عدد اليوم
أبوظبي، عواصم (وام، وكالات)
احتفت دولة الإمارات اليوم الثلاثاء، بـ «يوم أفريقيا» والذي يصادف 25 مايو من كل عام، حيث يمثل هذا اليوم الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، والتي أصبحت الآن الاتحاد الأفريقي، في 25 مايو 1963.
وقال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة، في تصريح له بهذه المناسبة: «إن دولة الإمارات تقدر عالياً شراكاتها مع الدول الأفريقية في جميع المجالات، كما تعبر الدولة عن اعتزازها وفخرها بمواصلة العمل من أجل عالم أفضل للأجيال المقبلة من خلال الجهود المشتركة لتحقيق التنمية والازدهار في القارة الأفريقية».
وأضاف معاليه: «تعرب دولة الإمارات اليوم عن أمنياتها في أن تحقق الدول الأفريقية الشقيقة والصديقة المزيد من الرفاهية والازدهار والتقدم، مؤكداً حرص الدولة والتزامها على تعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشترك بين دول وشعوب المنطقتين».
وفي السياق، بدورها، أكدت مصر تمسكها بالعمل الأفريقي المُشترك، وعدم ادخارها لأي جهد للوصول لأهداف القارة، والحفاظ على مصالحها ودعم أجندة الاتحاد الأفريقي، بما يعود بالنفع على دول وشعوب أفريقيا.
وناشدت مصر في البيان الصادر عن وزارة الخارجية أمس، بمناسبة «يوم أفريقيا»، المجتمع الدولي بالاستمرار في دعمه للقارة في مواجهة ما فرضته جائحة كورونا من تحديات جديدة تهدد الاستقرار ومسيرة التنمية، مُنوّهة بالجهود الدؤوبة لدعم اقتصاديات الدول الأفريقية بما يسهم في التغلب على التحديات المشتركة وإحلال السلام والرخاء ودفع جهود التنمية في القارة السمراء.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأفريقي وآلياته يُشكّلان البنيان الذي تلتف حوله دول وشعوب القارة الأفريقية لتعزيز بنية السلم والأمن في القارة الأفريقية، ودفع قضايا التنمية المستدامة ومكافحة الفقر والأمراض والأوبئة والإرهاب والتطرف، لافتة الانتباه إلى أن هذه الأهداف تسعى الدول الأفريقية لبلوغها من خلال العمل على تنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
بدورها، أكدت جامعة الدول العربية التزامها بالشراكة مع الاتحاد الأفريقي للوصول إلى فضاء عربي أفريقي آمن ومزدهر ومتكامل، مشددةً في هذا الصدد على أهمية التعاون العربي الأفريقي في مواجهة التحديات وتحقيق المصالح المشتركة عبر آليات التعاون والعمل الجماعي.
وأشارت الجامعة في بيانٍ بمناسبة الاحتفال بـ «يوم أفريقيا» إلى ضرورة السعي للنهوض بالقارة السمراء، ومواصلة العمل نحو مستقبل مزدهر لأفريقيا الموحدة، وضرورة التضامن بين شعوب القارة لتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية.
ونوّه البيان إلى عمق العلاقات العربية الأفريقية من خلال سعيها لبناء سياسات مشتركة توظف فيها الموارد العربية والأفريقية بما يخدم مصالح الشعوب، موضحًا أن القمة العربية الأفريقية الخامسة التي ستُعقد في المملكة العربية السعودية عام 2022م، تأتي متابعةً لما حُقق في هذا المضمار طوال العقود الماضية، وتجسيدًا للرغبة المشتركة في الدفع بالعلاقات إلى آفاق أرحب وأوسع.
كما هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رؤساء الدول والحكومات الأفريقية بمناسبة «يوم أفريقيا»، مؤكداً تقدير روسيا لعلاقات الصداقة التي تربطها بالشركاء الأفارقة.
وأشار بوتين في برقية، إلى أن الدول الأفريقية حققت إنجازات كبيرة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وتلعب دوراً متنامياً في معالجة القضايا الملحة في الأجندة الدولية.
وأضاف أنه «في إطار الاتحاد الأفريقي وعدد من الهيئات الإقليمية، يتوسع التعاون متعدد الأطراف ويجري تعزيز عمليات التكامل ذات المنفعة المتبادلة». وعبر بوتين عن تقدير روسيا لعلاقات الصداقة التقليدية مع الشركاء الأفارقة، مؤكداً دعم موسكو الثابت لجهودهم الرامية إلى حل النزاعات المحلية، ومكافحة الإرهاب والتطرف وتهريب المخدرات والأمراض الوبائية وغيرها من التحديات للأمن الإقليمي والعالمي.
