هالة الخياط (أبوظبي)
تنفذ هيئة البيئة - أبوظبي خطة لصون أشجار السمر في جبل حفيت الوطني، وتمت حتى الآن زراعة 14200 شجرة في متنزه جبل حفيت الوطني في إطار جهود إعادة تأهيل الأنواع في المناطق المحمية.
وتتجه جهود الحماية لهذا النوع من الأشجار المحلية نظراً لأهميتها البيئية والاقتصادية، وخصوصاً لقطاع إنتاج العسل نظراً لطول فترة الإزهار وجودة العسل الناتج من رحيق أزهار السمر، بالإضافة إلى القيمة العالية للحطب الناتج عنها.
وتعتبر أشجار السمر موئلاً لبعض النباتات والحيوانات، وتتميز أوراقها وثمارها قرنية الشكل بمستوى جيد من البروتين القابل للهضم، كما أنها غنيه بالمعادن، وتقاوم الجفاف وتتحمل الظروف المناخية القاسية، وبذورها غنية بالبروتين الخام والفسفور، وأجزاء النبات المختلفة تصلح كغذاء للحيوانات البرية والمستأنسة.
وتتواجد أشجار السمر طبيعياً في المناطق الجبلية ذات التربة الحصوية والأودية ومن أهم مناطق انتشارها منطقة جبل حفيت. وتعتبر من أفضل الأشجار المحلية لغايات التنسيق الطبيعي، نظراً لتحملها لظروف الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة.
وضمن خطتها المستقبلية، تعمل هيئة البيئة- أبوظبي على تعزيز الوعي على المستوى الوطني بشأن الأهمية البيئية والاقتصادية لهذا النوع من الأشجار وأهمية المحافظة عليها، بالإضافة إلى تنفيذ برامج بحثية أكثر شمولية وتخصصية لهذا النوع، وإعلان المزيد من المناطق المحمية أو الهامة التي يوجد فيها المزيد من هذا النوع، وتفعيل دور المراقبة مع الشركاء للمخالفات الخاصة بعمليات القطع والاتجار غير القانوني بها، وتنظيم الرعي الجائر.
وتعتبر أشجار السمر من أكثر الموائل البرية أهمية في إمارة أبوظبي، وأكثرها عرضة للمهددات الناجمة عن بعض الأنشطة البشرية، وهي من الأشجار المحلية المحمية بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (18) لسنة 2018 بشأن زراعة النباتات المحلية والمحافظة علي الطبيعة، وكذلك القانون الاتحادي رقم 24 لسنة 1999، حيث لا يجب قطع هذه الأشجار، ويجب نقلها وإعادة زراعتها إذا لزم الأمر.
وتشير إحصائيات هيئة البيئة - أبوظبي إلى أن أشجار السمر تتواجد في مدينة العين بواقع 351 ألف شجرة، وفي مدينة أبوظبي يتواجد 245 ألف شجرة، وفي منطقة الظفرة يوجد 230 ألف شجرة، ومجمل هذه الأشجار مزروعة، فيما الأشجار الطبيعية فتوجد بكميات وأعداد قليلة.
وأبرز التهديدات لأشجار السمر فقدان وتدهور الموائل، جمع خشبها لاستخدامه كوقود في التخييم، التطور العمراني والبنية التحتية المتزايدة، والرعي الجائر.