حوار: إبراهيم سليم
أكد عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة وجود أكثر من 50 ألف أسرة لديها ملف بالصندوق، ومرشح للزيادة، وهم بانتظار أموال الزكاة والمحسنين للتغلب على الظروف وعيش حياة كريمة، مشيراً إلى أن الوعاء الزكوي المحصل من المزكين، هو ما يحدد عدد الطلبات المتسلمة، إضافة إلى سياسة الصرف التي نضمن من خلالها أن يعيش المستفيد حياة مستقرة وسعيدة، وأن الصندوق خلال الربع الأول صرف ما يقرب من 42 مليون درهم على مستحقي الزكاة، استفاد منها 2913 أسرة على مستوى الدولة، سواء مواطناً كان أو مقيماً.
وأكد أن الزكاة هي حق للفقير، وليست منة، يوفق إليها المؤمنون، وأن أموال الزكاة محددة مصارفها الشرعية، ويحتاط الصندوق بشكل كبير لهذا الأمر، فلا تنفق أموال الزكاة إلا فيما قرره الشرع، من خلال لجان شرعية تبت في الطلبات المقدمة، وتدرس الملفات بشكل جيد وبكل شفافية، ومن ثم تأخذ مجراها الطبيعي في الصرف دون تدخل من أحد.
الخدمات الإلكترونية
وأوضح الأمين العام لصندوق الزكاة في حوار لـ«الاتحاد»: أن هناك أكثر من 50 ألف أسرة مسجلة في صندوق الزكاة فيهم المواطن والمقيم، ويواجه الصندوق ضغطاً شديداً على الخدمات الإلكترونية بالصندوق، وعلى سبيل المثال نستهدف سنوياً من 11 ألفاً إلى 12 ألف ملف سنوياً، بمتوسط ربع سنوي 3 إلى 4 آلاف ملف، ماذا لو استقبلنا في الربع الأول عشرات الآلاف؟ بالتالي فإننا نشهد هناك ضغطاً شديداً على الخدمات الإلكترونية، وعلى موارد الصندوق، التي هي أموال زكاة، وليس جهة ربحية، ونحن نتسلم أموال المزكين، ونقوم بتوزيعها على مصارفها الشرعية من خلال لجان، ونواجه تحديات كثيرة، وضغطاً على الشبكة يفوق القدرة على الاستيعاب.. وهناك عدد يومي نستقبله لنتمكن من دراسة الحالات. ولفت إلى أن شكاوى المتعاملين بعدم القدرة على إدراج معاملاتهم، لأن الضغط على الشبكة يؤثر في ذلك، ويضطرون للولوج أكثر من مرة. نحن في حاجة إلى ما يقرب من 800 مليون درهم لمواجهة الطلبات.
وأشار إلى وجود زيادة في طلبات الراغبين في فتح ملف بالصندوق.. والذين تجاوز عددهم من المسجلين الآن أكثر من 50 ألف أسرة، وارتفاع في عدد الحالات، خاصة مع جائحة كورونا، لافتاً إلى أن البعض غير قادر على الوفاء بسداد القروض، مواطنين أو مقيمين، بسبب عدم فهمهم آلية استخدام القروض.. كما ساهمت البنوك، في سهولة الحصول على القروض بما يفوق مستويات الدخول بصورة كبيرة، وهو أدى إلى زيادة كبيرة لدى المدينين.. وعدم وجود وعي في الاقتراض، وكذلك من يقوم بالاقتراض للشراء أو البناء بما يفوق قدراته، بما يعرضه وأسرته إلى صعوبات اقتصادية تؤثر على معيشته، وقد تدفعه للبحث عن مصدر تمويل آخر باقتراض آخر، وهكذا يصبح عرضة للدخول في دوامة الديون وهو ما قد يؤدي به إلى السجن في حالة العجز عن السداد، لذا ندعو الجمهور إلى التعامل برشد عند الاقتراض، أو اتخاذ خطوات شراء بيت أو سيارة حديثة في حدود الإمكانيات، ولنتوقف عن المظاهر الخادعة، أو التباهي، والمفاخرة وحب الظهور لنتائجها السلبية، وكثيرون أدت بهم المظاهر إلى الاقتراض، سواء في سيارات أو فلل، ولنكن واقعيين الظـواهر السلبية، أثرت إلى حد كبير.
