الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

7 أعراض الإصابة بسوسة النخيل الحمراء

7 أعراض الإصابة بسوسة النخيل الحمراء
20 مارس 2021 00:13

سعيد أحمد (أم القيوين)

أوضحت وزارة التغير المناخي والبيئة، أن هناك 7 أعراض تدل على إصابة النخلة بحشرة سوسة الحمراء، في حالة عدم اتخاذ إجراءات المكافحة مسبقاً، منها: اصفرار لون سعف خوص النخيل، وجفافه وتهدل السعف، وذبول بمنطقة التاج للنخلة، وأيضاً ملاحظة وجود ثقوب أو أنفاق بالساق وقواعد السعف، نتيجة تغذية اليرقات على أنسجة الشجرة الوعائية، ومشاهدة نشارة خشبية عند الثقب، التي تسببها اليرقة في قواعد الكرب، وخروج إفرازات لزجة متغيرة اللون، بيضاء إلى بنية، أو بنية مسودة وذات رائحة كريهة، كما يمكن سماع صوت الحشرة ومشاهدتها بالعين المجردة.
وقال المهندس محمد الظنحاني، مدير إدارة التنمية والصحة الزراعية في وزارة التغير المناخي والبيئة: إن الوزارة تولي أهمية خاصة لشجرة النخيل من خلال عدد من المبادرات والبرامج الموجهة لهذه الشجرة وحمايتها من حشرة السوسة الحمراء، التي تعتبر أهم وأخطر الآفات في الدولة، لسرعة انتشارها وآثارها السلبية على كمية الإنتاج وجودته، وصولاً إلى القضاء على الأشجار المصابة بشكل نهائي.

السيطرة على الحشرة
وأضاف المهندس محمد الظنحاني: أن الوزارة تقوم بتطبيق نهج الإدارة المتكاملة لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء، ويتضمن عدة محاور للتحقق من السيطرة على وبائية هذه الحشرة، وأول المحاور هو إصدار التشريعات الحجرية والتنظيمية لتعزيز الأمن الحيوي، وعدم السماح باستيراد النخيل من أي من الدول المسجل بها الإصابة بآفة سوسة النخيل الحمراء، إلا إذا كانت الأشتال منتجة وفقاً للزراعة النسيجية، ومعاملة ببلد المنشأ بإحدى طرق التطهير التي تضمن خلوها من كافة الآفات، وأن تكون مصحوبة بشهادة صحية نباتية من السلطة المختصة ببلد المنشأ تثبت ذلك، وعند وصولها إلى الدولة تفحص إرسالية الأشتال فحصاً دقيقاً من قبل المهندس الزراعي المعني بالحجر الزراعي في المنافذ الحدودية للتحقق من خلوها من الآفات، كما يتم إرسال عينات إلى المختبر في حال الحاجة للتحقق من خلوها من الآفات ومطابقتها التشريعات الصادرة، ويحظر استيراد نباتات العائلة النخيلية وشبه النخيلية من أي دولة، وفي حال كانت إرسالية الأشتال غير مطابقة لشروط الحجر الزراعي، تتم إعادة الإرسالية إلى المصدر أو تتلف بالتعاون مع السلطات المختصة وعلى نفقة المستورد، ضماناً لعدم دخول الحشرة إلى الدولة.

  • محمد الظنحاني
    محمد الظنحاني

وأشار إلى أنه تم إصدار القانون الاتحادي رقم «5» لسنة 1979م وتعديلاته بشأن الحجر الزراعي، والقرار الوزاري رقم «824» لسنة 2015 بشأن ملحق الآفات الحجرية والآفات غير الحجرية التي تخضع للوائح في شأن تنظيم استيراد النخيل، والقرار الوزاري رقم «417» لسنة 2019 في شأن تنظيم استيراد النخيل، كما تم إطلاق نظام «الإبلاغ المبكر للأمن البيولوجي»، الذي يتيح للمزارعين والجمهور الإبلاغ عن سوسة النخيل الحمراء في الزراعة كافة.

