عدد اليوم
عمان (الاتحاد)
يؤدي صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، أدواراً قيادية مهمة داخل وخارج المملكة، فضلاً عن تبنيه مبادرات حيوية لخدمة الشباب الأردني، الأمر الذي جعله متواصلاً بشكل كبير مع غالبية فئات الشعب، وعالماً باحتياجاته المختلفة.
ولد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في الثامن والعشرين من يونيو عام 1994، وهو الابن الأكبر للملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، وبدأ مسيرته التعليمية في مدارس المملكة، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة «كينغز أكاديمي» في عمان عام 2012، وبعدها درس التاريخ الدولي بجامعة جورج تاون في الولايات المتحدة، وتخرج فيها عام 2016، ثم التحق بالأكاديمية العسكرية الملكية البريطانية «ساندهيرست»، وتخرج عام 2017، وعُين في القوات المسلحة الأردنية برتبة ملازم أول، وفي الثاني من يوليو عام 2009، صدر قراراً ملكياً بتسميته ولياً للعهد، وعُين نائباً للملك عدة مرات.
ويولي الأمير الحسين اهتماماً كبيراً بالتواصل مع أبناء الشعب الأردني، عبر حرصه الدائم على مرافقة الملك عبدالله الثاني في زياراته الميدانية وجولاته التفقدية لمختلف مناطق ومحافظات المملكة. كما يقوم بزيارات منفصلة إلى المؤسسات الأردنية الحكومية والخاصة، الهدف منها التواصل مع الأردنيين في جميع مواقعهم، والاستماع إلى احتياجاتهم وأفكارهم واقتراحاتهم حول كيفية مواصلة بناء الأردن، والمضي قدماً نحو المستقبل.
وفي الإطار نفسه، أطلق ولي العهد العديد من المبادرات لخدمة الشباب الأردني، أبرزها مبادرة حملت شعار«حقق» وتهدف إلى تنمية مهارات الشباب الأردني، وفتحت هذه المبادرة المجال أمام طلبة المدارس من الصف التاسع حتى الحادي عشر للمشاركة والانخراط معاً، ويمارس المشاركون في المبادرة المواطنة الفاعلة عبر مشاركتهم في برامج تطوعية في مجتمعاتهم المحلية ومختلف مناطق المملكة.
فرصة نادرة
كما أطلق ولي العهد مبادرة بالتعاون مع الوكالة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء الأميركية (ناسا) لمنح الشباب الأردني فرصة نادرة للتدرب في الوكالة الأميركية، بالإضافة إلى مبادرة أخرى لدعم الشباب الأردني، وتوفير فرصة لهم لإظهار قدراتهم وابتكاراتهم في مجال الفضاء.
وخارجياً، كان لولي العهد الأمير الحسين، العديد من المشاركات الدولية المهمة التي مثل فيها الأردن، ففي إبريل عام 2015 ترأس جلسة مجلس الأمن في الأمم المتحدة لمناقشة دور الشباب في بناء السلام وحل النزاعات ومكافحة الإرهاب، وألقى فيها كلمة الأردن، وكان سموه الأصغر سناً في تاريخ الأمم المتحدة الذي يترأس مجلس الأمن.
وفي شهر أغسطس من نفس العام، لعب ولي العهد دوراً مهماً في عقد المنتدى العالمي الأول للشباب والسلام والأمن بالأردن، وصدر عن المنتدى ما عُرف بـ «إعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن»، وبعدها بأشهر قليلة، نجحت جهوده في استصدار قرار تاريخي من مجلس الأمن خاص بالشباب والأمن والسلام.
مبادرات تعليمية
يوجه ولي العهد، الأمير الحسين، جانباً كبيراً من جهوده واهتماماته نحو العمل على تحسين نوعية التعليم داخل المملكة، ويتصدر قطاع التعليم العالي قائمة اهتماماته في هذا الشأن، حيث يسعى إلى رفع مستوى التعليم الذي يلبي احتياجات الشباب الأردني، ويعزز مستوى كفاءاتهم وقدراتهم كقوة عمل حيوية تتوفر لديها حاجات القطاع الخاص في الأردن.
كما جاء تأسيس ما يسمى بـ «مختبر التصنيع» في إطار دعم ولي العهد للشباب وتحفيزهم على الابتكار والإبداع، ويعتبر المختبر مظلة متكاملة تجمع الباحثين والدارسين والمخترعين جنباً إلى جنب من مختلف أنحاء الأردن.