وأشار إلى أن من أسباب الضغط على الصندوق أيضاً مع ارتفاع التكاليف المعيشية عالمياً ومنها الإمارات، مطلوب رفع الوعي المجتمعي، ورفع وعي البنوك أيضاً، فلا يمكن أن نقرض من دون سقف، وضرورة أن يعيش الإنسان في مستوى طبيعي، لا أن يقلد الآخرين، ولتكن الغيرة حميدة، من حيث العمل والإنتاج والسعي إلى تعديل وضعه، وإلا سيضطر إلى الاستدانة.
مصارف الزكاة
وقال المهيري: إن مصارف الزكاة تفصيلاً شملت المتضررين من كورونا وهو مصرف استفادت منه 252 حالة، بإجمالي 4 ملايين و56 ألف درهم.
«مودة»
ولفت إلى استفادة 155 حالة، خلال الربع الأول بإجمالي 5 ملايين و334 ألف درهم، ومشروع «مودة» يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين، ويهدف لدعم المواطنة زوجة الأجنبي.
«تلاحم»
أشار المهيري إلى استفادة 185 حالة خلال الربع الأول، بإجمالي 5 ملايين و186 ألفاً و500 درهم، ومشروع «تلاحم» يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين ويستهدف المطلقات اللاتي لديهن أطفال، ولا تفي النفقة حاجتهن اليومية، وليس لديهن معيل يعين على توفير مطالب المعيشية لهن ولأبنائهن، بهدف رفع المستوى المعيشي للفئات المستهدفة، ومساعدة هذه الفئة ليعيشوا حياة كريمة.
«داعم»
لفت المهيري إلى استفادة 460 حالة، في مشروع داعم، خلال الربع الأول من العام الحالي، بإجمالي 6 ملايين و139 ألفاً و512 درهماً، و«داعم» - يستهدف رفع المستوى المعيشي للفئات المستهدفة، وإعانتها ليعيشوا حياة كريمة، يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين ويهدف إلى مساعدة الأسر التي لا يفي إيرادها متطلبات المعيشية والتزاماتها، مع شرط أن لا يقل عمر المتقدم للمساعدة عن 35 سنة، ويحق للمستحق الذي تصرف له مساعدة شهرية أن يتقدم بتجديد طلبه بعد حجز موعد عن طريق الموقع الإلكتروني بعد تسلمه آخر دفعة من المساعدة.
«أمل»
وقال المهيري: إن من بين المصارف الشرعية مصرف أو مشروع أمل، والذي استفاد منه 57 أسرة، بإجمالي مليون و108 آلاف درهم، خلال الربع الأول، ومشروع «أمل» يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين ويستهدف أصحاب الهمم من المعاقين.
«الغارمين»
وأشار الأمين العام لصندوق الزكاة إلى استفادة 12 أسرة من الغارمين بإجمالي نصف مليون درهم خلال الربع الأول من العام الجاري، ومشروع «خلاص» يندرج تحت مصرف الغارمين، ويهدف لتفريج كربة هؤلاء الغارمين الذين أوقعتهم ظروفهم في قبضة الديون التي لم يتمكنوا من تسديدها، حيث إن هذه الفئة من المواطنين والمقيمين المتعثرين بقضايا مالية يطلق عليهم «الغارمين»، كما أنهم يمثلون باباً من مصارف الزكاة. إذ يقوم الصندوق بتسديد مديونيات الحالات المستحقة للزكاة في حال لديها قضايا تنفيذية. «كافل» أسر الأيتام وقد استفاد منه 18 أسرة بإجمالي 380 ألف درهم، أما مشروع «أجر وعافية»، فقد استفاد ت منه 110 أسر، بإجمالي 2 مليون درهم، و34 ألفاً و485 درهماً.
28 مليون درهم لرعاية أسر السجناء
أوضح المهيري أنه تم صرف أكثر من 28 مليون درهم على رعاية أسر السجناء، وذلك منذ توقيع اتفاقية بالشراكة مع وزارة الداخلية في رعاية أسر السجناء، في عام 2010.
