عدد اليوم
دبي (وام)
أكد مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا «دوفات2021» في ختام فعالياته أمس، أن جائحة «كوفيد - 19» تصدرت قائمة أولويات الرعاية الصحية على مستوى العالم، وتمحور حولها مجمل اهتمام قادة الرعاية الصحية، وأثرت على اقتصاديات الصحة بأكثر بطريقة دراماتيكية.
وشهد الحدث الطبي المتخصص - الأكبر في مجال الصيدلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي استمر ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي.. مشاركة وحضور نخبة واسعة من الأطباء والصيادلة والمتحدثين المحليين والعالميين، وكبريات شركات الأدوية وتكنولوجيا الدواء والمستلزمات الصيدلانية المحلية والعالمية.
وأكد «دوفات 2021» أن الذكاء الاصطناعي اكتسب اهتماماً متزايداً في الآونة الأخيرة، حيث يقع على عاتق الرعاية الصحية والممارسة الصيدلانية على وجه الخصوص تبني الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات التي يفرضها التوجه العام نحو التعلم الإلكتروني وأتمتة الخدمات الصيدلانية، وانتهاز كافة الفرص المتاحة بما يضمن التطور المستمر لهذه الصناعة، لافتاً إلى الدور الكبير للصيادلة والعاملين في القطاع الصيدلاني في مواجهة جائحة «كوفيد-19»، حيث يتمثل هذا الدور من خلال وجودهم في الصف الأمامي لتقديم الخدمات المباشرة، والعمل على تطوير اللقاحات والأدوية العلاجية. وشدد المؤتمر ضمن توصياته على أن مستقبل الصيدلة يعتمد على تعزيز اكتشاف الأدوية والابتكار، حيث تعمل الملكية الفكرية على تعزيز الابتكار على وجه الخصوص في تقديم العلاج واللقاحات لفيروس «كوفيد-19» منوهاً بأن صناعة اللقاحات شهدت تطوراً هائلاً، لذا يجب على الصيادلة مواكبة هذا التطور والعمل على فهم حيثياته التكنولوجية وأثرها ومميزاتها، خاصة فيما يتعلق بالتقنيات الجديدة.
وأشار المؤتمر إلى أن تقييم التكنولوجيا الصحية يُعد أمراً حيويا في منظومة الرعاية الصحية؛ لذا فإن صنع القرار بما يتعلق بموضوع تقييم التكنولوجيا الصحية وأثرها ومخرجاتها يجب أن يتم بدقة تامة آخذين بعين الاعتبار المحصلات العلاجية والاقتصادية الناجمة عنها.
وأكد أن الحوكمة الصيدلانية تُعد جوهر كل نشاطات وسياسات الممارسة الصيدلانية، ما يتوجب معه تطبيقها في مختلف المنشآت الصيدلانية، ووضع المؤشرات الإنتاجية المؤدية إلى تحقيق الأهداف المستقبلية، والاجتهاد في تطبيقها ومتابعتها، الأمر الذي سيدفع عجلة التطور المهني، وأن الاعتماد العالمي للخدمات والمؤسسات الصيدلانية يمهد الطريق نحو تطبيق المقاييس العالمية والمقارنات المعيارية، ما يضمن جودة وفعالية الخدمات الصيدلانية المقدمة. وأشار إلى أن علم الأوبئة الدوائي يساهم بشكل كبير في نظام الممارسة الصيدلانية، حيث حان الوقت للصيادلة لتوظيف أدوات هذا العلم في تعزيز خدمات الرعاية الصيدلانية والارتقاء بجودتها.
