نصف طلبة «الثانوي» في مدارس دبي لا ينامون جيداً

دينا جوني (دبي)

أظهرت نتائج الدورة الرابعة من المسح الشامل لجودة حياة الطلبة في مدارس دبي الخاصة للعام 2020، أن أكثر من نصف طلبة المرحلة الثانوية من العاشر إلى الثاني عشر لا يحصلون على قسط وافر من النوم لخمس مرات على الأقل أسبوعياً، مقابل 40% للطلبة من السادس إلى التاسع، إلا أن تلك النسب شهدت تحسّناً ملحوظاً مقارنة بالعام 2019، حين بلغت نسبة طلبة الثانوي الذين لا ينامون جيداً 63.1%، و46.2% للطلبة من السادس إلى التاسع. 
كما أظهر المسح الذي نفذته هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، أن الطلبة الذكور أكثر رضا عن حياتهم من الإناث وفق النسب التالية: 87% للطلبة الذكور من السادس إلى التاسع مقابل 70% للإناث، و81% للطلبة الذكور في المرحلة الثانوية مقابل 70% للإناث.

أخبار ذات صلة

محمد بن راشد: لا تبطئ أبداً

الإمارات: آثار خطيرة لقرار إسرائيل حظر عمل «الأونروا»

اقرأ أيضاً.. «التربية» تنفي تقليص العام الدراسي الجاري

ومن النتائج التي رصدها المسح أن 75% من طلبة الصفوف من السادس إلى التاسع شعروا بالاهتمام والثقة في أعمالهم المدرسية، و75% من طلبة الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر مارسوا نشاطاً رياضياً مدة لا تقل عن 30 دقيقة مرتين أسبوعياً.
وشارك في المسح الذي نفذته هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي خلال شهر نوفمبر من العام الماضي، 102 ألف و854 طالباً وطالبة من الصف السادس إلى الصف الثاني عشر، أو ما يعادلها بالمناهج التعليمية الأخرى المطبقة في جميع المدارس المؤهلة وعددها 189 مدرسة خاصة بدبي، وبنسبة مشاركة للطلبة بلغت نحو 83%.
واستقبلت المدارس المشاركة في المسح تقريراً فردياً تفصيلياً حول جودة حياة طلبتها بمنهجية تعتمد الشفافية والخصوصية، كما أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية حزمة من ورش العمل الافتراضية بمشاركة فرق العمل المدرسية لتوفير الدعم للمدارس في كيفية الاستفادة من البيانات الواردة بالتقارير الفردية لكل مدرسة على حدة، بالإضافة إلى عقد مجموعة من الجلسات والنقاشات الدورية عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد على مدى الأسبوعين القادمين، بمشاركة مختصين دوليين حول عناصر جودة الحياة.
وقال الدكتور عبد الله الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: «لقد أظهرت الظروف الاستثنائية الناجمة عن جائحة (كوفيد- 19) أن جودة الحياة مهمة في حياتنا أكثر من أي وقت مضى، وعلى الرغم من التحديات المشتركة التي واجهت مجتمعنا التعليمي خلال الشهور الماضية، إلا أننا لمسنا الأثر الإيجابي لها على جودة حياة طلبتنا، لا سيما فيما يتعلق بتحسن العلاقات الإيجابية بينهم وبين أصدقائهم ومعلميهم، كما أصبحوا أكثر ثقة ومفعمون بالأمل في مستقبلهم». 
وأفاد نحو 78% من طلبة الصفوف من السادس إلى التاسع و69 % من طلبة الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر بأنهم تناولوا وجبة الإفطار خمس مرات في الأسبوع، وذلك مقارنة بنسبة 69.7% و61.5% على التوالي في عام 2019.
وفي هذا السياق، قالت هند المعلا، رئيس الابتكار والسعادة والإبداع في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: «شهدت الدورة الرابعة من المسح الشامل لجودة حياة الطلبة بدبي تضمين نقاط إضافية تتعلق بالتأثيرات التي أوجدتها جائحة (كوفيد- 19) على جودة الحياة العاطفية والنفسية للطلبة، بالإضافة إلى علاقاتهم مع أصدقائهم ومدى مشاركتهم في عمليات التعليم والتعلم خلال الظروف الاستثنائية».
وأشارت المعلا إلى أن النتائج تشير إلى وجود تحسن ملحوظ في عدد من عناصر جودة حياة الطلبة العام الدراسي الحالي، لا سيما فيما يتعلق ببناء علاقات إيجابية بين الطلبة وبين أصدقائهم ومعلميهم، لافتة إلى أن الدراسات الدولية تؤكد على أن الاهتمام بجودة الحياة في سن مبكرة تنعكس بشكل إيجابي على حياة الطالب، سواء في الدراسة أو الأمور الحياتية، ولمسنا بأن مجتمعنا المدرسي بات أكثر وعياً حول الحقوق والمسؤوليات المتعلقة بجودة الحياة».