«مبادرة نخيلنا»
أما المحور الثاني فجاء خلال إطلاق «مبادرة نخيلنا» في عام 2012 في المناطق الشمالية، والتي تهدف إلى تعزيز تطبيق مبادئ الإدارة المتكاملة لمكافحة آفات النخيل، من خلال تطبيق حزمة متكاملة من الإجراءات والتدابير، وتوظيف أحدث النظم والتقنيات في اكتشاف الآفة ومكافحتها، والتي تشمل استخدام المصائد «الفيرمونية» و«الضوئية» والرش الوقائي بالمبيدات الآمنة، والرش العلاجي لمعالجة الأشجار المتضررة، وأيضاً مكافحة الآفات الأخرى، التي تسبب زيادة الإصابة مثل الحفارات. وأكد الظنحاني، أن المحور الآخر والمهم هو محور إرشادي، يهدف لزيادة الوعي لدى المزارعين بخطورة الحشرة، وأهمية مكافحتها من خلال العمليات الزراعية المختلفة للنخيل «التكريب، وإزالة الفسائل، وإزالة الحشائش»، سعياً للوصول إلى المستويات العالمية في التحكم بهذه الآفة، وتعزيز المساهمة الاقتصادية لزراعة النخيل، وإنتاج التمور والصناعات المرتبطة به في الناتج المحلي، وتعزيز دورها في تنويع مصادر الدخل، وذلك بتحسين نوعية المنتج، بالإضافة إلى تقديم مدخلات إنتاج النخيل من خلال برنامج مستلزمات الإنتاج، والتي تشمل الأسمدة العضوية والأسمدة الكيماوية، ومواد المكافحة بنصف الثمن.

أول ظهور
وقال الظنحاني: إنه وفقاً للتقارير الدولية، تم تسجيل الحشرة لأول مرة في دول آسيا الاستوائية، التي تعتبر بؤرة انتشار الإصابة على المستوى الدولي، وتم اكتشاف أول حالة في الدولة عام 1986، لافتاً إلى أن عملية اكتشاف الإصابة بالحشرة في المراحل الأولى صعبة، لعدم وجود أعراض إصابة ظاهرة خارجية مميزة على الشجرة، خصوصاً أن الحشرة تعيش داخل الشجرة، ولذلك عملت الوزارة على إدخال تقنيات الكشف المبكر، ومنها استخدام المصائد المتخصصة كوسيلة للكشف عن الحشرة، وتدريب المزارعين على استخدام المصائد والمراقبة الدورية للحشرة، ومكافحتها بأسرع وقت ممكن، لتقليل معدل الإصابة.

فترة التكاثر
وأوضح مدير إدارة التنمية والصحة الزراعية في وزارة التغير المناخي والبيئة، أنه يمكن رصد ومشاهدة الحشرة على مدار العام، إلا أن هناك فترتين تعتبران ذروة نشاط الحشرة من نوفمبر إلى يناير، ومن مايو إلى يونيو من كل عام، وفيهما يتم التركيز على مكافحة الحشرة لإبقائها ضمن نسب الإصابة المقبولة، وبما لا يشكل ضرراً اقتصادياً على الإنتاج.

مصائد فيرمونية
ذكر المهندس محمد الظنحاني، أن الوزارة وضعت عدداً من الإجراءات الإرشادية لمساعدة المزارعين، للحد من انتشار هذه الحشرة، وتقليل نسبة الإصابة بها، وأول هذه الإجراءات هي المراقبة الدورية، والكشف عن الحشرة باستخدام المصائد «الفيرمونية»، والكشف الحسي من خلال تفحص الشجر، وملاحظة أي علامات إصابة ظاهرة والتواصل مع المرشد في حال تطلب الأمر ذلك، كما تشمل الإجراءات الاهتمام بتطبيق الممارسات الزراعية السليمة للمساهمة في الحد من الآفة، وأولها التأكد من الحصول على فسائل وأشتال نخيل من مصادر مضمونة، وخالية من الإصابة، ثم القيام بالعمليات الحقلية اللازمة لإزالة الأعشاب، والري والتسميد المتوازن وتنفيذ عمليات التكريب في المواعيد المحددة، وعدم عمل جروح في الأشجار، والتخلص من الأشجار والفسائل الميتة، وتطبيق برامج الوقاية والمكافحة والعلاج التي توصي بها الوزارة من خلال المرشدين الموجودين في المناطق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©