أبوظبي (وام)
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مدير عام جائزة زايد للاستدامة، أن الهدف من مبادرة «ما بعد 2020» يتمثل في تمكين المجتمعات النائية والدفع قدماً نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
جاء ذلك بمناسبة إعلان المبادرة التي تقودها دولة الإمارات عن قيامها مؤخراً بتركيب مصابيح إضاءة تعمل بالطاقة الشمسية في مخيم «كوتوبالونغ» للاجئين الروهينغا في منطقة «كوكس بازار» ببنجلاديش، ما يسهم في تحسين جودة الحياة اليومية لـ 4500 شخص.
وأعرب معاليه عن سعادته بأن تساهم جائزة زايد للاستدامة بالتعاون مع شركائها، بدور فاعل في مساعدة سكان هذا المخيم في بنجلاديش ودعم جهود المنظمات الإنسانية غير الربحية؛ بهدف التخفيف من أي صعوبات يعانيها سكان المخيم.
وأضاف معاليه: «تتميز دولة الإمارات بنظرة إنسانية شاملة رسختها القيادة الرشيدة بهدف المساهمة في توفير الحلول المستدامة وإطلاق وتنفيذ ودعم المبادرات التي تهدف لخدمة البشرية في مختلف أنحاء العالم، ويسرنا قيام مبادرة (ما بعد 2020) بتوفير حلول الإضاءة لتحسين الحياة اليومية، وتعزيز مستويات الأمان لسكان هذا المخيم ودعم الأنشطة المجتمعية وتوسيعها، وسنستمر بالعمل على إيصال الحلول المستدامة المبتكرة التي طوّرها الفائزون والمرشحون النهائيون لجائزة زايد للاستدامة ونشرها على نطاق أوسع في المنطقة والعالم».
وكانت المبادرة الإنسانية «ما بعد 2020» قد أعلنت أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز مستويات الأمان، وتوفير ظروف أفضل لممارسة الأنشطة اليومية والاجتماعية بعد حلول الظلام، وتأتي في إطار المرحلة الثانية من مبادرة «20 في 2020» التي تم تغيير مسماها مؤخراً إلى «ما بعد 2020» لتواصل المبادرة جهودها الإنسانية الرائدة عالمياً.
وتهدف مبادرة «ما بعد 2020» إلى إحداث تأثير ملموس «يتجاوز الحدود» و«الإمكانات المتاحة» و«يطال الأجيال القادمة»، وذلك من خلال توفير حلول تقنية نوعية لشرائح واسعة من الناس حول العالم، ما يساعد على تحسين الظروف المعيشية ضمن المجتمعات، وضمان تحقيق تنمية مستدامة تشمل الجميع.
وتم تكليف منظمة «كهربائيون بلا حدود»، وهي منظمة غير ربحية بارزة مقرها فرنسا وفائزة بجائزة زايد للاستدامة عام 2020 عن فئة «الطاقة»، بتركيب المصابيح الشمسية بالنيابة عن مبادرة «ما بعد 2020» ضمن أكبر مخيم للاجئين في العالم. وقد استفادت المنظمة من خبرتها السابقة في هذا النوع من المشاريع.
وترسيخاً لإرث المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في مجال العمل الإنساني، قامت مبادرة «ما بعد 2020» حتى الآن بالتبرع بحلول تقنية مستدامة لتحسين الظروف المعيشية لمجتمعات ضمن 9 دول.
من جانبه، قال يوهانيس فان دير كلاو، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بنجلاديش: تفتح مبادرة «ما بعد 2020» آفاقاً جديدة في سبل توفير حلول الطاقة المستدامة، وعلى مستوى بنجلاديش من شأن تقديم هذه التبرعات السخية إحداث تغيير إيجابي حقيقي في حياة المتضررين من لاجئي الروهينغا.