السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المنصوري والنيادي : أنجزنا 6 أشهر من التدريبات المكثفة في «جونسون للفضاء»

هزاع المنصوري وسلطان النيادي خلال التدريبات (من المصدر)
13 ابريل 2021 03:53

آمنة الكتبي (دبي) 

قال هزاع المنصوري رائد الفضاء الإماراتي: بعد وصولي إلى محطة الفضائية الدولية أطمح أن يكون في الإمارات مستقبلاً مركز تدريب لرواد الفضاء، كي نعمل  كفريق على نقل المعرفة والخبرات لمختلف رواد الفضاء في الوطن العربي، ونتمنى أن نرى في المستقبل دولاً عربية تحذو حذو دولة الإمارات، وتطلق مبادرات لاحتضان رواد فضاء، ونحن على استعداد للتعاون معهم.
وقال المنصوري لـ«الاتحاد» إنه أكمل مع زميله سلطان النيادي 6 أشهر في مركز جونسون للفضاء في الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أن جدول التدريبات مزدحم وساعات التدريب تبدأ من الساعة  8 صباحاً وحتى الساعة 4 مساء، لتأهيلنا للعمل كمشغلين في محطة الفضاء الدولية.
وأضاف: الاستعداد لمهمات السير في الفضاء تبدأ من مختبر الطفو المحايد (NBL)، ونقضي 6 ساعات متواصلة تحت الماء، ونقوم بمهام مختلفة بهدف التأقلم على بدلة (EMU) الخاصة بهذه المهمات، مشيراً إلى أن تلك التدريبات تحتاج إلى اللياقة، وقوة التحمل، والحضور الذهني. 
وتابع: تعد تدريبات مختبر الطفو المحايد  أحد أهم الأساليب لتحضير الرواد لمهمات السير في الفضاء، حيث يكون الجسم معلّقاً خلالها في حالة بين الطفو والغرق، وتستهدف تدريبات مختبر الطفو المحايد، تطوير إجراءات المهمات للتحقق من عمل الأجهزة بشكل جيد، وتدريب الرواد لتحسين الإجراءات المعتمدة خلال مهمات السير في الفضاء. وأضاف: إنها تشمل الصيانة وتركيب المعدات وإصلاحها على متن المحطة الدولية، بينما يشمل برنامج التدريبات وحدات ومكونات تدريبات رواد «ناسا» للفضاء نفسها، لتأهيلهم لإدارة مهام مختلفة في محطة الفضاء الدولية، والتدريب على مهمات السير الفضائي خارج المحطة، والبقاء لفترات طويلة في المحطة الدولية، والتدريب على جوانب عدة في نطاق العمليات التي تتم على متن محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك التعامل مع أنظمة المحطة والتحكم في الروبوتات، ودورات T-38، ومهارات اللغة الروسية، ودورات أخرى حول المهارات القيادية في محطة الفضاء الدولية. 
وقال المنصوري: يدرس رواد الفضاء أساليب متابعة سفن الفضاء، بالإضافة إلى علوم أخرى، مثل كيفية الاتصال برواد الفضاء في الفضاء، وأهمية الأجهزة في محطة الفضاء الدولية، والاعتمادات المالية لتحقيق برنامج الرحلة الفضائية.
وقال المنصوري: أنا جداً سعيد لاختيار أول رائدة فضاء إماراتية  وعربية، والمسؤولية على عاتقها كبيرة لأنها ليست في سباق وإنما ماراثون، ولابد أن تجتهد لترفع راية دولة الإمارات، مؤكداً أن نورا المطروشي استطاعت اجتياز جميع الاختبارات ولديها الكفاءة العالية، والمرأة الإماراتية لا تعرف المستحيل.

مركبة السويوز
وقال سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي: لازلنا خلال الفترة الحالية نتعلم اللغة الروسية، موضحاً أن التدريبات الحالية  في مركز جونسون  تختلف عن التدريبات التي قمنا بها مسبقاً في موسكو، والتي كانت متخصصة للرحلات قصيرة المدى. وتدربنا على مركبة السويوز وعلى القسم الروسي في محطة الفضاء الروسية، بالإضافة إلى المهمات والتجارب العلمية، موضحاً أن التدريبات في مركز جونسون الحالية تؤهلنا لتشغيل محطة الفضاء الدولية، وقضاء فترات طويلة من 6 أشهر إلى سنة تقريباً على متن المحطة.
وتابع: كما تؤهلنا التدريبات الحالية للقيام بالدور المتكامل من ناحية الصيانة والإدارة اليومية لمحطة الفضاء الدولية، وكذلك القيام بالتجارب العلمية بشكل مكثف باستخدام وحدات أخرى، منها المختبر الأميركي  والوحدة الأوروبية كولومبس والوحدة اليابانية. وأكد أن التدريبات تحت الماء  معقدة، وتهدف للسير خارج المحطة 
 وحول اختيار نوا المطروشي ومحمد الملا، قال النيادي:  إن رواد الفضاء الجدد لديهم الحماس والشغف للانضمام لمرحلة التدريب في هيوستن، مشيراً إلى أن ما يميز نورا المطروشي هو هدوءها، وهذه سمة ضرورية لرواد الفضاء بأن يكون لديهم رد فعل إيجابي ومناسب في حال حدوث أي طارئ  في الفضاء.
 وقال النيادي : نحن نمثل فريقاً واحداً رغم اختلاف التخصصات ولدينا الجاهزية للمهام المستقبلية  للرحلات إلى محطة الفضاء الدولية أو مهمات  الوصول إلى القمر، موضحاً أن هناك خططاً جادة للعودة إلى القمر، ونأمل أن يكون لرواد الفضاء الإماراتيين الفرصة .

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©