الجامعات الإماراتية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030» التي نفذها المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ومنظمة اليونسكو، واللجنة الوطنية الإماراتية للتربية والثقافة والعلوم، ومكتب اليونسكو الإقليمي للدول العربية في بيروت ومكتب اليونسكو شبه الإقليمي لدول الخليج، وبمشاركة 13 جامعة في الدولة.
وتهدف الورشة إلى تزويد ممثلي مؤسسات التعليم العالي في الإمارات بجوانب متعددة وعامة عن أهداف التنمية المستدامة، وعلاقتها بالعمل المتنوع للجامعات، وتزويد ممثلي مؤسسات التعليم العالي في الإمارات بمعلومات عملية حول كيفية المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والدور الذي يمكن القيام به.
وقال معاليه، في الكلمة الافتتاحية: إن هذا الدور الحيوي لمؤسسات التعليم العالي، لا يقتصر بشأن تحقيق التعليم الجيد والشامل فقط، بل يمتد تأثيره عبر تحقيق مختلف الأهداف من خلال التدريس والتعلم، ومخرجات البحث، ومبادرات الحرم الجامعي، ومؤسسات التعليم العالي بما يسهم في التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، مشيراً إلى أن مؤسسات التعليم العالي أضحت واحدة من أهم حاضنات الأفكار والحلول للمشاكل العالمية.
وأكد معاليه أن الخطوات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم عبر وضعها لخارطة طريق التعليم، تسير وفق منهجية راسخة واضحة محددة المعالم.
وأشار معالي حسين الحمادي إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي في الدولة تهدف إلى تطوير منظومة تعليمية مبتكرة وعالية الجودة في المسارات الأكاديمية والمهنية على حد سواء.
وأوضح معاليه أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030 ترتكز على أربعة محاور رئيسية، وهي الجودة والمواءمة والكفاءة والابتكار، كما تحظـى دولـة الإمارات بأكبر عـدد لفـروع الجامعات الأجنبية في بلـد واحد على مسـتوى العالم، مما ساهم في تحقيق مؤشرات التنافسية العالمية من خلال نسبة الدارسين في الدولة من غير المواطنين.
وقالت مهرة المطيوعي، مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في كلمتها إنه مع انطلاق أهداف التنمية المستدامة، فإن الكثير من الجامعات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي بدأت في مراجعة أجنداتها وخططها واستراتيجياتها للبدء في طرح وتنفيذ مبادرات ومشاريع تتسق وتعمل على دعم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
من جانبها، قالت سلمى الدرمكي، الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم: «إن هذه الورشة تمثل مبادرة نوعية ومتميزة، لتحفيز وتشجيع مؤسسات التعليم العالي على وضع الخطط والبرامج الرامية إلى المساهمة في تحقيق كافة أهداف التنمية المستدامة، وعدم اقتصارها على الهدف الرابع المتمثل في جودة التعليم».
وشاركت 13 جامعة في الورشة، وقدمت خمس جامعات بالدولة، وهي «الإمارات، وخليفة، وزايد، والجامعة الأميركية في الشارقة، وكليات التقنية العليا بالشارقة»، عروضاً متخصصة، استعرضت من خلالها استراتيجياتها وخططها.
وقدم الدكتور أنس بوهلال اختصاصي برنامج التعليم العالي في مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت عرضاً متخصصاً عن أهمية دور مؤسسات التعليم العالي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. واستعرض برنامج كراسي اليونسكو «UNITWIN» واقع الجامعات الوطنية والإقليمية والعالمية بالنسبة للانضمام لهذا البرنامج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©