نيويورك (وام)
شددت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، وبعثة المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في جنيف، وبعثة المراقب الدائم لجامعة الأمم المتحدة للسلام، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ومجلس الكنائس العالمي، والاتحاد السويسري للجاليات اليهودية، واللجنة العليا للأخوة الإنسانية، على أهمية زيادة الوعي بالثقافات والأديان أو المعتقدات المختلفة، وكذلك التثقيف في مجال تعزيز التسامح والتنوع الثقافي. جاء ذلك في بيان مشترك صدر بمناسبة الاحتفال الأول باليوم العالمي للإخوة الإنسانية ضموا فيه أصواتهم جميعاً من خلال فيديو للدعوة إلى تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، من أجل تعزيز السلام والاستقرار الاجتماعي، وإقامة بيئة مناسبة للتفاهم المتبادل على المستوى العالمي، وكذلك على كل من الصُعد الإقليمية والوطنية والمحلية.. معربين عن قلقهم العميق إزاء الأعمال التي تدعو إلى الكراهية الدينية، وبالتالي تقوض روح الأخوة الإنسانية واحترام التنوع. ونوه البيان إلى زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية لأبوظبي في 4 فبراير 2019، ليصبح أول بابا يزور شبه الجزيرة العربية على الإطلاق، والتقى خلال هذه الزيارة التاريخية، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث وقّعا على وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك في صرح زايد المؤسس في أبوظبي. وأشار إلى أن يوم 19 أغسطس 2020، شهد إنشاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والتي تتألف من زعماء دينيين دوليين وعلماء وقادة ثقافيين مكلفين بتنفيذ الأهداف العالمية لوثيقة الأخوة الإنسانية، ومن أولى مبادرات اللجنة إنشاء بيت العائلة الإبراهيمية.
وذكر البيان المشترك أنه وتحت قيادة دولة الإمارات، اعتمدت الجمعية العامة في 21 ديسمبر 2020 القرار رقم 75/200 المعنون «اليوم العالمي للأخوة الإنسانية»، والذي قررت بموجبه إعلان 4 فبراير يوماً عالمياً للإخوة الإنسانية، ودعت جميع الدول الأعضاء إلى مواصلة تعزيز ثقافة السلام، للمساعدة على ضمان إحلال السلام وتحقيق التنمية المستدامة. ووصف البيان القرار بأنه يمثل استجابة عالمية قائمة على التضامن الدولي للتغلب على الانقسامات، وأكد أنه وتحقيقاً لهذه الغاية، فإن القضاء على التمييز ضروري، الأمر الذي يؤكد أهمية الحوار بين الأديان لتحقيق هذا الهدف.