سرية تامة
وأكد المهيري أن الأسر المتعففة، يصعب التعرف أو الوصول إليها، ولكن يتم التعرف عليها من خلال تزكية أهل الثقة، خاصة أن البعض منهم لا يقبل بالزكاة، ويتم توعيتهم بحقهم المكفول لهم شرعاً، ولذا فمن يرشح أسرة متعففة، يكون مسؤولاً عن ذلك أمام الله، ولا يجب أن يتعاطف أحد لإعطاء أسرة غير مستحقة زكاة ليست من حقهم، وهناك أولى منهم، وأشار إلى إيلاء عناية خاصة بهذه الشريحة، ويتم تشكيل لجان للبحث عنهم بيننا، وقد استفادت 51 أسرة، خلال الربع الأول من العام الحالي، بإجمالي مليون درهم و672 ألفاً و348 درهماً، ومصرف تحسبهم أغنياء من التعفف أو (الأسر المتعففة)، هناك سرية تامة في التعامل مع هذه الفئة، ونستهدف من ذلك رفع المستوى المعيشي للفئات المستهدفة، وتفعيل دور صندوق الزكاة في مجال مساعدة الأسر المتعففة محلياً بما يحقق رفع المعاناة عن هذه الشريحة، وتنمية ثقة الخيرين والمحسنين بالصندوق لمساعدة هذه الفئة.
«المسنين»
بحسب المهيري، فقد استفادت من هذا المصرف 246 حالة بقيمة إجمالية بلغت 4 ملايين و338 ألف درهم، وقال: إن مشروع «وقل رب ارحمهما» يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين، وهو موجّه لـ(كبار المواطنين والمقيمين)، ويهدف إلى تقديم المعونة المالية لفئة كبار السن، بهدف تسهيل الظروف الصعبة التي تواجههم، وضمان توفير الحياة الكريمة لهم، عملاً بقول الله، عز وجل، «وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا»
«اقرأ»
قال المهيري: إن مشروع «اقرأ» استفادت منه 724 حالة، بإجمالي 3465 مليون درهم، وهو مشروع يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين ويستهدف طالب العلم في المدرسة بحيث يساعده على تسديد الرسوم الدراسية ومواصلة تعليمه، ويستهدف رفع المستوى التعليمي للفئات المستهدفة، وتأهيل الفئات المستحقة ليكونوا أفراداً منتجين، ومساعدة العاجزين عن دفع تكاليف الرسوم الدراسية.
«وقل رب زدني علماً»
قال المهيري: إن الصندوق أولى عناية بهذه الشريحة، التي ستكون مصدراً من مصادر المزكين في المستقبل، وغرس قيمة الزكاة في نفوسهم كعبادة، وبعد اجتماعي، واستفاد منها خلال الربع الأول 129 أسرة، بقيمة إجمالية بلغت مليوناً و548 ألف درهم، إذ إن مشروع «وقل رب زدني علماً» يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين، ويهدف تمهيد الطريق للطالب الجامعي للوصول نحو التقدم والتميز والنجاح، والأخذ بيده ليكون نبراس خير لبناء مجتمع مثقف واعٍ، ورفع المستوى التعليمي للفئات المستهدفة ومساعدة العاجزين عن دفع تكاليف الرسوم الدراسية.
«أمتي»
وأوضح ابن عقيدة المهيري أن مشروع «أمتي» يندرج تحت مصرف المؤلفة قلوبهم، استفاد منه خلال الربع الأول من العام الجاري 216 أسرة بإجمالي مليون و85 ألف درهم، وهو مصرف شرعي، ويستهدف فئة المسلمين الجدد، حيث نشهد إقبالاً كبيراً ومتزايداً من الجاليات الموجودة داخل الدولة باعتناق الإسلام.
«فزعة»
الحالات العاجلة (مشروع فزعة) - المنكوبين (مشروع إغاثة)، استفادت منه 6 أسر بإجمالي 37 ألفاً و250 درهماً، مشروع «فزعة» يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين، ويهدف إلى تقديم مساعدات عاجلة وطارئة للحالات المتضررة (المنكوبة)، مثل احتراق أوهدم المنازل إلخ...أي مساعدة الحالات العاجلة، والتي تتطلب التدخل السريع، وذلك بخلاف الذين تضرروا من كورونا كما ذكرنا سابقاً، والذي تجاوز 4 ملايين درهم.
«رحمة»
قال المهيري: إن مشروع رحمة (الأرامل)، استفاد منه 92 أسرة بإجمالي 1638 مليون درهم، ومشروع «رحمة» يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين، ويهدف إلى إعانة الأرامل اللاتي لديهن أبناء تتعدى أعمارهم سن اليتم.