منى الحمودي (أبوظبي)
حذرت الدكتورة نوال الكعبي رئيس اللجنة الوطنية السريرية لفيروس «كورونا» في الإمارات، المدير الطبي التنفيذي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، من تجاهل الأعراض الشائعة للإصابة بـ«كوفيد- 19»، والمُتمثلة في الحمى، والسعال، والتعب العام بالجسم، والتي تتشابه مع أعراض الزكام والرشح العاديين.
وأوضحت أن فقدان حاسة التذوق أو الشم رغم أنها أكثر الأعراض المرتبطة بـ«كوفيد- 19»، لكنها ليست الأكثر شيوعاً، حيث تعتبر أعراض الزكام التي تشمل صعوبة وضيق التنفس، وآلام العضلات، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف، بالإضافة للشعور بالضغط على الصدر واحمرار العينين، والغثيان والقيء والإسهال والطفح الجلدي، هي الأعراض التي تستدعي الانتباه لها والتوجه لأقرب مركز للفحص.
وقالت: «على كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة التوجه لأقرب مركز صحي لإجراء الفحوص اللازمة عن طريق الطبيب المختص، وإجراء مسحة «PCR»، للكشف عن الإصابة بـ«كوفيد- 19» من عدمها، وذلك في حالة ظهور أعراض بسيطة عليهم، مثل الزكام والاحتقان والسعال، للحصول على تقييم شامل لحالتهم الصحية، وعليهم عدم التهاون والتوجه فوراً لأقسام الطوارئ في حالة إصابتهم بالحمى والسعال والآلام في الصدر».
وشددت الكعبي على عدم إهمال أعراض الإصابة بـ«كوفيد- 19»، كون أن علاجه أسهل في أول يومين من ظهور الأعراض، بينما قد يتعرض المصاب لمضاعفات خطيرة بعد مرور أكثر من ثلاثة أيام، مؤكدةً أن التقييم المبكر للحالات المصابة والمخالطين عامل فعّال للحد من انتشار الفيروس وتقليل الوفيات.
وأشارت إلى أن الأعراض الأقل شيوعاً للإصابة بـ«كوفيد- 19» هي القيء، والإسهال، والطفح الجلدي، مضيفة: وعلى الشخص التوجه لمراكز المسح للاطمئنان، والتأكد من حالته الصحية. ولفتت إلى أن ظهور الأعراض يشمل الكبار والصغار وعلى جميع الفئات العمرية إجراء فحص «PCR» الذي يعتبر الفيصل للتأكد من الإصابة من عدمها.
ونوّهت بضرورة التوجه للطوارئ في حالة ما إن كان الشخص يعاني صعوبة بالتنفس، أو الإحساس بآلام في الصدر، أو التشوش الذهني، والصداع الشديد، وعدم القدرة على البقاء مستيقظاً، كون ذلك من علامات نقص الأكسجين، مشيرةً إلى أنه من الممكن أن لا يشعر المصاب بأية أعراض حول إصابته بالفيروس وقد يبدأ الأكسجين بالنقصان لديه، ومع مرور الوقت يشعر بصعوبة بالتنفس والإعياء الشديد.
ولفتت إلى أنه في بعض الحالات الحادة لنقص الأكسجين تتحول شفتا المصاب للون الأزرق، بالإضافة لمعاناته من التشوش الذهني، موضحة أن نقص الأكسجين يعتبر من الأعراض المتأخرة للإصابة بـ«كوفيد- 19».
وأكدت الدكتورة نوال الكعبي، ضرورة توجه المخالطين لأي شخص مصاب أو يعاني أعراضاً تنفسية لإجراء الفحوص حتى وإن لم تثبت إصابته بالفيروس، وأضافت: «في هذا الوقت بالتحديد الذي يشهد انتشاراً للجائحة لا بد من التأكد من عدم الإصابة بالفيروس، من خلال خطوة سهلة، وهي إجراء مسحة الأنف، خصوصاً لدى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة».
وذكرت أن الأطباء في المراكز الصحية لديهم الخبرة الكافية لتشخيص الحالات المصابة، وعلى أفراد المجتمع التوقف عن أخذ آراء الأشخاص المحيطين بهم من أفراد العائلة أو الأصدقاء حول الأعراض المصابين بها، بالإضافة لضرورة تشجيع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لزيارة أقرب مركز صحي إن كانوا يعانون أعراضاً بسيطة، وتجنب طمأنتهم بأنها قد تكون أعراضاً عادية غير مرتبطة بـ«كوفيد- 19».