الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

يخسر 11 عاماً من عمره بسبب المخدرات

يخسر 11 عاماً من عمره بسبب المخدرات
27 فبراير 2021 00:23

خلفان النقبي (أبوظبي)

تجربته مع المخدرات بدأت مع أحد أقاربه، الذي شجعه على تعاطي الحشيش، وهو في سن الرابعة عشرة، ثم تدرج بعدها نحو تعاطي أنواع مختلفة من المخدرات حتى وصل للهيروين، واستمرت رحلة إدمانه أكثر من 11 سنة، خسر فيها أسرته، ودخل السجن أكثر من مرة.
وقال «ج. ن»: أخذت قرار التوقف عن الإدمان بعد تدهور حالة والدي الصحية، ومشاهدتي لثلاثة من أصدقائي قد تعافوا من المخدرات، بعد دخولهم المركز الوطني للتأهيل، حيث عرضوا عليَّ الالتحاق بالمركز، وتعافيت من الإدمان.
وذكر أن من واقع تجربته مع مرضى إدمان المخدرات اكتشف أنهم يواجهون مشكلة حقيقية في الحصول على سبل العلاج الصحيحة التي تمكنهم من التوقف عن التعاطي، والمحافظة على استمرارية التعافي وعدم الانتكاس مرة أخرى، مضيفاً أن غالبية مرضى الإدمان في المستشفيات ينتكسون مرة أخرى بعد خروجهم، إذ يتم حجزهم داخل مصحات لفترة تمتد لعدة أشهر، يتحول فيها المدمن من النشاط إلى التوقف من دون أن يصل إلى التعافي من المخدرات، ومن ثم يعاود مرة أخرى للإدمان بعد خروجه. ويلفت «ج. ن» إلى أن مرضى الإدمان يحتاجون بعد التوقف عن التعاطي إلى برامج تأهيلية تساعدهم على حماية أنفسهم من الانتكاس والعودة للمخدرات مرة أخرى، وتأخذ بأيديهم في تجاوز المشكلات، والسيطرة على الأفكار السلبية التي تراودهم بين فترة وأخرى بالانسحاب، ومعاودة التعاطي مرة أخرى، ويؤكد أهمية تعاون الجهات الصحية والشرطية في الدولة مع المدمنين على أنهم يعانون مرضاً مزمناً مثله مثل مرض السكري والضغط وغيره، وأنهم يحتاجون الدعم والمساعدة طوال حياتهم حتى يحافظوا على تعافيهم من الإدمان، مطالباً بالتوسع في إنشاء مراكز تأهيل في كافة إمارات الدولة، ودعمها بالمختصين والأطباء. ويقترح «ج. ن» عدم تحويل المضبوطين في قضايا المخدرات إلى السجون، لما يشكله ذلك من خطورة في زيادة عدد المرضى بسبب اختلاط المبتدئين في رحلة التعاطي مع القدامى، ولا بد من تحويلهم إلى مراكز التأهيل المتخصصة، مؤكداً أن السجن ليس حلاً علاجياً للمدمن، وإنما الحل في دخوله مركز تأهيل، حيث تزيد فرصة تعافيه واستمراريته.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©