السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حسين الحمادي: منظومة متكاملة لتأهيل الطلبة للعودة إلى المدارس

حسين الحمادي: منظومة متكاملة لتأهيل الطلبة للعودة إلى المدارس
18 مارس 2021 01:28

دينا جوني (دبي)

قال معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، إن الوزارة بصدد إطلاق منظومة داعمة لإعادة تأهيل الطلبة للعودة إلى المدارس، وهي تعمل على إعدادها منذ شهرين من خلال فرق متخصصة. 
وشرح معاليه أن المستقبل سيكون للتعليم الهجين، بعد أن أثبتت الدراسات أن وجود الطالب داخل المدرسة أمر أساسي لتطوير مهاراته المختلفة. 
وقال معاليه إن كلمة «لا تشلون همّ» الخالدة سوف يذكرها التاريخ. فعندما شهد العالم جائحة «كوفيد- 19» مثيرة خوف وقلق الجميع، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في هذه الظروف الصعبة، رسالته الخالدة «لا تشلون هم»، التي كان لها انعكاساتها وآثارها الطيبة على نفوس الجميع، فبث فيهم الطمأنينة، جاعلاً من دولة الإمارات دار أمان وخير. 
وحول نظرة التعليم في الدولة للخمسين عاماً المقبلة، قال الحمادي في لقاء على قناة الإمارات، إنه بدعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عقدت خلوة وزارية ضمت الوزراء والخبراء والمختصين، وشهدت مناقشات حول الخطط المستقبلية للدولة في القطاعات كافة، ومنها التعليم. ولفت إلى أن خطة التعليم للخمسين لها محاور عدة، والهدف هو الوصول إلى الرقم «واحد» في التعليم عالمياً.
وذكر أن دولة الإمارات محظوظة بقيادتها الفذة التي تحرص على استشراف المستقبل، ففي عام 2012 وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتطبيق مبادرة التعلم الذكي في المدارس، وبدأ تطبيق المبادرة وتطويرها في خمسين مدرسة في المرحلة الأولى، ثم توسعت المبادرة لتشمل جميع المدارس في 2017. وقد سهّل نظام التعلم الذكي استمرارية تعليم الطلبة الذين على سفر أو مرض. وبعد ظهور جائحة «كورونا» وجّهت قيادة الدولة باستمرار التعليم، وتمكّنت الوزارة من تأهيل كوادرها التدريسية وتطوير منظومة التعلم الذكي، ما ساهم في نجاح تجربة التعلم عن بُعد.

  • حسين الحمادي
    حسين الحمادي

وأضاف: «صدرت توجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد بتوفير الأجهزة للطلبة كافة، ونجحت الوزارة في وضع خطة عاجلة لتنفيذ هذه التوجيهات، وزوّد غالبية الطلبة بأجهزة الكمبيوتر خلال العام الدراسي الماضي. وفي العام الجاري، طوّرت الوزارة المنظومة التعليمية بناء على تجربة العام الماضي، ورفعت من كفاءة كوادرها، بالإضافة إلى مساهمة أولياء أمور الطلبة الذين ساهموا بجهد وفاعلية في نجاح تجربة التعلم عن بُعد».
وأفاد الحمادي، بأن النظام التعليمي الأنسب في المستقبل هو «التعليم الهجين»، وتؤكد الدراسات بأنه من المهم للطالب الدراسة داخل الصف الدراسي، والتفاعل مع أقرانه من الطلبة، وتنمية المهارات السلوكية أو ما يسمى بالمهارات الناعمة، إضافة إلى ممارسة التجارب العملية داخل المختبرات، والتنافس الرياضي الذي يحتاج إلى مساحة ومشاركة وتنافس. لذلك فإن النموذج الأفضل للتعليم في المستقبل هو التعليم لتعليم الهجين الذي يدمج بين الافتراضي والواقعي.
وذكر أن التعليم الافتراضي يحتاج إلى أعداد كبيرة من التقنيين والفنيين، وخلال جائحة «كورونا» تطوع العديد من الكوادر الإدارية والتعليمية، بعد ساعات عملهم، للمساهمة في معالجة المشكلات التقنية التي كانت تواجه الطلبة، لافتاً إلى أن استمرارية التعليم كانت الهدف الذي حرص عليه الجميع، لأن التوقف عن التعليم يؤثر سلباً على مهارات الطالب.

قريباً
لفت معالي حسين الحمادي إلى أن الوزارة تعمل منذ شهرين على إنشاء منظومة داعمة لإعادة تأهيل الطلبة للعودة إلى المدارس، بالإضافة إلى جوانب التوجيه والإرشاد للطلبة وأولياء الأمور، وتعمل الفرق المختصة على إعداد المراحل النهائية من المنظومة الجديدة التي سيتم إطلاقها قريباً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©