أبوظبي (الاتحاد)
افتتح معهد العيون، بمستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، عيادة علاج الأطفال من قِصَر النظر، وذلك استجابةً للزيادة الحادة في عدد الحالات المصابة بهذا المرض بين الأطفال، بسبب ازدياد الوقت الذي استغرقه الأطفال في النظر إلى شاشات الأجهزة الإلكترونية داخل المنزل في عام 2020، وهذا أمرٌ قد تترتب عليه مضاعفاتٌ محتملةٌ، ربما تؤدي إلى إصابة هؤلاء الأطفال بالعمى، في مراحل لاحقةٍ من حياتهم.
مع الاتجاهات السائدة حالياً، فإن قِصَر النظر سيؤثر على نصف سكان العالم، بحلول عام 2050.
وقال الدكتور عارف خان، استشاري طب عيون الأطفال في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، جزء من مبادلة للرعاية الصحية: «عدد حالات الإصابة بِقِصَر النظر في ازدياد منذ وقت طويل، لكن الأحداث التي شهدها عام 2020، مع بقاء كثير من الأطفال لوقت طويل في منازلهم، ونظرهم إلى شاشات الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة، قد زاد الوضع سوءاً. وهذا الأمر يعد «جائحة ضمن الجائحة»، وستكون له مضاعفات خطيرة إذا لم يلق الرعاية المناسبة».
وأضاف: كلما كان المصابُ شديد قِصَر النظر، زاد خطر إصابته بأمراض العين، مثل المياه الزرقاء، أو انفصال الشبكية، في وقت لاحق من حياته. ومع إصابة الأطفال بِقِصَر النظر، وهم لا يزالون في سن أصغر، يزداد خطر إصابتهم بِقِصَر النظر، بشكل كبير. تقول الدكتورة كريستين داكيو، اختصاصية طب العيون في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»: إن هدفنا هو الحيلولة دون إصابة الأطفال بهذا المرض أو إبطاء وتيرة تفاقمه ونموه في حالة إصابة الطفل به، وهذا، بالتالي، يقلل بشكل كبير من مخاطر تعرض هؤلاء الأطفال لأمراض تهدد بصرهم، في وقت لاحق من حياتهم.