دينا جوني (دبي)
أظهرت بيانات هيئة المعرفة والتنمية البشرية أن 50% من طلبة المدارس الخاصة في دبي أصبحوا ملتحقين بالتعلّم عن بُعد بشكل كامل خلال الفصل الدراسي الثاني، بزيادة قدرها 3% عن الفصل الدراسي الأول. كما بيّنت أن 50% من الطلبة أيضاً ملتحقون بنموذج التعلّم الهجين وهو خليط بين نموذجي التعلّم عن بُعد والتعلّم وجهاً لوجه.
ويبلغ عدد الطلبة في مدارس دبي الخاصة وفقاً لآخر إحصائيات هيئة المعرفة والتنمية البشرية 286 ألفا و588 طالباً وطالبة، منهم 32 ألفاً و398 من الطلبة المواطنين. ويبلغ عدد الطالبات المواطنات في مدارس دبي الخاصة 138 ألفا و917 مقابل 147 ألفا و671 طالباً.
وفي إحصائيات الفصل الثاني، أوردت الهيئة أن المنهاج البريطاني يتصدّر قائمة المناهج التعليمية الأكثر استقطاباً للطلبة بواقع 109 آلاف و711 طالباً وطالبة، يليه المنهاج الهندي بواقع 75 ألفاً و185 طالباً وطالبة، ثم المنهاج الأميركي بواقع 46 ألفاً و976 طالباً وطالبة.
وأكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية أن 93% من مدارس دبي الخاصة تلتزم بإجراءات الصحة والسلامة المعتمدة، مشيرة إلى أن التغييرات الحالية في المشهد العام لمدارس دبي تعكس المرونة التي تتسم بها منظومة التعليم المدرسي الخاص في الإمارة، وقدرتها على التكيف مع التحديات التي أوجدتها الظروف الاستثنائية التي اجتاحت العالم أجمع منذ مطلع العام 2020، إذ أظهرت المدارس الخاصة القائمة أو الجديدة في دبي حرصها على تلبية احتياجات الطلبة وأولياء الأمور سواء فيما يتعلق بتوفير بيئة مدرسية آمنة وصحية لطلبتها، أو إتاحة خيارات متنوعة أمام أولياء الأمور تبعاً للنموذج التعليمي المفضل بالنسبة إليهم، في ضوء ما تتمتع به أغلب المدارس من المرونة الكافية للتعامل بكل كفاءة مع الموقف الراهن بكل متطلباته. ولفتت إلى أن المقومات التقنية المتطورة التي تتمتع بها الإمارة من شبكات اتصالات وخدمات إنترنت عالية الكفاءة والسرعة، مكّنت من التغلب على التحديات التي فرضتها الجائحة وإتمام نموذج التعليم عن بُعد من دون أي معوقات، في حين حرصت أغلب المدارس الخاصة وبالتنسيق مع الهيئة وأولياء الأمور على إيجاد أفضل الحلول التي تضمن استمرار العملية التعليمية في بيئة آمنة تكفل سلامة الطلبة والطالبات في جميع الصفوف الدراسية.