الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«دبي إم سات 1» ينطلق لمداره السبت

«دبي إم سات 1» ينطلق لمداره السبت
17 مارس 2021 01:26

آمنة الكتبي (دبي) 

ينطلق يوم السبت المقبل 20 مارس الجاري القمر الاصطناعي «دبي إم سات1» إلى مداره في الفضاء الخارجي، وقال المهندس عدنان الريس مدير برنامج دي إم سات ومدير أول إدارة الاستشعار عن بُعد في مركز محمد بن راشد للفضاء: إن فريق المهندسين المختصين والمشرفين على المشروع من المركز يوجد حالياً في موقع الإطلاق من قاعدة «بايكونور» للإعداد للإطلاق بجمهورية كازاخستان.
وقال الريس خلال الإحاطة الإعلامية التي نظمها مركز محمد بن راشد للفضاء وبلدية دبي أمس عبر خاصية «زوم»، بأنه تم تثبيت القمر، الذي استغرق تصنيعه 18 شهراً، على متن صاروخ الإطلاق قبل أيام، لبدء عملية الإطلاق، من المقرر أن يتم في تمام الساعة 9:07 صباحاً بتوقيت موسكو، 10:07 صباحاً بتوقيت دولة الإمارات من يوم السبت المقبل، على أن ينفصل القمر عن الصاروخ، ويدخل إلى مداره حول الأرض في تمام الساعة 2:20 ظهراً بتوقيت الإمارات، ومن المتوقع استقبال أول إشارة من القمر في تمام الساعة الثالثة ظهراً بالتوقيت المحلي للدولة. 
وأضاف بأن القمر الاصطناعي يحتوي على 3 أجهزة علمية مزودة بكاميرات عالية الدقة ونظام المواقع، ويعد الجهاز الأول عبارة عن كاميرا تتميز بتغطية 7 زوايا مختلفة، بدقة 40 ميغا بكس من خلال 3 نطاقات متعددة الأطياف ويعنى الجهازان الثاني والثالث بالرصد. 
وأشار الريس إلى أن القمر الاصطناعي النانومتري يزن 15 كيلوجراماً، وسوف يكون في المدار على ارتفاع 550 كيلومتراً من سطح الأرض، موضحاً بأن معدل دورانه 14 دورة حول الأرض في اليوم الواحد مع إرسال البيانات إلى المحطة الأرضية ما بين 4 إلى 5 مرات في اليوم الواحد، وسيعمل خلال الفترة من 3 - 5 أيام على رصد الموقع نفسه أكثر من مرة. مشيراً إلى أن العمر الافتراضي للقمر الاصطناعي يتراوح من سنتين إلى 3 سنوات. 
وأكدت المهندسة علياء الهرمودي مدير إدارة البيئة في بلدية دبي بأن القمر الاصطناعي «دبي إم سات1»، يهدف إلى توظيف تكنولوجيا الفضاء وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز منظومة الرصد البيئي على مستوى الدولة. وقالت الهرمودي: سيهدف القمر الاصطناعي إلى دراسة متغيرات قد تحصل مستقبلاً، وسيعمل على ضمان جودة الهواء في دولة الإمارات، من خلال بناء قاعدة بيانات فضائية لملوثات الهواء والغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي.
وتابعت: كما يهدف لدراسة تراكيز ملوثات الهواء وتأثيرها على الصحة، وتطوير قدرات الكوادر المواطنة في تحليل وتوظيف البيانات الفضائية في مجال العمل البلدي.
وأضافت الهرمودي: كما يهدف القمر الاصطناعي توظيف المخرجات البيئية في التخطيط الحضري للمدينة واستعمالات الأراضي، وتعزيز الدور الريادي للدولة في مجالات البحث العلمي البيئي، كما يهدف إلى دعم الجهود العالمية في الحفاظ على البيئة والتصدي لظاهرة التغير المناخي.
وقالت مدير إدارة البيئة في بلدية دبي: إن القمر الاصطناعي«دبي إم سات1» يعد أول قمر اصطناعي نانومتري بيئي لبلدية دبي مخصص للأغراض البيئية، مزود بأحدث تقنيات الرصد الفضائي البيئي في العالم.
وتابعت بأن «دبي إم سات1» سيقوم برصد وتجميع وتحليل البيانات البيئية وقياس ملوثات الهواء والغازات الدفيئة، وتطوير خرائط لتركيز وتوزيع الغازات الدفيئة في دبي ودولة الإمارات ودراسة التغييرات الموسمية لهذه الغازات ومراقبتها.
وأضافت: «سيتم توظيف البيانات التي سيوفرها القمر في مجالات عدة لإيجاد الحلول ووضع خطط طويلة الأمد لمواجهة تحديات تلوث المدن والتغير المناخي، واستشراف مستقبل الواقع البيئي في دولة الإمارات، وتعزيز الدور الريادي للإمارة في تبني مشاريع نوعية، وإعداد أبحاث رائدة تدعم دراسة التغيرات المناخية، بما لذلك من أثر تجاه تأكيد التزام دولة الإمارات ببنود اتفاقية باريس للمناخ، والتي تنص على توفير معلومات وبيانات حول انبعاثات الغازات الدفيئة، فضلاً عن بناء القدرات الوطنية في مجال دراسة وتحليل ظاهرة الاحتباس الحراري».
وقالت الهرمودي سيخدم «دبي إم سات 1» في حساب معدلات انبعاثات الكربون وتأثيرها على معدلات النمو، ودراسة الأثر البيئي لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، ومخرجات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، بالإضافة إلى المساهمة في تنفيذ النظام الوطني لإدارة انبعاثات الغازات الدفيئة، ضمن الخطة الوطنية للتغير المناخي لدولة الإمارات 2017-2050.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©