السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نورا المطروشي ومحمد الملا يتعلمان الروسية

رائد الفضاء محمد الملا أثناء تعلم اللغة الروسية (الاتحاد)
27 ابريل 2021 01:44

آمنة الكتبي (دبي) 

بدأ رائدا الفضاء الإماراتيان نورا المطروشي ومحمد الملا أمس تعلم اللغة الروسية، وذلك ضمن برنامج تدريبي في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، وتستمر التدريبات لمدة 6 أشهر، وتشمل أكثر من 15 تدريباً متنوعاً، تماثل التي خاضها هزاع المنصوري وسلطان النيادي في روسيا، وتكمل الجوانب التي يحتاجونها، سواء كان ذلك على المستوى البدني أو النفسي أو العلمي. 
وسيلتحقان بزميليهما هزاع المنصوري وسلطان النيادي في «ناسا» مع نهاية العام الجاري، لإجراء التدريبات في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا، وذلك ضمن اتفاقية تعاون مشترك بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية، إذ سيتم تدريبهما في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة «ناسا»، لمدة عامين ونصف عام. وسيتم إشراكهم تقريباً مع 10 رواد فضاء أميركيين ستختارهم «ناسا» لبرنامج تأهيلي جديد لبرامجها المستقبلية. وسيتدرب الرواد الإماراتيون في فترة تدريبهم في «ناسا»، على علوم الديناميكا الهوائية والفيزياء ووظائف الأعضاء، وأساليب متابعة سفن الفضاء، وكيفية الاتصال بالرواد في الفضاء، وأهمية الأجهزة في محطة الفضاء الدولية، فضلاً عن دراسة كيفية عمل محركات الصواريخ وميكانيكا الطيران، والاطلاع على علوم مختلفة أخرى مثل الجيولوجيا التي تساعدهم على التعرف إلى طبيعة سطح القمر، وغيرها من الأمور ذات الصلة المعرفية.
وتشمل المعارف الذي يتلقاها رواد الفضاء الإماراتيون أيضاً، طرائق العيش في الغابات والصحراء، وذلك بهدف تجهيزهم لحالات الهبوط الاضطراري في المناطق النائية، بالإضافة إلى تدريبات يحصلون عليها داخل معامل الفضاء، تساعدهم على تشغيل معدات خاصة وأجهزة لازمة لإجراء تجارب علمية وهندسية، فضلاً عن تدريبات النجاة على كيفية إجراء هبوط اضطراري في المياه، مثل هبوط مكوك الفضاء في المحيط أو هبوطه على ممر جوي، وغيرها من التدريبات التي تؤهلهم للتعامل مع حالات الهبوط الاضطراري كافة في البيئات كافة.
وتتضمن التدريبات كذلك الطيران وقيادة الطائرة النفاثة تي 38، أثناء الصعود أو الهبوط، وإجراء مناورات على ارتفاعات أكثر من 5 كيلومترات، بالإضافة إلى تعلم كهرباء الطائرة وكيفية استعمال كرسي الإنقاذ، فضلاً عن دراسة الفيزياء ووظائف الأعضاء، وأساليب متابعة سفن الفضاء، والتعرف إلى الأجهزة في محطة الفضاء الدولية، فيما يقضي الرواد أوقاتهم في التدريب كذلك على أجهزة المحاكاة، وهي أجهزة تحاكي ظروف رحلة الفضاء تماماً.
ويعد مركز جونسون للفضاء أحد أكبر المراكز المتقدمة في العالم، ويتم فيه التدريب على رحلات الفضاء البشرية والبحوث والتحكم في رحلات الفضاء، وتدريب الطواقم على القيام بمهام في المدار المنخفض، وذلك بوساطة نظام مشروع المحاكاة التماثلية لبحوث الاستكشاف البشري، وهو مشروع يبحث في كيفية تعامل البعثات مع فترات العزلة القصوى، فيما تعكس المشاركة الإماراتية في تدريبات المركز، المكانة العالمية التي وصل إليها قطاع الفضاء في الدولة، إذ استطاعت الإمارات حجز موقع متقدم بين نخبة الدول الرائدة في مجال الفضاء، بتعاون رواد الفضاء الإماراتيين مع أهم الخبراء والمتخصصين على الصعيد العالمي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©