ناصر الجابري (أبوظبي)
شهد برنامج الفضاء الإماراتي، تطوراً لافتاً لحضور المرأة في المهمات والمشاريع الفضائية الراهنة، حيث استطاعت المرأة الإماراتية أن تشكل ركيزة أساسية لإنجاح مستهدفات البرنامج الفضائي، وذلك عبر وجودها كمهندسة وقائدة لفرق العمل العلمية ومشرفة على سير تطورات المهام والأقمار الاصطناعية، وصولاً إلى رائدة فضاء، عبر اختيار نورا المطروشي كأول رائدة فضاء عربية وإماراتية.
وأفاد تقرير لوكالة الإمارات للفضاء، بارتفاع نسبة الإناث من خريجي الجامعات في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وهي المجالات التي تعد الرافد الأول للقطاع الفضائي بالدولة، حيث بلغت النسبة مؤخراً 76%، وهو ما يمثل تأكيداً على رغبة المرأة في التواجد بقطاعات العلوم والتقنيات الحديثة، وتوجهها نحو المشاركة في المشاريع العلمية التي تقوم بها الدولة، بما يعزز من مكانة الإمارات في العلوم المتقدمة وقطاع الفضاء.
وأشار التقرير إلى أن المرأة شكلت 34% من إجمالي العاملين ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل، كما وصلت نسبة الإناث المشاركات ضمن الفريق العلمي للمشروع إلى نحو 80%، حيث تجسد الإحصاءات الدور الذي لعبته المرأة الإماراتية لإنجاح أول مشاريع الدولة لاستكشاف الفضاء الخارجي، ومدى الكفاءة والمهارة العلمية والخبرة التي عكسها نجاح المشروع خلال الفترة الماضية، والمتمثل في الإطلاق النجاح للمسبار ووصوله إلى مدار كوكب المريخ.
وشهدت الفترة الماضية، تحقيق المرأة لعدد من المنجزات في برنامج الإمارات الفضائي، منها وصول المرأة لأن تكون رائدة فضاء، وهو الأمر الذي يعكس ريادتها وما تتمتع به من مواهب وقدرات علمية تنافسية، حيث يسهم اختيارها في إلهام الأجيال الناشئة نحو الانخراط في التخصصات العلمية ذات الارتباط بعلوم الفضاء، نحو تعزيز وجود المرأة العلمي في مشاريع الدولة.
وتتمثل الإنجازات أيضاً قي قيادة المرأة لعدد من مشاريع والمهام الفضائية الكبرى لدولة الإمارات، من مثل مشاريع استكشاف الفضاء الخارجي وقيادة الفرق العلمية ضمن مراحل تصميم وتصنيع الأقمار الاصطناعية والتواجد الفعال ضمن فرق العمل في مجالات البرمجة والتحكم بالتطبيقات الفضائية، وهو الأمر الذي أدى لنجاح العديد من المشاريع الفضائية خلال الفترة الماضية، بوجود المستوى العلمي الرفيع الذي أظهرته الفتاة الإماراتية لتجاوز أكثر التحديات العلمية تعقيداً وصعوبة.