العين (وام)
دشنت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، مشروع الغرف الحسية لأصحاب الهمم بالجيمي مول بمدينة العين، تزامناً مع اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف 2 أبريل من كل عام.
يأتي ذلك ضمن مشروع يستهدف نشر 6 غرف حسية في المراكز التجارية والمناطق الحيوية في أبوظبي، بهدف توفير مساحات آمنة للأطفال أصحاب الهمم لاسيما من ذوي التوحد لتعزيز رفاهيتهم واندماجهم في الأماكن العامة، والارتقاء بخدمات العلاج والتأهيل المقدمة لهم.
حضر حفل التدشين الذي أقيم في مركز الجيمي مول بمدينة العين، نافع علي الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والمهندس ثامر راشد القاسمي، المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخاصة والتواصل في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، وعدد من أولياء الأمور وأسر أصحاب الهمم.
وقامت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة بتجهيز المعدات كافة الخاصة بالغرف ومتطلباتها، والتأكد من توافر اشتراطات صحة وسلامة عمل واستخدام الأجهزة ومستلزماتها وتشغيلها وإدارتها، بينما ساهمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بإعداد خطة العمل لنشر الغرف والإشراف والمتابعة وتحديد المناطق والأماكن لتنفيذ المشروع، والتنسيق في عمليات التنفيذ.
وأشاد عبدالله عبد العالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بالتعاون القائم بين المؤسسة وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في دعم جهود رعاية فئة التوحد من خلال مشروع توزيع الوحدات الحسية في الأماكن العامة تحقيقاً لرؤية أبوظبي في تقديم أفضل الخدمات، وتبني كل ما هو جديد ومبتكر لتوفير الحياة الكريمة لأبنائنا من أصحاب الهمم ولاسيما فئة التوحد لدمجهم في مجتمعنا المتلاحم والمتماسك الذي تتساوى جميع فئاته في الاهتمام والدعم.
وأكد أن المشروع المشترك بين المؤسسة والهيئة لتوفير مساحات ومناطق مهيأة آمنة للأطفال أصحاب الهمم تدعم إطار العلاج والتأهيل، يأتي بإشراف ومتابعة سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بهدف جعل أبوظبي دامجة ومهيأة وممكنة لأصحاب الهمم، توافقاً مع جهود مختلف المؤسسات والهيئات لتحويل مجتمع دولة الإمارات إلى مجتمع صديق لأصحاب الهمم، ويخلق بيئة اجتماعية صحية تمكنهم من الاندماج في مجتمعاتهم، عبر تسهيل تمتعهم بزيارة مراكز التسوق مع عائلاتهم دون عقبات.
وتقدم بالشكر والامتنان إلى سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، على ما يقدمه سموه من دعم للمبادرات والمشاريع التي تعنى بمرحلة الطفولة المبكرة لفئة أصحاب الهمم التي تطلقها مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، معرباً عن شكره وتقديره للمسؤولين بالهيئة الذين يقدمون الدعم لمسيرة التنمية الشاملة للأطفال وتعزيز رفاهيتهم.
وأكدت سناء محمد سهيل، رئيس فريق التأسيس في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، حرص الهيئة، بالتعاون والتنسيق مع الشركاء، على تطوير إطار الخدمات المقدمة في قطاع الطفولة المبكرة المباشرة وغير المباشرة في مجالات الصحة والتغذية، وحماية الطفل، والدعم الأسري، والرعاية والتعليم المبكرين، مع التركيز على الخدمات المقدمة للأطفال أصحاب الهمم، من خلال تعزيز قدرات الشركاء وتمكينهم لدعم التنمية الشاملة للطفل، والمساهمة في تطوير برامج متكاملة للتدخل المبكر وفق أفضل الممارسات العالمية في البيئة الطبيعية للطفل، للأطفال المعرضين للتأخر النمائي والأطفال من أصحاب الهمم، إلى جانب بناء القدرات المحلية التخصصية في هذا المجال ورفع الوعي المجتمعي.