الشارقة (وام)
أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أن تاريخ مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية المستمر منذ 42 عاماً هو تاريخ التربية الخاصة في دولة الإمارات، والإنجازات التي حققتها، بفضل الله، ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليست لها وحدها، بل هي إرث ورصيد وطني للجميع.
جاء ذلك في المحاضرة الافتراضية التي ألقتها مدير عام المدينة بعنوان «التربية الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة» بدعوة من كلية التربية في الجامعة الأميركية بالإمارات، وحضرها الدكتور مثنى عبد الرزاق، الرئيس والمدير التنفيذي للجامعة، والدكتور محمد الزيودي، عميد كلية التربية في الجامعة، ومنى عبد الكريم اليافعي، مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وعدد كبير من الاختصاصيين والمعلمين وطلبة التربية الخاصة في الدولة وخارجها.
وخلال عرض موجز عن المدينة التي تتشرف بالرئاسة الفخرية لصاحب السمو حاكم الشارقة منذ تأسيسها، أوضحت الشيخة جميلة أن ريادة المدينة في العمل مع الأشخاص ذوي الإعاقة تتمحور حول احتوائهم ومناصرتهم وتمكينهم وفق أفضل الممارسات العالمية، فهي أول مؤسسة إماراتية متخصصة بخدمتهم، تم افتتاحها في 20 أكتوبر 1979.
وقالت «في عام 2020 فقط، استفاد من خدمات المدينة 1923 شخصاً ذا إعاقة من مختلف الجنسيات يقوم على خدمتهم 628 موظفاً، 64 منهم من الأشخاص ذوي الإعاقة، فالمدينة تمثل القدوة والنموذج في توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة ومساندتهم في تحقيق استقلاليتهم الاقتصادية أسوة بالاجتماعية، وتحث المجتمع على الاضطلاع بمسؤولياته تجاههم في المجالات كافة».
وأضافت أن المدينة منذ تأسيسها قبل عقود أربعة، شهدت توسعاً في أقسامها ومراكزها تجاوباً مع احتياجات المجتمع، ولها ثلاثة فروع في خورفكان والذيد وكلباء، وخلال العام المنصرم حصلت على اعتماد مؤسستي كارف وبيرسون العالميتين.