عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات ورئيس مجلس إدارة مطارات دبي، صباح أمس، أعمال الدورة الـ 26 من مؤتمر ومعرض دبي الدولي للصيدلة والتكنولوجيا «دوفات»، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي.
وقام سموه، بجولة في المعرض الذي تبلغ مساحته 27.720 متراً مربعاً، بحضور عوض الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة في دبي، وعدد من مسؤولي الرعاية الصحية البارزين من القطاعين الحكومي والخاص، مع كبار مهنيين الصيدلة، وأهم خبراء الأدوية، وصُنّاع القرار الرئيسيين في الصناعة.
واطلع سموه على الدور الذي تلعبه الأبحاث الجديدة في تطوير منتجات دوائية فائقة التطور، مثمناً أهمية التطورات التكنولوجية الجديدة التي أثبتت أهميتها الكبيرة في تركيب أفضل المنتجات الصيدلانية.
ويستمر مؤتمر ومعرض «دوفات» على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة 40 متحدثاً سيقدمون رؤاهم وتجاربهم خلال 40 جلسة علمية تركز على أهم المواضيع الشائعة في صناعة الأدوية، وأحدث التقنيات والتطورات الجديدة في تركيب الأدوية والأبحاث الدوائية.
ويشغل معرض «دوفات» مساحة إجمالية تبلغ 27.720 متراً مربعاً، ويقدم لأكثر من 869 علامة تجارية مشاركة من جميع أنحاء المنطقة والعالم لعرض منتجاتهم وتقنياتهم الصيدلانية، بالإضافة إلى ذلك توفر منصة «الأدوية المتاحة بدون وصفة» فرصة لاستعراض الأدوية والمستحضرات الصيدلانية دون وصفة طبية، مع تسليط الضوء على الإمكانات غير المستثمرة بعد في هذا المجال.
ومن المتوقع أن يستقطب مؤتمر ومعرض «دوفات» في دورته السادسة والعشرين أكثر من 20.000 زائر ومشارك من 75 دولة.
أدوية جديدة
أعلن الدكتور علي السيد مدير إدارة الصيدلة والخدمات الدوائية في هيئة الصحة بدبي، رئيس مؤتمر ومعرض (دوفات)، عن إدخال «الهيئة» 120 صنفاً دوائياً جديداً منذ بداية العام الماضي وحتى الآن، من أبرزها أدوية بيولوجية ونفسية وجينية، لعلاجات مختلف الأمراض كالأمراض الجلدية والعصبية والأمراض الجينية المختلفة.
وأشار في تصريحات صحافية على هامش افتتاح المؤتمر، إلى أن «الهيئة» لديها حالياً 1500 صنف دوائي يتم توفيرها في المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها، مشيراً إلى أن «الهيئة» تمكنت من توفير كل الأدوية اللازمة للتعامل مع حالات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد منذ بداية الجائحة قبل أكثر من عام، ولم تعانِ من أي نقص في أي نوع من الأدوية المرتبطة بالجائحة، ولا بالأدوية الأخرى المتعلقة بالأمراض المزمنة أو غيرها من الأمراض.
وكشف السيد، عن أنه تم رفع معدلات المخزون الاستراتيجي للدواء إلى تسعة أشهر، بدلاً من 4 أشهر إلى 6 أشهر، وكذلك الأمر بالنسبة لمخزونها لدى شركات الدواء، كما حافظت «الهيئة» على اختيار أفضل أنواع الأدوية، ونجحت في توصيل الأدوية لمنازل المواطنين والمقيمين عبر مبادرة «دوائي»، وحمايتهم من العدوى، عبر بقائهم في المنزل، حيث تم توصيل 1.5 مليون عبوة دواء للمرضى في منازلهم على مستوى الدولة خلال العام الماضي. وأكد أن مبادرة دوائي تتم وفق إجراءات السيطرة ومراقبة العدوى، حيث يتم توصيل الأدوية، من خلال الصيدلية المتنقلة، وهي سيارات مجهزة ببرادات خاصة لحفظ الأدوية، ويتم تسليم الأدوية والتوضيح للمريض وأهله كيفية استخدام الأدوية والجرعات والأوقات المحددة، وإذا ما كانت قبل الأكل أو بعده، وكيفية تخزين الأدوية.
وقال السيد: «تعد هذه الدورة من (دوفات) دورة استثنائية، حيث ستكون همزة وصل بين الخبراء في مجال الصيدلة وتصنيع الأدوية وتوزيعها في شتى بقاع الأرض، وستجمعهم افتراضياً وفعلياً في آن واحد. إن أجندة المؤتمر هذا العام أكثر ثراءً من أي وقت مضى».
وأضاف: «يتناول المؤتمر أحدث الابتكارات في مجال الصيدلة، مما يتيح فرصة أكبر للحضور لإثراء معلوماتهم وتبادل خبراتهم. نحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، لأن نتشارك المعرفة كمجتمع طبي وصيدلي، وهو أمرٌ أساسي ومطلب رئيسي لمواكبة نمو وتقدم المهارات المكتسبة لاختصاصيي الصيدلة والمجتمع الصيدلاني ككل».
مناقشات المؤتمر
استعرض مؤتمر ومعرض «دوفات 2021» في يومه الأول، العديد من القضايا والموضوعات، أبرزها التحديات المستقبلية في تطبيق الذكاء الاصطناعي وتقييم التكنولوجيا الصحية، وإيجاد فرص جديدة توفر آفاقاً اقتصادية أرحب لصناعة الأدوية، والتأكيد على تطبيق القوانين وحوكمة الصيدلة، واعتماد الذكاء الاصطناعي، «تقييم تَبِعات جائحة كوفيد - 19 وأثرها على اقتصاديات الصحة.
كما ناقش استشراف مستقبل الصيدلة والبحث عن رؤى جديدة تساهم في تقييم التكنولوجيا الصحية، بالإضافة إلى انتهاج أسلوب البحث المستمر من أجل تطوير ممارسات الصيدلة، و(أثر استخدام التكنولوجيا والأتمته في الصناعات الدوائية) وإعداد رعاية صحية متنقلة عالية الأداء ومستدامة وبرامج الصيدلة وجودة الرعاية الصحية: التركيز على الصيدلة ودور الاعتماد الأكاديمي.
بالإضافة إلى ذلك، عُقدت خلال اليوم الأول من (دوفات) جلسة خاصة بالجمعية الأميركية لصيادلة النظام الصحي والتي غطت مواضيع مثل: «الريادة في التغيير نحو ممارسات صيدلانية متطورة»، و«إدراك التأثير الكامل لاستخدام التكنولوجيا والأتمتة في صناعة الأدوية، وإعداد برامج رعاية صيدلانية مستدامة، متنقلة وعالية الأداء»، و«التركيز على الصيدلة وأهمية دور الاعتماد الأكاديمي». ويتضمن المؤتمر (اليوم)، جلسة حصرية خاصة بالجمعية الأميركية لصيادلة النظام الصحي لمدة نصف يوم، تركز الجلسة على تطوير الممارسة والرعاية الإسعافية وتكنولوجيا استخدام الأدوية وجودة الرعاية الصحية. إن الجمعية الأميركية لصيادلة النظام الصحي تثمن عالياً العلاقة القوية التي نتمتع بها مع منظمي مؤتمر ومعرض (دوفات) وهيئة الصحة بدبي، ونتطلع إلى مواصلة هذه الشراكة لتعزيز دور الرعاية الصحية القائمة على مساهمات الفريق الصيدلاني.
